ترامب يكشف صفقة القرن.. وهذه أبرز بنودها

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل خطته المسماة بـ “صفقة القرن” بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وسط غياب كامل للتمثيل الفلسطيني.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي إن رؤيته للسلام مختلفة مفصلة عن الخطط السابقة، وتحتوي على 80 صفحة، مضيفاً: “: ستبقى القدس عاصمة “إسرائيل” والأهم أنها غير مقسمة وفق خطتي.

وواصل قائلاً: ” ستضمن خطة السلام دولة فلسطينية متصلة الأراضي وستبقى القدس العاصمة الموحدة لـ”إسرائيل، مشيراً إلى أن رؤيته ستنهي دوامة فلسطين من الاعتماد على المنح الأجنبية، وسوف يتمتع الفلسطينيين بالكرامة والحس الوطني و الاعتماد على الذات”، حسب قوله.

وشدد ترامب على أن هذه الفرصة التاريخية للسلام ستتحقق إذا وافق الفلسطينيون، مستكملاً: “دول عديدة ستشارك في توفير (50 مليار) دولار لمشاريع جديدة في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأكمل ترامب: “إسرائيل” ستعمل مع الشخص الرائع ملك الأردن للتأكد من بقاء المسجد الأقصى كما هو، ولاستمرار زيارة المسلمين إلى المكان”.

وأوضح أن المرحلة الانتقالية المقترحة لحل الدولتين لن تمثل خطورة كبيرة على دولة الاحتلال بأي شكل من الأشكال، ولن يسمح بالعودة إلى أيام سفك الدماء والمتفجرات والهجوم على الملاهي، مواصلاً: “السلام يتطلب الحلول الوسط والتنازلات لكننا لن نطالب إسرائيل أبدا أن تتنازل عن أمنها”.

وأشار ترامب إلى أنه قدم الكثير لإسرائيل مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لها، وبمرتفعات الجولان، إلا أن الأهم من كل ذلك هو الخروج من الاتفاق النووي الفظيع مع إيران، معتبراً أن الصفقة فرصة عظيمة وتاريخية للفلسطينيين، لتحقيق دولة مستقلة خاصة بهم، بعد سبعين عاما من تقدم بسيط، وقد تكون هذه آخر فرصة يحظون بها. حسب قوله

إبعاد القيادات الدينية عن الأقصى تطور خطير بحاجة لموقف أردني فلسطيني حازم

تتواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، لا سيما المسجد الأقصى المبارك الذي يشهد اعتداءات متواصلة ومستمرة من قبل الاحتلال بهدف تفريغه من المصلين والمرابطين والسيطرة عليه بشكل كامل.

استهداف المسجد الأقصى المبارك لا يقتصر على الاقتحامات اليومية من قبل قطعان المستوطنين وعناصر شرطة الاحتلال، وإنما يتخطى ذلك ليشمل القرارات والإجراءات التي تستهدف هويته ومعالمه وحراسه ورموزه من أبناء القدس وفلسطين الذين سخروا أوقاتهم للدفاع عنه ونصرته من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التهودية.

صباح اليوم الأحد، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رئيس الهيئة الإسلامية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، لمدة أسبوع قابل للتمديد.

وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريحات عقب إبعاده، إن سلطات الاحتلال أبلغته شفهيًا بقرار إبعاده عن الأقصى حتى 25 يناير الجاري.

ووجهت سلطات الاحتلال للشيخ صبري تهمة “التحريض من خلال خطب الجمعة”.

قرار سلطات الاحتلال لا يستهدف الشيخ عكرمة صبري وحسب، إنما يستهدف ما يمثله الشيخ ودوره في المسجد الأقصى المبارك، وهذا القرار هو استهداف مباشر للمسجد الأقصى المبارك ورموزه الذين يعملون على نصرة الأقصى ورفض اعتداءات الاحتلال بحقه.

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار الاحتلال إبعاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، عن المسجد لمدة أسبوع، “خرقا جسيما لمبادئ حقوق الإنسان، وتدخلا سافرًا في شؤون المقدسات والهيئات المسؤولة عنها”.

وقالت في بيان لها اليوم الأحد:” إن الاحتلال يسعى إلى تفريغ المسجد الأقصى من رجالاته والخطباء والمصلين، حتى تسهل عملية السيطرة عليه وتهويده”.

ودعت الخارجية الفلسطينية إلى حراك عربي إسلامي لحماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه، وقالت:” إن المطلوب هو وقفة عربية إسلامية جادة لحماية المسجد الأقصى، لضمان حرية الوصول إليه والصلاة فيه، عبر حراك جاد على المستويات الدولية كافة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة”.

المطلوب اليوم، موقف فلسطيني رسمي صارم ضد إجراءات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ورموزه الدينية، ولا يمكن القبول بسياسة الاحتلال استهداف الأقصى على خطوات ومراحل، فقرار ابعاد خطيب الأقصى عن الأقصى عدوان سافر على المسجد ولا يمكن التسليم له أو التسليم بالتهم الباطلة التي يوجهها الاحتلال الإسرائيلي بحق رموز الأقصى الذين سيبقون سدًّا منيعًا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وعلى السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية أن يدركان أن هذا القرار هو ابعاد لهما عن المسجد، فصوت الأقصى يتمثل بصوت خطيبه الذي يدافع عنه في وجه مخططات الاحتلال.

وفي السياق، اعتبر المحامي الفلسطيني خالد زبارقة أن مجرد استدعاء الأئمة وخطباء الأقصى والمرجعيات الدينية من أجل التحقيق هو اعتداء صارخ على القيادة الدينية الاسلامية في القدس بغير وجه حق.

وقال في منشور له على صفحته الخاصة على موقع الفيس بوك:” إن الاحتلال يمرر سياساته علينا بواسطة وجبات صغيرة ويراكمها حتى نتعوّد عليها”.

وأضاف:” إن المرور على مثل هذه القرارات مرور الكرام يدفع الاحتلال وقواته بالتجرأ على المزيد من الانتهاكات”.

وتابع زبارقة:” من يظن أن الصمت على هذه الإجراءات ممكن أن يشبع نهم الاحتلال فهو مخطئ، لن يتوقف الاحتلال عن إجراءاته إلا إذا طرد كل المقدسيين من القدس وهدم الأقصى؛ قبل ذلك بالنسبة له، تبقى اجراءات وممارسات مرحلية تسير نحو الهدف الأصلي.

وطالب المحامي الفلسطيني الناشط في مجال الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ورموزه المملكة الأردنية الهاشمية وتركيا بالتحرك لمنع إبعاد سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك.

أطراف عديدة تتحمل مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحماية رموزه من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

الجماهير المقدسية استخدمت عبر التاريخ المعاصر وسائل وأدوات مميزة في نصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عن رموزه، ولا شك أن المقدسيين سيكون لهم موقف حاسم في رفض هذه القرارات وحماية رموز الأقصى والدفاع عنه والتمرد على قرارات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ المسجد الأقصى من رواده ورموزه وحراسه.

الاحتلال هدم 200 منزل شرق القدس خلال 2019

أفادت معطيات حقوقية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 200 منزل شرقي القدس المحتلة؛ خلال العام 2019.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تقرير له: إن العدد المذكور يمثل زيادة على 177 منزلاً هُدم خلال عام 2018، و142 منزلاً في عام 2017.

 

وعدّ أن عمليات الهدم الإسرائيلية “تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسراً، بهدف تغيير الطابع الديموغرافي في المدينة، وترقى إلى جريمة حرب”.

وأبرز التقرير “سياسة التمييز العنصري التي تتبعها سلطات الاحتلال؛ ففي الوقت الذي تضع قيوداً وعراقيل تحول دون حصول المواطنين على تراخيص بناء، تستخدم حجة عدم الترخيص ذريعةً لتنفيذ عمليات الهدم المتصاعدة، وهي واحدة من ذرائع عديدة للهدم، منها الذرائع الأمنية والعقابية”.

ورأى المركز الحقوقي أن “تجاهل الأمم المتحدة لانتهاكات الاحتلال في القدس، شجّعها على ارتكاب المزيد من تلك الانتهاكات دون الشعور بحتمية المحاسبة”.

وأشار إلى إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا عزمها فتح تحقيق في ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.

 

وأعرب عن الأمل بالتحقيق الجدي في جميع “انتهاكات” الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس، وصولاً إلى تحقيق العدالة ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.

وحذر المرصد الأورومتوسطي من خطط الاحتلال الرامية لهدم المزيد من المنازل والأحياء السكنية في القدس “لصالح تنفيذ مشاريع استيطانية وتغيير الطابع الديموغرافي في المدينة”.

 

وجدد دعوته للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في وقف “انتهاك” الاحتلال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف الانتهاكات ضد المواطنين في القدس.

ماذا تعرف عن أقدم شجرة زيتون في فلسطين؟

تعيش في مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب القدس المحتلة أقدم وأكبر شجرة زيتون في فلسطين، ويقدر عمرها بنحو خمسة آلاف سنة، ويغطي حجمها أكثر من 250 مترا مربعا، ويمتد ارتفاعها إلى نحو 13 مترا، وجذورها إلى نحو 25 مترًا تحت الأرض، وفقا لوزارة الزراعة الفلسطينية.

وتعود ملكية الشجرة لعائلة أبو علي في منطقة وادي جويزة، التي تقع في قرية الولجة في بيت لحم (جنوب غربي القدس المحتلة)، وأطلق عليها مجموعة متنوعة من الأسماء، من بينها الحصن، والمرأة العجوز، وأم الزيتون، وعروس فلسطين، وظلت شامخة من عصور سابقة على المسيحية والإسلام.

ربع قرن على وادي عربة.. إسرائيل تصعد انتهاكاتها للوصاية الأردنية على القدس

“مفتاح السلام”، هذا الوصف الذي أطلقه الموقعون على معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لمدينة القدس المحتلة في أكتوبر/تشرين الأول 1994، لكن المدينة ومقدساتها التي نصت المعاهدة على خضوعها لإشراف الأردن عرفت فصولا لم تتوقف من الانتهاكات، ولا تزال مستمرة حتى اليوم.

وتنوعت الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية؛ من الاستيطان، إلى الاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين، وإغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، وأعمال الحفريات أسفل الحرم القدسي، وصولا للمخططات الساعية لتقسيمه زمانيا ومكانيا.

 

اتفاقية السلام
وتضمنت المادة التاسعة من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة اختصارا بـ”وادي عربة”، بشأن الأماكن ذات الأهمية التاريخية والدينية، ثلاث نقاط رئيسية:

• أولا: سيمنح كل طرف الطرف الآخر حرية دخول الأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية.
• ثانيا: وبهذا الخصوص، وبما يتماشى مع إعلان واشنطن، تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستولي إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن.
• ثالثا: سيقوم الطرفان بالعمل معا لتعزيز الحوار بين الأديان التوحيدية الثلاثة بهدف بناء تفاهم ديني والتزام أخلاقي وحرية العبادة والتسامح والسلام.

 

استهداف متزايد
إلا أن الجهات الأردنية الرسمية والشعبية ترصد بشكل متواصل انتهاكات الجانب الإسرائيلي لالتزاماته في المعاهدة في ما يتعلق بالقدس.

فبعد توقيعها بعامين، ارتكبت إسرائيل “مذبحة الأقصى الثانية”، بعد اندلاع انتفاضة فلسطينية في 25 سبتمبر/أيلول 1996، بعد إقدام الاحتلال على فتح نفق أسفل المسجد الأقصى، واستشهد فيها 63 فلسطينيًّا.

وبعد أربعة أعوام، اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية من وسط المسجد الأقصى بعد اقتحامه من رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون، ومع بداية الألفية الثالثة سعت دولة الاحتلال إلى تكثيف مخططاتها الساعية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

 

الدور الأردني
وتعتبر وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية الجهة المسؤولة عن ملف القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

ويتمثل الدور الأردني بالأقصى والمقدسات في أربعة مجالات رئيسية: إدارة المسجد الأقصى ورعايته وإعماره، والمسؤولية عن توثيق وإدارة وصيانة الأوقاف الإسلامية في القدس، والقضاء الشرعي في القدس بأكمله، وتنظيم عمل الكنائس العربية والكنيسة الأرثوذكسية في القدس.

ومؤخرا برزت مخاوف أردنية وفلسطينية من سحب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لصالح جهات عربية.

وحول الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، يقول وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل إن الوزارة ترصد الاعتداءات المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

 

فتوى زيارة الأقصى
ويدعو أبو البصل -خلال حديثه مع الجزيرة نت- لإعادة النظر في الفتوى السابقة التي تحرّم زيارة القدس في ظل وجود الاحتلال، خاصة أن ظروف الفتوى السابقة تغيرت، واليوم الاحتلال يستغل فراغ المسجد الأقصى من المصلين والزوار من أجل تغيير الواقع هناك من خلال الاقتحامات والتقسيم الزماني والمكاني.

ويضيف الوزير أن زيارة المسجد الأقصى وعدم إفراغه من المصلين والزوار وسيلة للحد من تغول الاحتلال على المسجد، وبالتالي تفويت الفرصة على الاحتلال، مؤكدا “ضرورة دعم صمود المقدسيين والعمل على تقويتهم اقتصاديا ومجتمعيا وعلى كافة الصُعد وعدم تركهم وحدهم في وجه الاحتلال”.

وحسب الوزير أبو البصل، فإن إدارة الأوقاف الإسلامية هي الوصي الوحيد على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس شرعيا وقانونيا وتاريخيا.

ويبين أن المقدسيين والسلطات الفلسطينية أيدوا الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى عبر السنوات، وكان آخرها عام 2013 عندما أيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذلك.

 

 

سحب الوصاية
وحول محاولات بعض الجهات النيل من الوصاية الهاشمية على المقدسات، يؤكد أنه لا يمكن لأي جهة إسلامية أن تأخذ هذه الوصاية من الأردن لأنها واقع تاريخي وفعلي، ولأنها مرجع شرعي وقانوني من الناحيتين الدينية والسياسية.

ويحذر الوزير من أن تؤول الوصاية على المقدسات لغير إدارة الأوقاف الإسلامية كي لا يحدث ما لا يحمد عقباه من صراع ديني حول المسجد الأقصى، وهو ما تعمل الأوقاف عليه برفضها التقسيم المكاني والزماني للمسجد.

لكن النائب في البرلمان الأردني والخبير في شؤون القدس سعود أبو محفوظ اعتبر أن هناك “سلسلة تراجعات لوزارة الأوقاف مكنت المتطرفين الصهاينة من تصعيد التجاوزات، وتحقيق مكاسب جديدة، تجاوزوا فيه الصلاة العلنية داخل المسجد الأقصى إلى ممارسة طقوسهم وأساطيرهم التلمودية.

 

اتفاق 2015
ووقع الأردن وإسرائيل في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2015 اتفاقا فرعيا حول المسجد الأقصى برعاية أميركية، تضمن البنود المعلنة التالية:

1- تحترم “إسرائيل” “الدور الخاص” للأردن كما ورد في اتفاقية السلام بين الطرفين، و”الدور التاريخي للملك عبد الله الثاني”.

2- إسرائيل ستستمر في تطبيق سياستها الثابتة في ما يخص العبادة الدينية في المسجد الأقصى بما فيها الحقيقة الأساسية بأن “المسلمين هم من يصلون”، وبأن “غير المسلمين هم من يزورون”.
3- إسرائيل ترفض تقسيم المسجد الأقصى، وترفض أي محاولة للقول بغير ذلك.
4- إسرائيل ترحب بالتنسيق المتزايد بين السلطات الإسرائيلية وإدارة الأوقاف، بما في ذلك “التأكد من أن الزوار والعبّاد يبدون الانضباط ويحترمون قداسة المكان انطلاقًا من مسؤوليات كلٍّ منهم”.
5- موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اقتراح الأردن “بتوفير” تغطية مصورة على مدار 24 ساعة لكل المواقع داخل المسجد الأقصى، مما يوفر سجلاً “شاملاً وشفافاً” لما يحصل فيه، وهذا قد يثبط كل من يحاول تشويه قداسة المكان.

 

المنعطف الأخطر
وكشف تقرير لمؤسسة القدس الدولية عن أن عام 2010 يعد “المنعطف الأخطر نحو شروع اليهود في بناء المعالم اليهودية الضخمة في محيط الأقصى”، حيث افتتح كنيس الخراب، وهو أكبر كنيس في البلدة القديمة، ولا يبعد غير أمتار قليلة عن المسجد”.

ويقول الخبير في شؤون القدس زياد بحيص “العدوان الواسع على القدس عنوانه العريض السيطرة على الأرض والإحلال الديموغرافي والتهويد الديني والثقافي للمدينة”.

ويضيف بحيص للجزيرة نت أن مشروع تهويد الأقصى تقوم عليه كتلة نشطة من المتطرفين الصهاينة، يصطلح على تسميتها “جماعات الهيكل”، وشهدت الكتلة تصاعدا تدريجيا في نفوذها البرلماني من نائبين عام 2003 إلى 17 نائبا في الكنيست الحالي، ومن انعدام الوزن الحكومي إلى أن تمتلك اليوم 14 وزيرا في حكومة تسيير الأعمال الحالية التي يقودها بنيامين نتنياهو.

“ومع صعودها، تبنت مشروع التقسيم الزماني والمكاني باعتباره المشروع المرحلي الذي يتناسب مع الواقع الذي وجدته، لكنها ما تزال تتطلع في النهاية إلى الإحلال التام للهيكل مكان الأقصى”، وفق حديث بحيص.

 

تراجع الدور الأردني
ويتحدث بحيص عن تراجع شكّلته اتفاقية “وادي عربة ” في تعريف الدور الأردني، إذ يفصلها على جبهتين: الأولى أنها نصت على أن “إسرائيل ستعطي أولوية عالية للدور التاريخي الأردني في الأماكن المقدسة”، وذلك في أي اتفاق نهائي، فجعلت الاتفاقية كيان الاحتلال في موقع الأصيل الذي يقرر الأدوار.

أما التراجع الثاني -حسب بحيص- فكان تحجيم تلك المجالات الأربعة لتتعلق بالأماكن المقدسة فقط، بعد أن كانت تشمل النقاط الأربع.

وحول محاولات سحب الولاية على المقدسات في القدس من الأردن، فيرى بحيص أن الدور الأردني في القدس والمقدسات ليس منحةً من أحد حتى يُسحب، فهو دور نشأ عبر تطورات تاريخية فرضته كأمر واقع.

ويتابع أن “محاولات استبداله لا تعدو كونها مناورات مضرة، فإذا كانت وقائع احتلال القدس تاريخيا قد جعلت الدور الأردني في المقدسات حاضرا باعتباره أمرًا واقعًا، فأي دورٍ آخر لن يتمتع بهذه الخصوصية، وسيكون مشروطًا بالموافقة الصهيونية، وبالتالي فإن أي طرح لاستبدال الدور الأردني بدورٍ تركي أو سعودي أو غيره سيعزز القبضة الإسرائيلية على المقدسات”.

ووسط المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لتغيير الواقع في القدس، يستمر الأردن في ضغوطه لمنع أي مساس بالوضع في المدينة والمقدسات فيها، لكن هذا الفعل الأردني الرسمي المسنود شعبيا وفلسطينيا يواجه اليوم بمحاولات من جهات عربية للدخول على ملف القدس، وسط صمت يفسره مراقبون بأنه تعبير عن “رضى” إسرائيلي.

المصدر : الجزيرة

آلاف المستوطنين يؤدون طقوسًا تلمودية عند حائط البراق

توافد آلاف المستوطنين إلى حائط البراق الذي يحد المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، صباح اليوم الأحد،  تزامنًا مع احتفالاتهم بما يسمى “عيد العرش” اليهودي.

وبدأت جموع المستوطنين بالوفود منذ الساعة السادسة صباحا، واقتحموا حائط البراق، بحجة أداء الصلوات.

واقتحم مئات المستوطنين حائط البراق وقاموا بتادية طقوس تلمودية، بعد دعوات وجهتها مجموعات الهيكل المزعوم للاحتشاد واقتحام المسجد الاقصى من باب المغاربة.

وكانت مجموعات الهيكل المزعوم قد وجهت دعوات للاحتشاد واقتحام المسجد الاقصى من باب المغاربة.

ويشار إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تواصل اقتحامها بشكل كبير منذ أكثر من أسبوع لباحات المسجد الأقصى والتمركز أمام حائط البراق بحجة الأعياد.

تحذير فلسطيني من مخطط تجريد المقدسيين من حق الإقامة بعزل المزيد من الأحياء

حذرت شخصيات فلسطينية من خطورة تصريحات أدلى بها القائد العسكري الصهيوني السابق وعضو حزب أزرق أبيض، ميكي ليفي، ودعا فيها إلى تجريد عشرات آلاف المقدسيين من حقهم في الإقامة، وسلخ أحياء فلسطينية عن مدينة القدس.

وقال الكاتب المقدسي، راسم عبيدات: “ما كشف عنه ميكي ليفي، ودعوته إلى فرض عقوبات جماعية، وتضييق الخناق على أهالي بلدة العيسوية يندرج في إطار مخطط سياسي متكامل، فليفي يعبّر عن عقلية عنصرية متطرفة تنظر إلى الشعب الفلسطيني باعتبارهم قنبلة ديمغرافية تشكل خطراً على يهودية الدولة، وعلى نقاء القدس كعاصمة لما يسمى دولة الاحتلال”.

 

وتابع عبيدات: “شهدنا بعد الهبّات الشعبية المتلاحقة في القدس منذ هبّة الشهيد الفتى محمد أبو خضير منتصف 2014، العديد من المشاريع التي طرحت لتعديل الواقع الديموغرافي في المدينة، لكي تنسجم مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، فيما كان هناك العديد من خطط الفصل والتخلي عن الأحياء الفلسطينية داخل حدود ما يعرف ببلدية القدس، منها خطة الوزير وعضو الكنيست السابق حاييم رامون، ومن بعده خطط لحاييم هيرتسوغ زعيم حزب العمل السابق، وزئيف اليكن الليكودي وزير ما يسمى شؤون القدس، وكلها تصبّ في كيفية الحفاظ على ميزان ديمغرافي مختل في المدينة بهدف أسرلتها وتشريعها كعاصمة لدولة الاحتلال”.

وأشار إلى أن بعض الخطط كانت تهدف إلى “توسيع حدود ما يُسمى بلدية القدس لكي تصبح مساحتها 10 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى من جنوب غرب القدس إلى شمال شرقها، وهذا يعني ضم 150 ألف مستوطن إليها، على أن يترافق ذلك مع إخراج أكثر من 100 ألف مواطن مقدسي من سكان البلدات والقرى الفلسطينية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري”.

وأكد عبيدات أن هذه المخططات الصهيونية الرامية إلى تغيير المشهد في مدينة القدس تشمل الاستيطان، والأنفاق التي تبني مدينة كاملة تحت القدس، والسيطرة على فضاء المدينة من خلال (القطار الطائر) “التلفريك”، وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني في المدينة أمام مخاطر جدية وحقيقية على وجوده، ويجب مواجهة المخططات بدعم إقامة مشاريع إسكانية في المدينة، ومساعدة المقدسيين في الحصول على رخص بناء بدفع جزء من تكاليفها، والتوجه إلى المؤسسات الدولية وإلى كل أصدقاء الشعب الفلسطيني لفضح دولة الاحتلال وسياستها العنصرية التي تصل إلى حد التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.

 

من جهته، قال الناشط المقدسي من مخيم شعفاط وسط القدس خضر الدبس: “في عام 2004، أقرت حكومة الاحتلال بناء جدار الفصل العنصري حول مخيم شعفاط، وسبق ذلك العديد من الاقتحامات للمخيم، وترافق ذلك مع اعتقال العشرات من أبناء المخيم الذي أصبح شعلة مقاومة. ما دفع العديد من قادة الاحتلال إلى المطالبة بعزل المخيم عن القدس، وبعدها أقرت الحكومة بناء الجدار العنصري، رغم إثباتنا أنه لا يوجد دواعٍ أمنية كما يدعون، وانه لعزل القدس وتهويدها، وخلق واقع ديموغرافي لمصلحة المستوطنين فيها، وتسهيل اقتحام المسجد الأقصى فيما بعد”.

ولفت الدبس إلى أن “نجاح الاحتلال في عزل مخيم شعفاط الذي يسكنه نحو 100 ألف نسمة، 95 في المائة منهم يحملون بطاقة الهوية الزرقاء، دفعته إلى التفكير في عزل مناطق أخرى من خلال تعزيز البناء الاستيطاني، وإقامة شوارع استيطانية، وعزل أحياء عربية بالكامل، وفي مناطق أخرى جرت زعزعة استقرار العديد من الأحياء، كجبل المكبر وسلوان والعيسوية، ولم يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء”.

 

الى ذلك، عبّر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، عن قلقه من تصاعد إجراءات التهويد في القدس المحتلة، وانتقالها إلى مرحلة استهداف الوجود الفلسطيني، وأشار لـ”العربي الجديد”، إلى أن “تصريحات قائد شرطة الاحتلال السابق تؤكد صحة المخططات القديمة التي طرحت في عام 2006، من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، إيهود أولمرت، حول إخراج خمس مناطق سكانية في محيط القدس إلى خارج جدار الفصل العنصري”.

وأضاف: “ما يجري في العيسوية من عمليات تنكيل مدروسة ومخططة، وما يقام من إنشاءات تشمل الجسور على حاجز قلنديا العسكري، ثم عودة الحديث عن مخيم شعفاط، والتوجه إلى عزل المزيد من الأحياء الفلسطينية خارج جدار الفصل العنصري، كلها مؤشرات على صحة تصريحات ليفي”.

وفاة الأديب نوري باكديل الملقب بـ”شاعر القدس”

توفي الأديب والشاعر التركي الكبير، نوري باكديل، الجمعة، عن عمر ناهز 85 عامًا.

ويلقب الأديب التركي بشاعر القدس، بسبب دفاعه المستمر عن القدس وقضيتها العادلة منذ عقود طويلة.

وتوفي باكديل في مستشفى المدينة الطبية بالعاصمة أنقرة، الذي كان يتعالج فيه من التهاب بالجهاز التنفسي.

ومن المرتقب أن يوارى الثرى بعد الصلاة على جنازته في مسجد حاجي بيرم ولي، السبت، بعد صلاة العصر.

وقدّم الرئيس رجب طيب أردوغان، تعازيه في وفاة الأديب التركي عبر تغريدة في موقع تويتر.

وترحّم أردوغان على الأديب باكديل وقدم العزاء لمحبيه، مرفقا التغريدة بصورة له مع باكديل.

وقال “أترحم على شاعر القدس السيد نوري باكديل أحد ألمع رجال الأدب.. جعل الله مثواه في الجنة”.

وولد باكديل عام 1934 في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة إسطنبول.

بدأ كتابة الشعر والمقالة في مرعش، ونشر أعماله في جريدة “خدمة للديموقراطية”. وفي عام 1954 وهو يدرس في الثانوية أصدر مجلة “حملة”. وفي عام 1972 أسست مؤسسة “نشر المجلة الأدبية”، وهو أيضا من مؤسسي مجلة “الأدب”.

وفي 2015، افتتحت وزارة التربية والتعليم المدرسة التركية الأساسية للبنات في مدينة نابلس، والتي أقيمت بتمويل من وكالة التنسيق والتعاون التركي “تيكا”، وتحمل اسم “نوري باكديل”.

وآنذاك، عبر الشاعر التركي عن مشاعره المحبة لفلسطين، ودعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في سعيه لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته.