الكويت تدعو لجلسة طارئة للبرلمان العربي لبحث انتهاكات الاحتلال ضد “الأقصى” البرلمان العربي

دعا رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم اليوم إلى عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لبحث تداعيات الموقف المتصاعد في مدينة القدس والانتهاكات الصهيونية المستمرة لحرمة المسجد الأقصى.

جاء ذلك في رسالة بعث بها الغانم إلى رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، بحسب وكالة الانباء الكويتية.

وقال الغانم في رسالته إنه “بالنظر إلى استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاك حرمة المسجد الأقصى ومنع شعبنا الفلسطيني من الدخول إليه والصلاة فيه وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال في ممارسة كل أنواع الغطرسة والاستبداد بحق أشقائنا الفلسطينيين أتوجه إلى معاليكم بضرورة طلب عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي في المملكة المغربية الشقيقة أو في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وفي أقرب فرصة ممكنة”.

وأضاف أن “الهدف من عقد الجلسة الطارئة يتمثل في تدارس الموقف الخطير المتصاعد في القدس والسعي إلى الاتفاق على خطوات عملية سياسية ودبلوماسية وشعبية تستهدف الدوائر العربية والإسلامية والقارية والدولية التي من شأنها الضغط بقوة على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها الجائرة والمناقضة لكل القوانين والأعراف الإنسانية الدولية”.

وشدد الغانم على أنه “من غير المقبول ونحن ممثلي الشعوب العربية أن نقف مكتوفي الأيدي ودون مبادرة للتحرك باتجاه نصرة أهلنا في فلسطين”.

مواجهات عقب مظاهرات “نصرة للأقصى” في القدس وبيت لحم

أصيب عدد من المتظاهرين في مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمال شرقي القدس المحتلة، وعلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث أطلق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المتظاهرين ما أدى لإصابة عدد منهم.

فعلى المدخل الشمال لمدينة بيت لحم، انطلقت مظاهرة دعت لها حركة فتح، نصرة للمسجد الأقصى، حيث وصلت المظاهرة للمدخل الشمال للمدينة عند البؤرة الاستيطانية المعروفة بقبة راحيل، ودارت مواجهات عنيفة أصيب خلالها عدد من الشبان والمتضامنين الأجانب.

وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بالإضافة لمتضامن أجنبي، خلال المواجهات.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان في مخيم قلنديا شمال شرقي القدس المحتلة وقوات الاحتلال.

وذكر مراسلنا أن عشرات الشبان خرجوا في مسيرة نصرة للأقصى تجاه حاجز قلنديا، فيما دارت مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال النار لتفريق المتظاهرين، ما أدى لإصابة 3 متظاهرين على الأقل بالرصاص الحين وصفت جراحهم بالمتوسطة.

معركة بوابات الأقصى: جدواها ومآلاتها كتب| زياد ابحيص

لن ندخل من البوابات الإلكترونية، البوابات لأ.. موقف أعلنه المقدسيون ومن شاركهم الرباط من الفلسطينيين، فما جدواه؟ وما أفق المعركة الجارية على معركة الأقصى وما قيمتها بالنسبة لنا؟

ماذا يعني رفض الدخول من البوابات؟

يسعى الاحتلال الصهيوني إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، ونقله بالتالي من كونه مقدّساً إسلامياً خالصاً، إلى خانة “الاشتراك” بين اليهود والمسلمين، وهذه الأجندة متدرّجة في الصعود والتقدم، يتبناها بشكل علني 7 وزراء في حكومة نتنياهو الذي يؤيدهم ويدعمهم مع تجنبه المشاركة معهم في الاقتحام والتجييش المباشر، وتتبناها كهدفٍ مركزي لها كتلةٌ من 14 نائباً في الكنيست، ويحظون بدعم وتأييد أحزاب اليمين الحاكمة كلها.

في الطريق إلى تحقيق هدفه هذا، يحاول نتنياهو وحكومته استغلال كل فرصةٍ مواتية لفرض واقعٍ جديد في المسجد الأقصى المبارك، وهذا ما فعلوه عقب عملية الجبارين عند باب الأسباط، إذ وضع بواباتٍ إلكترونية داخل المسجد، ما يعني أن من يدير المسجد عملياً من داخله هو الحكومة الصهيونية، ملغياً بذلك معنى وجود جهازٍ من حرّاس المسجد الأقصى المبارك، وليصبح بالتالي شريكاً للأوقاف في إدارة المسجد من الداخل. صحيح أن جنود الاحتلال كانوا موجودين على أبواب المسجد من قبل، ويمنعون الناس من الدخول على الأبواب، لكن ذاك كان منعاً سياسياً يصعب على حكومة الاحتلال الدفاع عنه، جنود يمنعون الناس من حقهم، أما بوجود البوابات، فالمنع سيصبح باسم حماية المسجد وأمنه، وسيُمسي نتنياهو إذن حامي حمى المقدّسات، أو خادم ثالث الحرمين يا رعاك الله!

رفض الدخول من البوابات يعني ببساطة رفض إضفاء شرعيةٍ إسلامية على هذا العدوان بما فيه من وضاعةٍ وتدليس، تضع الحكومة الصهيونية في موقع الوصاية على مقدّساتٍ إسلامية، وهو أمر لم تجرؤ عليه بريطانيا بعظمتها حين احتلت القدس وكانت تحتل معها نصف العالم، إذ اضطرت لاستحداث المجلس الإسلامي الأعلى عام 1921 وتسليمه للمفتي لاحقاً وتسليم شؤون الأقصى الأوقاف والمقدّسات إليه.

تحاول حكومة الاحتلال تسويق أجندة تقسيم المسجد الأقصى من موقع الضحية: أن اليهود لا يطالبون بالاستيلاء على المسجد، بل يطالبون فقط بحصةٍ فيه يحققون فيها تقديسهم للمكان، هم يطالبون بمجرد “الاشتراك” بينما يتبنى المسلمون موقفاً متعصباً، يحرصون فيه على “احتكار” المسجد لهم. في ظل خطابٍ كهذا، يحرص الاحتلال على الابتعاد عن صورة الاستيلاء التي لن يجد لها تأييداً حتى عند كبار داعميه، والأسوأ أنها تنهي بالنسبة له أفق التطبيع مع القوى العربية والإسلامية، فهي حتى وإن أحبت ستكون عاجزة عن مد اليد إليه وهو يضع يده على أقدس المقدسات ويسلمها للمستوطنين اليهود صباح مساء.

رفض الدخول من البوابات يعني ترك حكومة الاحتلال على الشجرة التي صعدتها، لقد فرضت تغييراتٍ من جانبٍ واحد، وفرضت نفسها مديراً للأقصى، ودون إضفاء مشروعيةٍ إسلاميةٍ على إجراءاتها ستفقد فكرة الشراكة، وستكون مضطرةً للتراجع أملاً في فرصةٍ أخرى قادمة.

هل نترك الأقصى وحيداً؟

هنا سؤال يخطر لكل مؤمنٍ تربطه بالأقصى عاطفة حبٍّ، يشفق على المسجد وهو يراه فارغاً، أحد المساجد الثلاثة الأقدس بلا صلاةٍ ولا جماعة. لكن الخيار في الأساس: هو بين قبول تقسيم المسجد لإدخال الناس إليه، أو تركه فارغاً لأيام أو لأسابيع حمايةً لهويته. أكنت ترضى أن تتقاسم بنوة ابنك مع السجان مقابل أن يسمح لك بزيارته؟ إن كنت ترضى فادخل عبر البوابات.

هنا يمسي مفهوماً تعمّد الاحتلال إدخال المقتحمين وتصويرهم منفردين، ليستثير في محبي الأقصى عاطفتهم ليندفعوا وراءها، فيكسب إضفاء الشرعية على تقاسمه للمسجد معهم.

هدفنا الذي نريد:

هذه معركة قامت لسببٍ محدد، ولا بد أن يكون لها هدفٌ محدد تسعى إليه، والهدف ببساطة استعادة المسجد بكامل صلاحيات الإدارة والحراسة كما كان ليلة الجمعة 14/7/2017 قبل عملية الجبّارين، ويجب أن يضاف إليه إلغاء كافة قوائم المنع، ففي هذه الغضبة الجماهيرية فرصة مناسبة لاستعادة ما انتزعه الاحتلال لنفسه من قبل، أن يتحكم بمن يدخل ومن لا يدخل في الأقصى.

هل ميزان القوى يسمح بذلك، لنجيب على السؤال: هل يحتمل الصهاينة حراكاً جماهيرياً مستمراً على مدى أسابيع؟ هل يحتملون تطوره إلى مقاومةٍ منظمة تستخدم كل ما بيدها من أدوات جماهيرية؟ هل يحتملون نشأة قيادة موحدة للدفاع عن المقدسات؟ هل يحتملون صناعة التحامٍ جماهيري بين القدس والأراضي المحتلة عام 1948؟ هل يحتملون انضمام الضفة إليه لو بعملياتٍ فردية؟ أم هل يحتملون احتمال اشتعال ثلاث جبهات. كل هذه خيارات يمكن أن تتطور إليها الأمور على الجبهة الفلسطينية، وهي خيارات محمودة لو حصلت، بل إننا نريدها ونبحث عنها بشدة لنتخلص من تبعات حقبة أوسلو الكارثية وثمارها المرة في التنسيق الأمني وتكبيل يد الفعل الفلسطيني، لكن الاحتلال ليس لمصلحته أن يقع أي واحد منها.

باختصار، نحن لسنا في عجلةٍ من أمرنا، ولتتفاعل معركة الأقصى ولتصل إلى حيث تصل.

هل تراجع الاحتلال في موضوع الأقصى من قبل؟

نعم، في شهر 3/2007 شرع بشكلٍ مفاجئٍ بهدم تلة المغاربة، وأمام غضبة المقدسيين وأهل الأرض المحتلة عام 1948 لم يتمكن من استكمال عمليات الهدم، وما يزال حتى الآن يحاول بشكلٍ تدريجي استكمال ما بدأه حينها قبل 10 سنوات، لكنه لم يكتمل، اما في 10/2012 حاول الاحتلال بناء جسرٍ جديد دائم إلى باب المغاربة ينطلق من ساحة البراق، وأمام الحراك الشعبي العربي قبل المقدسي، أعلن مكتب نتنياهو وقف الأعمال في الليلة التي كان مقرراً البدء بها. في شهر 10/2015 حاول الاحتلال فرض التقسيم الزماني التام، وأمام انطلاق انتفاضة الأقصى عاد ليستنجد بالأمريكان ليساعدوه عبر تفاهمات كيري التي حاولت احتواء الوضع مع ترجيحٍ نسبي لكفته، ليعود ويلتف حول مأزقه بحظر الرباط والحركة الإسلامية لقتل الروح الشعبية التي هدّدته، ويواصل محاولاته للتقسيم من جديد.

كيف يمكن أن يتطوّر المشهد؟

هذه المواجهة أصعب من سابقاتها، فالاحتلال وضع تغييراً ملموساً، وإزالته ستكون هزيمةً ملموسة، سيحاول تجنبها بكل السبل، وهو لن يقبل بها قبل أن يجرّب كل ما في جعبته: من تنكيلٍ بالمرابطين واستخدامٍ للقوة والبطش، من إصاباتٍ واعتقالاتٍ وشهداء، سيعمد إلى رؤوس هذا الحراك ليدفعوا ثمناً غالياً له، ويبحث عن قادةٍ مستعدين لقبول البوابات فيقبل بالتفاهم معهم ليفرضهم على الجمهور ممثلين له، وعلينا إذن أن نستعد لمواجهةٍ قد تطول، وأن ندرك أن أخبار النصر السريع تضر معركتنا هذه وتصيبها في مقتل، بل قد يتعمّد الاحتلال تسريبها لإضعاف التحرك الجماهيري.

لكن إذا ما استمرّ الحراك وكانت الأعداد تتزايد يوماً بعد يوم، فلا مفر أمام الاحتلال من التراجع، وقد يكون قبوله بتحطيم هذه البوابات بيد المصلين دون أن يعيد نصبها الشكل الأقرب إلى تحقيق ذلك، والشكل الذي ينبغي التطلع إليه.

ماذا نحتاج للانتصار في معركة البوابات:

أولاً: نحتاج إلى مدٍّ جماهيري دائم، فهذا الأقصى رمز قضيتنا وكرامتنا ووجودنا، وكل إصابةٍ أو جرحٍ لا بد أن يضيف إلى المد الجماهيري روحاً جديدة.

ثانياً: استثمار الجمعة: عندما يخرج الجميع نحو الأقصى في القدس والضفة والداخل المحتل ستخلق حالة ضغطٍ كبيرة على كل قطاعات الجيش التي تحاول قطع الطريق، وسيضطرون إلى ترك عددٍ أكبر يمر لإدارة هذا الضغط، ومع حلول وقت الصلاة ستتحول كل نقطة عبور تجمع عندها الناس نقطة مواجهةٍ مناسبة، فتنتشر المعركة على البوابات من باب الأسباط إلى كل حاجزٍ وشارع.

ثالثاً: قيادة موحدة للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات: لتمنع الاحتلال من شق الصف، ومن فرض قيادةٍ تقبل البوابات وصيةً على الجماهير التي ترفضها، وتجعل توجيه المعركة بيد قيادةٍ جماعية فلا تتبعثر الجهود، ولا يتمكن المحتل من فتح أبوابٍ جانبية هنا وهناك. هذه القيادة لا تقتصر على من شابت منهم الرؤوس مع الاحترام والتقدير، لا بد لشبابٍ من القدس والداخل أن يبادروا ويسدوا الفراغ الكبير القائم.

رابعاً: حسن إدارة المعركة: المواجهة الجماهيرية تتطلب وعياً في اختيار المكان، وهنا لا بد من خوض المواجهة ضمن طوقين على الأقل: طوق عند أبواب المسجد الأقصى في أزقة البلدة القديمة، وهي مساحات محدودة تعين الاحتلال على المطاردة أحياناً، لكنها تعين المرابطين على المناورة وعلى سد الطرقات، وعلى مستوىً أوسع من حول البلدة القديمة، على أبوابها أو في الأحياء الأوسع في وادي الجوز وسلوان ورأس العامود أو حتى على النطاق الأبعد؛ حتى لا يطمئن الاحتلال إلى أنه يواجه حالةً محصورة لا تعيق سيطرته على مناحي الحياة خارجها.

خامساً: الدعم العربي: وهو ركن محدود حتى الآن، وإذا كان النظام الرسمي العربي مهترئاً، فالأقصى عنوان الوجدان الشعبي، والمظاهرات في عمان احتشدت منذ اليوم الأول من الأزمة وكذلك في الرباط يوم الأحد، وهي ستحتشد الجمعة القادمة في أكثر من عاصمة عربية رغم الجراح الكبيرة في هذه الشعوب، ورغم الأسى والمرارة من محدودية هذا الدعم، إلا أن هذه المحدودية لا تلغي أفق الانتصار في هذه المعركة.

القدس تشتعل.. عشرات الإصابات بمواجهات عنيفة مع الاحتلال

أصيب مساء أمس الثلاثاء، عشرات المواطنين في مواجهات عنيفة اندلعت في مناطق متفرقة بالقدس المحتلة، بدأت بقمع الاحتلال المصلين في باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

فقد أصيب عشرات المعتصمين، جراء قمع الاحتلال الصهيوني المصلين عند باب الأسباط بالقدس، بعد صلاة عشاء اليوم الثلاثاء، بينهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.

وأفاد الهلال الأحمر، بنقل 14 إصابة إحداها حرجة جدا إلى مشفى المقاصد بالقدس المحتلة لتلقي العلاج، فيما قال إنه تعامل مع أكثر من 20 إصابة ميدانيا.

وأضاف الهلال في بيان مقتضب أن الاحتلال هاجم طواقمه الطبية بالقنابل الغازية، والهراوات.

وقالت مصادر إعلامية، إن قرابة 3 آلاف مصلٍّ أدوا صلاة العشاء، عند باب الأسباط، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بقمعهم بالرصاص المطاطي والقنابل والهراوات.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز، والرصاص المطاطي تجاه المصلين، فور انتهاء صلاة العشاء، ما أدى لإصابة عدد كبير منهم، بينهم خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأحد الصحفيين.

كما أفادت مصادر محلية بإصابة شاب مقدسي بجراح خطيرة، نقل إلى المشفى لتلقي العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية، استمر إلى وقت متأخر، فيما قامت النسوة بتوزيع الماء على الشبان المنتفضين.

وفي سياق المتابعة، توسعت المواجهات، لتشمل حارات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبلدات في المدينة المحتلة.

وأوضحت المصادر أن بعض أزقة البلدة القديمة من المدينة تشهد مواجهات عنيفة بعد اعتداء قوات الاحتلال على العديد من المصلين خلال تأديتهم صلاة العشاء على العديد من أبواب الأقصى بالضرب والقنابل الصوتية، ما أدى لإصابة عدد منهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال العديد من الشبان، وأبعدتهم عن مداخل الأقصى، خلال مشاركتهم في الاعتصامات الجارية، ومحاولتهم منع قوات الاحتلال من الاعتداء على النساء المعتصمات على المداخل.

كما أفاد مراسلنا، بأن مواجهات اندلعت في باب حطة، ومناطق سلون، والرام، ومخيم شعفاط، وبلدة العيزرية، وأبو ديس في القدس المحتلة.

وأوضح أن المواجهات تحتدم في هذه المناطق، وسط استنفار صهيوني كبير.

وفي السياق ذاته، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 16 مواطنا أصيبوا، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

وأوضحت أنها تعاملت مع 11 إصابة بالغاز المسيل للدموع، و3 بالأعيرة النارية، إضافة لإصابتين بحروق في المواجهات المتواصلة في العيزرية.

وأفادت مصادر مقدسية بإصابة 3 مواطنين في مواجهات في بلدة الرام شمال القدس، وصفت جراحهم بالمتوسطة.

وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، دعا مساء أمس، المقدسيين إلى النفير العام نصرة للمسجد الأقصى، وذلك يوم الجمعة القادم.

وتأتي دعوة الشيخ صبري هذه في ظل الإجماع العام على رفض الشعب الفلسطيني لنصب قوات الاحتلال بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وبالتالي رفض الدخول إلى الأقصى من خلال هذه البوابات.

وقد احتشد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني لأداء الصلاة، مساء، على طول الطريق الممتدة بين باب الأسباط حتى باب حطة، إضافة إلى الميدان المشرف على موقف الأوقاف.

وأكدت مصادر صحفية أن الأعداد المحتشدة في تزايد مستمر، كما شهدت المنطقة وجودًا لشخصيات لم تكن موجودة بالأمس.

وعلم أن قوات الاحتلال بدأت تعزز وجودها في المنطقة، وتدفع بالمزيد من الوحدات حول الشبان المعتصمين.

وتتواصل لليوم الرابع على التوالي، اعتصامات الفلسطينيين؛ رفضا لدخول المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الإلكترونية.

 

لأول مرة منذ 48 عاماً.. إغلاق “الأقصى” يفجّر الغضب ودعوات للمواجهة

لأول مرة منذ عام 1969، تتّخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي خطوات تصعيدية “غير مسبوقة” ضد المسجد الأقصى، وتقرّر إغلاقه بشكل كامل، وتمنع إقامة الصلاة فيه، كردٍّ أولي على “عملية الأقصى”، التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، ومقتل شرطيين إسرائيليين، في اشتباك مسلّح بالقرب من الأقصى.

قرار منع الصلاة بالمسجد الأقصى أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة على المستويات الرسمية والشعبية، في حين توالت الدعوات والنداءات العاجلة للتوجّه نحو الأقصى والرباط فيه وبمحيطه للتصدّي لقرار الاحتلال الأخير، ورفض سياسة الأمر الواقع المفروضة على المقدسات الإسلامية.

اقرأ أيضاً :

صبري: منع الصلاة بالأقصى اعتداء خطير وجزء من مخطط إسرائيلي

– تصعيد إسرائيلي وتحدٍّ فلسطيني

عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أكد أن سلطات الاحتلال بدأت فعلياً بخطوات إغلاق الأقصى بشكل كامل، واحتجزت كافة الحراس وعمال وموظفي الأوقاف في المسجد، وطالبت رسمياً بتسلّم مفاتيحه.

وأوضح الكسواني لـ “الخليج أونلاين”، أن “هذا الإجراء هو الأخطر والأكبر منذ سنوات ضد المسجد الأقصى، ويعني فعلياً أن الاحتلال هو من سيتولّى المسؤولية بالكامل عليه خلال الأيام المقبلة، وسيمنع إقامة الصلاة فيه، وهذا تعدٍّ وتصعيد لا يمكن القبول به”.

وأشار إلى أن الأوضاع الآن في محيط المسجد الأقصى متوتّرة للغاية، وخطوات الاحتلال تدفع للتصعيد الخطير المقبل، في ظل الدعوات العاجلة التي خرجت لكل الفلسطينيين والمقدسيين للرباط نحو الأقصى ومحيطه، والتصدّي لخطوات الاحتلال.

وكشف الكسواني عن اتصالات سياسية ساخنة تجري مع الجهات المعنيّة، وخاصة الأردن والمغرب؛ للضغط على الاحتلال ووقف تصعيده الأخير والخطير، في محاولة للسيطرة على الأوضاع وإعادة تسلّم مفاتيح الأقصى قبل تفجّرها.

بدوره، وجّه المفتي الفلسطيني، الشيخ محمد حسين، نداءً عاجلاً إلى كافة الفلسطينيين والمقدسيين بالنزول إلى الشوارع والتواجد على الحواجز والساحات لإقامة صلاة الجمعة، وشد الرحال للأقصى للرباط فيه، والتصدّي لقرار الاحتلال الأخير.

وأكد حسين لـ “الخليج أونلاين”، أن هذا القرار يجب أن يقوم كل فلسطيني ومسلم شريف بالتصدّي له بكل قوة، ومنع تنفيذه على أرض الواقع؛ بالرباط في محيط المسجد الأقصى، ورفض الخضوع لسياسة الأمر الواقع التي تنتهجها حكومة الاحتلال على الأقصى.

وشدّد المفتي الفلسطيني، والذي منعته الشرطة الإسرائيلية من دخول المسجد الأقصى اليوم عقب العملية، على أنه لا توجد قوة على هذه الأرض ستمنعنا من الصلاة في الأقصى، والمسجد المبارك لن يُترك وحيداً، وسيدافع عنه كل فلسطيني ومسلم شريف، ويتصدّى لمخططات الاحتلال للسيطرة عليه.

كما أكّدت حركة “فتح” أن قرار إغلاق الأقصى تصعيد خطير مرفوض ومدان، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للأقصى المبارك والرباط فيه.

الغضب الفلسطيني على قرار إغلاق الأقصى انتقل إلى ساحة مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلق مغرّدون هاشتاغ “انزل_صلي_بالأقصى”، رداً على التصعيد الإسرائيلي، ودعوة الفلسطينيين لشدّ الرحال نحو الأقصى.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الاحتلال منع إقامة صلاة الجمعة في الأقصى، منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس في العام 1967.

ففي 21 أغسطس 1969، اقتحم متطرّف أسترالي الجنسية، يدعى دينس مايكل، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ومنعت حينها إسرائيل أداء صلاة الجمعة في رحاب الأقصى، وأغلقت الأبواب، وكانت تلك المرة الأولى التي تمنع فيها من قيام صلاة، منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وخشيت سلطات الاحتلال حينها من ردة فعل قوية عقب الحريق، وصرّحت رئيسة وزراء الاحتلال في حينه، غولدا مائير، على الموقف العربي قائلة: “عندما حُرق الأقصى لم أنم تلك الليلة، واعتقدت أن إسرائيل ستُسحق، لكن عندما حلَّ الصباح أدركت أن العرب في سباتٍ عميق”.

اقرأ أيضاً :

4 شهداء فلسطينيين والاحتلال يمنع صلاة الجمعة بـ”الأقصى”

– قبل ساعة الانفجار

من جانبه، حذّر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من مخططات جديدة تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، بعد عملية القدس، مؤكداً أن الاحتلال سيحاول استغلال التوتّر السائد لفرض سياسة تصعيدية جديدة ضد المدينة والمسجد الأقصى.

واعتبر الشيخ صبري، في تصريحات لـ “الخليج أونلاين”، أن هذا الإجراء خطير وغير مسبوق، واعتداء مرفوض على حرية العبادة وعلى المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، وجزء من المخططات “المبيّتة” لدى الاحتلال لفرض سياسته التصعيدية ضد المسجد المبارك؛ لوضع يده عليه بشكل كامل.

ووجّه الشيخ صبري نداء عاجلاً لكافة الفلسطينيين والمقدسيين بالتحرّك العاجل نحو المسجد الأقصى والرباط فيه، والصلاة داخل باحاته، أو على الحواجز التي ينصبها الاحتلال، رغم القرار الذي صدر بمنع الصلاة بالمسجد الأقصى.

كما دعا لتحرّك سياسي ودبلوماسي فلسطيني وعربي وإسلامي عاجل، لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، الذي تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، وينتهك حرمة المقدسات والعبادات.

وعقب “عملية الأقصى”، حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، وأغلق جنود الاحتلال مداخل البلدة القديمة، ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج، ووضعوا السواتر الحديدية على محيط أبواب البلدة القديمة، وسط توتّر شديد يسود شوارع وأزقّة المدينة.

وشرعت منظمات وأحزاب يهودية بحملة تحريض واسعة بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين، ونقلت القناة العبرية السابعة عن عضو “الكنيست”، من حزب “البيت اليهودي” (موتي يوغاف)، دعوته عقب العملية إلى إغلاق المسجد الأقصى بوجه المسلمين بصفة دائمة، في حين قالت ما تسمّى “منظمة جبل الهيكل”: إن “الرد على عملية القدس سيكون عبر زيادة البناء وزيادة ساعات الاقتحام للأقصى”.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان: “إن عملية القدس خطيرة جداً وقد تجاوزت الخطوط الحمراء”، ونقلت مصادر عبرية عن أردان قوله:” هذه العملية تفرض علينا إعادة النظر ودراسة كافة أسس الأمن والحراسة في منطقة المسجد الأقصى”.

“إسرائيل” تكرّس سابقة في القدس كتب| مصطفى ابراهيم

في نقاش مع صديق أسير المحرر حول الإجراءات الإسرائيلية حول نصب البوابات الإلكترونية للدخول للمسجد الأقصى، قال ذكرني ذلك عندما كنا نصلي الجمعة في السجن كان ذلك يتطلب إجراءات أمنية إسرائيلية قبل الخروج من الغرف للمكان المخصص للصلاة حيث يتم إخراج الأسرى من الخرف للصلاة غرفة غرفة ويخضع جميع الأسرى للتفتيش الشخصي وبجهاز الفحص الآلي، وكان يضطر الأسرى للخروج للصلاة قبل الموعد بساعة، وتبدأ الصلاة ولم ينتهي التفتيش.

إنها السياسة الإسرائيلية المتبعة في تكريس الأمر الواقع على جميع الفلسطينيين في جميع المجالات حتى أصبحت سوابق متبعة، وهذا ينطبق على إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، وتكريسه كسياسة عامة لتفتيش وفحص المصلين قبل الدخول للصلاة، ومنعهم إذا ما إشتبهت قوات الاحتلال الاسرائيلي في وجود أي شيئ، أو وقوع عملية واستسهال إغلاق المسجد الأقصى.

حالة من الإرتباك والتلعثم أصابت الفلسطينيين شعب وقيادة وفصائل لم تستطع توحيد خطابها وخطواتها لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، هذا الحال ينطبق على الموقف من عملية القدس الذي نفذها شبان من فلسطينيي الداخل من مدينة أم الفحم، ويدور جدل كبير في الساحة الفلسطينية سواء في أوساط فلسطيني الداخل والضفة الغربية والقدس أو قطاع غزة، وغياب لوحدة الحال، وفجر نقاش مشوش غير وطني، لم يوصلنا إلى نتيجة حول المقاومة وشرعيتها ضد الإحتلال، وغيرها من القضايا التي يصب الإحتلال فيها الزيت على النار، كقضية الطائفية في الداخل الفلسطيني كون القتلى في عملية القدس من أفراد الشرطة هم من العرب الدروز.

نتنياهو بادر بالاتصال هاتفيا بالرئيس محمود عباس وطالبه بوقف التحريض ودعوات حشد الناس للصلاة خشية من الإنفجار وتصعيد الاوضاع ومخاوفه من رد الفعل الشعبي الفلسطيني بعد إغلاق المسجد الأقصى، نتنياهو وعد الرئيس بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، وعليه قام الرئيس بإدانة العملية والتي جاءت سريعة.

حتى الآن الموقف الفلسطيني الرسمي الفلسطيني إضافة للإدانة فهو متلعثم وغير واضح، وكانه موافق على الإجراءات الإسرائيلية، ورضي بالاتصال الهاتفي من نتنياهو مع الرئيس عباس الذي إقتنع بوعد نتنياهو بعدم تغيير الوضع القائم، حتى فوجئ قبل الجميع بالإجراءات الإسرائيلية الجديدة ونكث نتنياهو وعده. الرئيس عباس غادر إلى الصين وكانه يعلم أن الأوضاع ستبقى على ما هي عليه وايام وسينتهي التوتر، ولن ينتفض الناس ضد القرارات الإسرائيلية، وترك الأمر للوعود والوساطة الأردنية بحكم وصايتها، وللأوقاف الإسلامية لإدارة الأزمة، فموقفها حتى الآن موقف وطني ومشرف، ويجب دعمه وعدم ترك الأوقاف وحدها في مواجهة الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على فرض واقع جديد، فالسياسة المتبعة فلسطينيا وعربيا بالحفاظ على الهدوء والوضع القائم تخدم السياسة الإسرائيلية ولا تخدم الفلسطينيين.

التلعثم والركون لوعد نتنياهو وطلبه تهدئة الأوضاع في القدس، خدمة السياسة الإسرائيلية، ليس بتثبيت الوضع القائم فقط، إنما تغيير الوضع لما هو أسوء والنتيجة أن قامت قوات الاحتلال بنصب بوابات الكترونية وفرض قيود جديدة. من دون موقف فلسطيني قبل ان يكون عربي واضح يعبر عن غضبه ويضغط على الإحتلال لن يكون هناك سبباً في منع الإحتلال من تغيير مواقفه وعدوانه المستمر ضد الفلسطينيين والإجراءات في المسجد الأقصى، حتى لو أدى الفلسطينيين الصلاة في الشوارع وعلى أبواب المسجد الأقصى، وخارج أسوار البلدة العتيقة.

غضبٌ في القُدس.. إصابات خلال مواجهات رفضًا لإجراءات الاحتلال

أصيب عشرات الشبان، الليلة الماضية، اثر مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في غالبية قرى وبلدات مدينة القدس المحتلة.

ففي بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان قوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والمطاطية والرصاص الحي صوبهم بشكل عشوائي لتفريقهم، وردوا بالزجاجات الحارقة والحجارة والألعاب النارية.

وذكرت مصادر طبيّة، أن شابًا أصيب بجروح وصفت بالخطيرة خلال المواجهات، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مشفى المقاصد في القدس المحتلة بحثًا عنه.

وفي بلدة العيساوية شمال شرق القدس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وانتشرت في أزقتها، إضافة إلى تصوير منازل السكان.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، فقد رشق الشبان القوة المقتحمة بالحجارة والزجاجات الحارقة وردت بإطلاق القنابل الصوتية والمطاطية وعمل كمين للشبان لاعتقالهم.

أما في بلدة صور باهر جنوبًا، فاندلعت مواجهات أطلق خلالها الشبان الألعاب النارية تجاه قوات الاحتلال المتمركزين في البلدة.

واندلعت مواجهات في باب الأسباط الليلة الماضية، أطلقت قوات الاحتلال خلالها القنابل الصوتية وقنابل الغاز والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة عشرات الشبان بالاختناق والرضوض نتيجة الدفع والضرب.

كما أصيب عدد آخر بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية عرف منهم النائب مصطفى البرغوثي والشاب جميل العباسي.

وقال الهلال الأحمر إن المواجهات أدت إلى إصابة 50 مصليًا توزعت ما بين 16 إصابة بالرصاص المطاطي، و9 إصابات بالقنابل الصوتية، و25 إصابة جراء الاعتداء بالضرب والدفع، وأربعة من طواقم الاسعاف خلال اسعافهم للمصابين.