المقدسيون يحتفون بنصرهم على الاحتلال وإزالة التعديات على الأقصى حتى الصباح

عمّت احتفالات أبناء مدينة القدس عموم المدينة المقدسة وأحيائها وبلداتها المختلفة، خاصة في محيط المسجد الاقصى المبارك من جهة باب الأسود “الأسباط”، واستمرت حتى ساعات صباح اليوم؛ احتفاء بنصرهم على الاحتلال، وإجباره على إزالة تعدياته واعتداءاته على المسجد الاقصى المبارك، بتفكيك وإزالة البوابات والجسور الحديدية والكاميرات التي نصبها على مداخل وأبواب المسجد.

وكانت أنباء إزالة الجسور والكاميرات وصلت الى المقدسيين الذين خرجوا من منازلهم وأحيائهم وبلداتهم وبدأوا يتجمعون رويدا رويدا حتى وصل عددهم أكثر من ثلاثين ألف مواطن، احتفوا بطريقتهم الخاصة بهذا الانجاز والانتصار، ورددوا هتافات التكبير، وهتافات النصر، وابتهالات دينية، وأقاموا صلاة قيام الليل في الشارع الرئيسي في باب الأسود، أمّهم فيها إمام وخطيب المسجد الاقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، في الوقت الذي أكدت فيه العديد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية أن ما حصل الليلة الماضية هو انتصار لرباط وصمود واعتصام المقدسيين، واعتبرت ما حصل انتصار تاريخي للمقدسيين على الاحتلال، ورسالة لحكومة نتنياهو بأن المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى خط أحمر.

وكانت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال تحرسها قوة عسكرية، شرعت بعد منتصف الليلة الماضية بإزالة كل التعديات عن أبواب المسجد الاقصى، خاصة في منطقة باب الأسباط وساحة الغزالي التي أعاد الاحتلال تبليطها وأزال الجسور والممرات الحديدة المُذلّة، في ما أبعدت قوات الاحتلال المواطنين عن هذه المنطقة.

جاء نصر المقدسيين بفعل مرابطتهم واعتصامهم ووحدتهم، واعتبروه تحديا وجوديا فرضه عليهم الاحتلال، كما كان لوقفة الفلسطينيين في كل مكان دور أساسي في الضغط على الاحتلال للنزول عن الشجرة التي صعد اليها وبات بعد الصمود الأسطوري للمقدسيين يفتش عن مخرج للمأزق الذي وضع ننفسه فيه.

ودعت الشخصيات الاعتبارية المقدسية والمستوى الديني في القدس المواطنين عدم دخول المسجد الاقصى بانتظار اجتماعها في ساعة لاحقة من صباح اليوم للاستماع الى تقرير اللجنة الفنية المنبثقة عن الأوقاف الاسلامية، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الشخصيات الاسلامية المقدسية والقيادة الفلسطينية الى اجتماع عاجل صباح اليوم للتدارس حول آخر التطورات في القدس والمسجد الأقصى، وما سيصدر عن هذا الاجتماع من قرار بدخول المسجد الاقصى.

واستجابة لهذه الدعوات، أمّ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين أكثر من ثلاثين ألف مُصل مقدسي في صلاة فجر اليوم الخميس في محيط المسجد الاقصى بين بابي الاسباط وحطة وخارج باب الأسباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *