مجلس الأوقاف يدعو إلى مواصلة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى

حيّا مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية في القدس “الوقفة الـمشرفة التي سطرها أهلنا في القدس وعموم فلسطين في دفاعهم وتصديهم للعدوان على الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، والتي كان لها أكبر الأثر في إلزام سلطات الاحتلال على إعادة فتح الـمسجد الأقصى الـمبارك”.

وأهاب المجلس، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، بالمواطنين “إلى مواصلة رباطهم وشدّ الرحال إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك لـما يشكله هذا الرباط بأثر بالغ في تفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق مخططاتهم العدوانية التي تحاك ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف”.

ولفت المجلس، في بيانه، إلى أنه عقد أمس اجتماعا طارئا في إطار انعقاده الدائم، استعرض فيه الاعتداءات الوحشية الـمتواصلة على الـمسجد الأقصى الـمبارك، والتي كانت آخرها يوم أمس الثلاثاء 12/3/2019 إثر الحادث الـمفتعل، حيث قامت أعداد كبيرة من القوات الخاصة والشرطة “الإسرائيلية” باقتحام مسجد قبة الصخرة الـمشرفة بأحذيتهم والاعتداء بصورة وحشية على الـمصلين من الرجال والنساء وكبار السن والـمقعدين، كذلك الاعتداء على الشخصيات الدينية واقتحام الـمكاتب وتفتيشها وإخراج الـمصلين بالقوة وإفراغ الـمسجد من جميع العاملين والـموظفين والحراس وإغلاقه ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه”.

واستنكر مجلس الأوقاف الإسلامية وأدان “هذا العدوان الـمبيت والـمخطط له والذي يعتبر انتهاكا واضحا لحرمة الـمسجد الأقصى الـمبارك، واستفزازا لـمشاعر الـمسلمين، واعتداءً على حرية العبادة”.

وأكد المجلس على مواقفه السابقة بالتمسك بحق الـمسلمين وحدهم في الـمسجد الأقصى الـمبارك بجميع مصلياته وساحاته ومرافقه وما دار عليه السور فوق الأرض وتحت الأرض.

وشدد على موقفه الثابت باعتبار مبنى مصلى باب الرحمة جزءا لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى الـمبارك، ومواصلة فتحه لأداء الصلاة فيه، والعمل الفوري على تعميره وترميمه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار الـمسجد الأقصى الـمبارك، باعتبارهما الجهة الـمسؤولة وصاحبة الاختصاص في ذلك دون تدخل من قبل سلطات الاحتلال بأي شكل من الأشكال.

وثمن الـمجلس مواقف الـملك عبد الله الثاني الداعمة والـمساندة للدفاع عن الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، وأكد على قناعته بأن الـملك لن يتوانى في تحمّل مسؤولياته الدينية التاريخية في الدفاع والـمحافظة على الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، والعمل على إلغاء جميع أوامر الإبعاد والاعتقال التي طالت عددا من مسؤولي وموظفي الأوقاف الإسلامية وحراس الـمسجد الأقصى الـمبارك والـمرابطين والـمرابطات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *