كيف اعتدى حارس القطار الصهيوني بالقدس على طفل فلسطيني؟

كُشف النقاب اليوم الأحد، عن تعرُّض الطفل الفلسطيني كريم قطاوي (14 عاما) من منطقة المثلث بالداخل المحتل منذ عام 1948، يوم الأربعاء الماضي، لاعتداء من حارس القطار الصهيوني الخفيف، والعديد من المستوطنين في القدس المحتلة.

وحسب أقواله، وأقوال ابن عمته الذي كان معه، فقد هاجم حارس القطار الخفيف الفتى قطاوي من دون أي سابق إنذار، أو التعريف عن نفسه.

وحاول الطفل الهرب فلاحقه العديد من المارة من المستوطنين واعتدوا عليه، وادعت بلدية الاحتلال، المسؤولة عن الحراس، أن الحارس عرض بطاقة التعريف بهويته، فهرب الطفل. وبعد ذلك قالوا في البلدية إن الحارس دافع عن قطاوي ومنع المارة من إصابته بشكل أكبر.

ويعيش قطاوي في قرية بير السكة في المثلث، وفي الأسبوع الماضي سافر لزيارة عمته في القدس، ويوم الأربعاء كانوا يتجولون في شارع يافا غربي القدس، قرابة الساعة السابعة مساء، ودخلت عمته إلى متجرا للملابس مع طفلها ابن العاشرة وابن أختها الآخر، ابن الثانية والعشرين، فيما بقي ابنها الثاني، ابن الخامسة عشر مع قطاوي خارج المتجر.

وقال قطاوي لصحيفة “هآرتس” إن شخصا يرتدي قميصا أسودا ظهر فجأة أمامه وأمسك به من قميصه حتى تمزق، وضربه على وجهه.

وقال قطاوي إنه خاف وهرب من المكان فيما لاحقه الشخص (الحارس) وأخذ الناس يصرخون “مخرب”! واعترضه عدد من المارة، فسقط على الأرض وتجمع حشد منهم حوله وضربوه.

وقال قطاوي إن الحارس لف ذراعه على رقبته وضربه، وبعد ذلك رفعه عن الأرض.

وقال قطاوي وابن عمته إن الحارس وجه مسدسه إلى رقبة قطاوي، وخلال الاعتداء على قطاوي نادى ابن عمته أمه من المتجر وأمه هي الدكتورة عرين حاج يحيى، التي تعمل في صندوق المرضى “كلاليت”.

لجنة فنية من الأوقاف أكدت إزالة الاحتلال جميع العراقيل التي وضعها على مداخل الأقصى

أزالت سلطات الاحتلال فجر الخميس، الممرات والجسور الحديدية من ساحة باب الأسباط قرب المسجد الأقصى المبارك، والتي نصبتها بهدف تعليق كاميرات ذكية عليها.

وانتظر الأهالي تقرير اللجنة الفنية لدائرة الأوقاف الإسلامية الذي سيصدر عقب اجتماع المرجعيات الدينية صباح اليوم للتأكد من أن سلطات الاحتلال تراجعت عن كافة إجراءاتها التي اتخذت على أبواب الأقصى عقب الرابع عشر من تموز الجاري.

وفتحت  قوات الاحتلال باب الأسباط وأزالت كافة المسارات الحديدية في المكان، وذلك بعد إصرار أهالي القدس، على الاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى لوقف كافة الإجراءات الأمنية التي حاول الاحتلال فرضها.

كما أزالت كافة الجسور والممرات وقواعد الكاميرات التي نصبت في منطقة باب الاسباط بعد عملية 14 تموز الجاري، حيث أزالوها من ساحة الغزالي في باب الأسباط، بعد يومين من إزالة البوابات الإلكترونية، ونقلها خارج البلدة القديمة بالقدس، بعد أن أدى عشرات الالاف من المصلين صلاة العشاء أمام أبواب الأقصى، وبعد الزخم الشعبي.

كما أدّى المئات من الفلسطينيين صلاة الفجر عند منطقة باب الأسباط، رافضين الدخول الى المسجد لحين تقديم لجنة دائرة الأوقاف تقريرها حول أوضاع أبواب الأقصى بعد إزالة المنصات والمسارات الحديدية والجسور، كما تعالت أصوات التكبير الذين أبدوا فرحتهم برضوخ الاحتلال، وانكساره أمام إرادتهم وتصميمهم على عدم الصلاة بالمسجد الأقصى إلا بعد تراجع الاحتلال عن كافة إجراءاته.

وتجمع أهالي القدس في المدخل الخارجي لباب الأسباط واحتفلوا مرددين “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و”لن تركع أمة قائدها محمد”، فيما أطلق شبان الألعاب النارية.

وذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية، أن ازالة هذه الجسور والممرات جاءت بعد طلب الأوقاف والمرجعيات الدينية.

وأكدت المرجعيات الدينية أنها ستتسلم تقرير اللجنة الفنية لدائرة الأوقاف للتأكد من أن سلطات الاحتلال تراجعت عن كافة إجراءاتها التي اتخذت على أبواب الأقصى عقب الرابع عشر من الشهر الجاري، مشددة على أنه لا دخول ولا صلاة داخل الأقصى قبل تراجع الاحتلال عن كافة إجراءاته التي نفذها عقب عملية القدس الأخيرة.

بدوره

قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني “لقد قدم الشعب الفلسطيني الشهداء والأسرى والجرحى إلى جانب اعتصامات سلمية يومية وصلوات على أبواب الأقصى، وهذه الأمور مجتمعة أجبرت الاحتلال العودة عن قراره وإجراءاته على الأبواب”.

وأضاف أن الحكومة اليمينية المتطرفة افتعلت الأزمة بالمسجد الأقصى، والكل الفلسطيني بأطيافه على كلمة واحدة نؤكد أن لا دخول إلى الأقصى حتى عودة الأمور به إلى ما قبل الرابع عشر من الشهر الجاري، موضحًا أن الجميع متشوق للصلاة في الأقصى والدخول إليه، ونريد الدخول إليه بعزة وكرامة، لكن نطلب التريث حتى يتم صدور تقرير اللجنة”.

من جهته، قال القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري “نستبشر أن تتم الأمور على خير، والتوجه العام عند المرجعيات الدينية والقوى بأن الدخول الى المسجد الأقصى يكون بعد انهاء كافة الاجراءات التي اتخذت بعد الرابع عشر من الشهر الجاري”.

وأوضح أن الأسباب التي منعتنا من الدخول إلى الأقصى الفترة الماضية هي إجراءات ظالمة وباطلة سواء البوابات الإلكترونية أو المسارات أو الكاميرات والجسور والمنصات.

وأضاف البكري “الآن هي مرحلة ترقب، حيث بانتظار تقرير اللجنة لتقديم تقريرها حول مشاهداتها لأبواب المسجد الأقصى”، مؤكدًا أن تراجع الاحتلال عن إجراءاته جاء بالثبات والرباط والصمود، و”هذه فرحة نعتز ونفرح بها.”

المقدسيون يحتفون بنصرهم على الاحتلال وإزالة التعديات على الأقصى حتى الصباح

عمّت احتفالات أبناء مدينة القدس عموم المدينة المقدسة وأحيائها وبلداتها المختلفة، خاصة في محيط المسجد الاقصى المبارك من جهة باب الأسود “الأسباط”، واستمرت حتى ساعات صباح اليوم؛ احتفاء بنصرهم على الاحتلال، وإجباره على إزالة تعدياته واعتداءاته على المسجد الاقصى المبارك، بتفكيك وإزالة البوابات والجسور الحديدية والكاميرات التي نصبها على مداخل وأبواب المسجد.

وكانت أنباء إزالة الجسور والكاميرات وصلت الى المقدسيين الذين خرجوا من منازلهم وأحيائهم وبلداتهم وبدأوا يتجمعون رويدا رويدا حتى وصل عددهم أكثر من ثلاثين ألف مواطن، احتفوا بطريقتهم الخاصة بهذا الانجاز والانتصار، ورددوا هتافات التكبير، وهتافات النصر، وابتهالات دينية، وأقاموا صلاة قيام الليل في الشارع الرئيسي في باب الأسود، أمّهم فيها إمام وخطيب المسجد الاقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، في الوقت الذي أكدت فيه العديد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية أن ما حصل الليلة الماضية هو انتصار لرباط وصمود واعتصام المقدسيين، واعتبرت ما حصل انتصار تاريخي للمقدسيين على الاحتلال، ورسالة لحكومة نتنياهو بأن المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى خط أحمر.

وكانت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال تحرسها قوة عسكرية، شرعت بعد منتصف الليلة الماضية بإزالة كل التعديات عن أبواب المسجد الاقصى، خاصة في منطقة باب الأسباط وساحة الغزالي التي أعاد الاحتلال تبليطها وأزال الجسور والممرات الحديدة المُذلّة، في ما أبعدت قوات الاحتلال المواطنين عن هذه المنطقة.

جاء نصر المقدسيين بفعل مرابطتهم واعتصامهم ووحدتهم، واعتبروه تحديا وجوديا فرضه عليهم الاحتلال، كما كان لوقفة الفلسطينيين في كل مكان دور أساسي في الضغط على الاحتلال للنزول عن الشجرة التي صعد اليها وبات بعد الصمود الأسطوري للمقدسيين يفتش عن مخرج للمأزق الذي وضع ننفسه فيه.

ودعت الشخصيات الاعتبارية المقدسية والمستوى الديني في القدس المواطنين عدم دخول المسجد الاقصى بانتظار اجتماعها في ساعة لاحقة من صباح اليوم للاستماع الى تقرير اللجنة الفنية المنبثقة عن الأوقاف الاسلامية، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الشخصيات الاسلامية المقدسية والقيادة الفلسطينية الى اجتماع عاجل صباح اليوم للتدارس حول آخر التطورات في القدس والمسجد الأقصى، وما سيصدر عن هذا الاجتماع من قرار بدخول المسجد الاقصى.

واستجابة لهذه الدعوات، أمّ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين أكثر من ثلاثين ألف مُصل مقدسي في صلاة فجر اليوم الخميس في محيط المسجد الاقصى بين بابي الاسباط وحطة وخارج باب الأسباط.

القدس أيقونة النضال الفلسطيني كتب| وسام زعبر

خمسون سنة مرت على الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، خمسون سنة وتتعرض لعدوان إسرائيلي استيطاني كولونيالي يسعى لطمس هويتها الوطنية وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وفصلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية لقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

فمن حق كل فلسطيني أن يتساءل، لماذا كل هذه الحشودات الإسرائيلية في شوارع وأحياء مدينة القدس والانتشار الكثيف على أبواب المسجد الأقصى المبارك؟؟، وما الهدف من تركيب البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية والإجراءات العدوانية المتواصلة ضد المقدسيين؟؟.

رب ضارة نافعة، فانفجار الأوضاع في القدس وفي ساحات المسجد الأقصى منذ الرابع عشر من تموز/ يوليو الجاري، لفت أنظار الدول العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم إلى مخاطر ما يحدث في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وللإجراءات الإسرائيلية الإجرامية التي تكرس المدينة المقدسة أنها عاصمة موحدة لها بتقييد حرية العبادة والصلاة في المسجد الأقصى بزرع بوابات إلكترونية تارة واستبدالها بكاميرات ذكية (خفية) والتفتيش اليدوي بدعوى حماية المصلين. علماً أن الخطر الحقيقي على الشعب الفلسطيني وعلى مدينة القدس هو الاحتلال وإجراءاته العنصرية واقتحاماته لباحات المسجد الأقصى في محاولة بائسة لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل.

إن المعتصمين على أبواب المسجد الأقصى كشفوا عن الوجه القبيح والمخزي للأنظمة العربية والإسلامية التي تماطل في عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب أو عقد قمة عربية عاجلة وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي، فيما تتلهف وراء التطبيع وصناعة التحالفات علناً وسراً مع إسرائيل، وتحرف الأنظار عن المشروع الصهيوني الهادف للاستيلاء على القدس والمقدسات فيها.

الأحقية لمدينة القدس والمسجد الأقصى هي للفلسطينيين وحدهم، وهذا ما أقرته الشرائع الدولية والمنظمات الأممية ولا سيما قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التي تعتبر القدس مدينة محتلة ويجب سحبها من السيادة الإسرائيلية وكذلك أن المسجد الأقصى وحائط البراق من المقدسات الإسلامية الخالصة وأنه لا علاقة لليهود بهما، وإدانة الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ضد حرية العبادة ودخول المسلمين للمسجد الأقصى. وربما تعود بنا الذاكرة إلى الهبة الجماهيرية الفلسطينية عام 1929 عندما أكدت لجنة أممية على أن ملكية حائط البراق تعود للفلسطينيين وهو جزء من المسجد الأقصى.

الأحداث الجارية في القدس منذ الرابع عشر من يوليو/ تموز رغم تصاعد عمليات القمع والمداهمة والاعتقال الجماعي والإعدامات اليومية، تؤكد أن الفلسطينيين لهم السيطرة والسيادة على القدس والأقصى مجبرة حكومة الاحتلال على البحث عن طوق نجاة لها بالتراجع عن خطوتها في تقييد حرية العبادة بالأقصى وفرض البوابات الالكترونية. ربما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نجح في النزول عن الشجرة بسُلم نجاة في أعقاب حادثة السفارة الإسرائيلية في الأردن، وساعده المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في التوسط بصفقة بين نتنياهو والعاهل الأردني متجاهلاً السلطة الفلسطينية الذي يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بكاميرات.

إن وزارة الإسكان الإسرائيلية عمدت مؤخراً إلى تبني خطة ذات أثار إستراتيجية لإقامة 110 وحدة سكنية استيطانية شمال شرق القدس توسع حدود المدينة إلى الشرق وتجمع بين حي (النبي يعقوب) ومستوطنة جيفع بنيامين (آدم) التي تقع شرق حدود جدار الفصل العنصري، وهذا المشروع يفصل بين التجمعات السكانية الفلسطينية ويحول دون إقامة تواصل جغرافي بين أحياء القدس المحتلة عام 1967 وبين محافظة رام الله والبيرة، ما يحول إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967.

الخطة الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس متكاملة وتسير على قدم وساق، حيث صادقت مؤخراً لجنة التشريع في البرلمان (الكنيسيت) الإسرائيلي على مشروع قانون يمنع تقسيم مدينة القدس في التصويت بالإجماع، الذي ينص على منع تقسيم القدس إلا بموافقة 80 عضو كنيسيت حتى لو كان ذلك في إطار عملية السلام مع الفلسطينيين.

وتسعى “إسرائيل” بإحداث تعديل على قانون أساس لإحداث تغيير ديموغرافي كبير في القدس يعمُد لنقل مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب وعناتا (140 ألف مواطن فلسطيني) الذين يتبعون لبلدية القدس ويقعون خلف جدار الضم والتوسع إلى سلطات محلية مستقلة بالمقابل ضم 24 مستوطنة إسرائيلية ( 150 ألف مستوطن إسرائيلي) إلى داخل حدود بلدية القدس بما يضمن سيادة إسرائيلية على المدينة المقدسة.

اللافت أن رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات في شمال الضفة الفلسطينية يوسي دغان نفذ جولة في المدينة القديمة بالقدس المحتلة في مغارة الكتان أو ما تسمى “مغارة صدقياهو” وهي مغارة أثرية تقع أسفل البلدة القديمة وتمتد تحت سورها بين باب العمود وباب الساهرة، بهدف تهويدها.

إن القدس تعيش بين عداء دموي همجي علني، وصراع صامت تهويدي إستراتيجي في تحدٍ سافر لقرارات الأمم المتحدة، دون وضع خطة عربية بشأن المدينة المقدسة، بينما الموقف الرسمي الفلسطيني يظل عجزاً سياسياً قائماً على سياسته الانتظارية بالقيام بخطوات تكتيكية كتجميد العلاقات والتنسيق الأمني مع الاحتلال ودعم مدينة القدس بعشرات الملايين من الدولارات تنتهي بمعالجة مشكلة البوابات والكاميرات الالكترونية وانتهاء الأحداث الملتهبة في القدس، دون القيام بخطوات إستراتيجية لحماية الشعب الفلسطيني في العاصمة الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وتشكيل مرجعية وطنية ائتلافية على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة لمدينة القدس توفر مقومات الصمود للمقدسيين، والشروع الفوري بتطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته الأخيرة.

على السلطة الفلسطينية أن تعي حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتهويد التي تتعرض له مدينة القدس والمقدسات فيها على وجه الخصوص، وأن تخرج عن العجز السياسي الذي تعيشه ولا ترضخ للضغوطات الأمريكية التي تهدف لقمع التحركات الشعبية بذريعة فرض التهدئة لإفساح المجال لاستئناف المفاوضات الثنائية وفق شروط غرنبيلات التسعة التي تبرر لـ”إسرائيل” كل إجراءاتها التهويدية والاستيطانية الهادفة للقضاء على الملامح العربية للقدس والمعالم والمقدسات الإسلامية فيها.

لذلك المطلوب من حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وكذلك من السلطة الفلسطينية التحرك نحو تطبيق مخرجات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني المنعقدة بــــ(10-11/1/2017) في بيروت لتجهيز قانون وآليات الذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية وكل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بالتمثيل النسبي الكامل، واستئناف المقاومة الشعبية وتطويرها نحو الانتفاضة الشاملة على طريق التحول لعصيان مدني ضد الاحتلال، وتفعيل تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية.

الفلسطينيون اليوم موحدون في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدف القدس والمقدسات، وإفشال كافة المخططات الإسرائيلية لتهويدها، مجبرين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوقف باللعب بالنار بعدما فشل المفاوض الفلسطيني في إرغامه عبر مفاوضات عبثية ضيعت على الشعب الفلسطيني ربع قرن استغلها الاحتلال في التهويد والاستيطان وتمييع الحقوق الوطنية الفلسطينية.

صور | عشرات الآلاف يؤدون “العشاء” في محيط الأقصى

شارك عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف مناطق القدس المحتلة، وخارجها، في صلاة العشاء هذه الليلة، في محيط المسجد الأقصى المبارك، احتجاجا على اجراءات الاحتلال بحق المسجد الاقصى.

وكان الآلاف من المواطنين انضموا الى آلافٍ أخرى أدت صلاة المغرب في الشوارع والساحات والطرقات وافترشت الأرض ونظمت اعتصاما حاشدا تخللته الابتهالات الدينية وهتافات التكبير، والهتاف ضد الاحتلال.

وشهد خارج باب الأسباط صلاة حاشدة بآلاف المواطنين، وأخرى داخل باب الأسباط وممتدة حتى بابي حطة والملك فيصل، وصلوات اخرى في باب المجلس والسلسلة والساهرة.

وانتهت صلوات العشاء بالتضرع الى الله بالدعاء بأن ينقذ المسجد الاقصى ويخلصه من قبضة الاحتلال وأن ينصر المرابطين.

وقال مراسلنا ان الاحتلال حاول جاهدا عرقلة وصول المواطنين الى مكان الاعتصامات، ونشر دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة، ونصب متاريس حديدة، وأغلق غلاف القدس  القديمة ومحيطها، ورغم ذلك تدفق المواطنون الى محيط الأقصى.

تواجد استفزازي لرئيس بلدية القدس العبرية في باب الأسباط

تواجد رئيس بلدية الاحتلال في القدس، المتطرف “نير براخات” في منطقة باب الأسباط من أبواب القدس القديمة.

يذكر أن المنطقة تشهد اعتصاما يوميا وصلوات حاشدة للمواطنين احتجاجا على اجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى.

يمنيون في مدينة تعز ينظمون وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى وتنديداً بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة

نظم يمنيون في مدينة تعز وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى الشريف ، وتنديداً بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ومنع المصلين من أداء الصلوات داخل الأقصى.
وأكد البيان الصادر عن الوقفة موقف اليمنيين الثابت تجاه ما تتعرض له القدس الشريف والمسجد الأقصى من انتهاكات بليغة ومحاولاتٍ سافرة للنيل منها، مندداً بالصمت العربي تجاه تلك الانتهاكات.
ودعت الوقفة خطباء المساجد إلى تخصيص يوم الجمعة المقبلة نصرة للأقصى الشريف.

أبرز الأحداث والتطورات في القدس منذ عملية الأقصى

يوم الجمعة 14/7

  1. نفّذ ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم عملية إطلاق نار واشتباك مسلح عند باب الأسباط (أحد أبواب المسجد الأقصى) ثم انسحب المنفذون إلى داخل باحات الأقصى، وأسفرت العملية عن مقتل عنصرين من شرطة الاحتلال واستشهاد المنفذين الثلاثة وهم من عائلة جبارين (محمد أحمد محمد جبارين 29 عاما، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين 19 عاما، ومحمد أحمد مفضل جبارين 19 عاما).
  2. الاحتلال يحتجز حراس المسجد الأقصى ويشنّ حملة اعتقالات واسعة، ويمنع الوافدين لصلاة الجمعة من دخوله.
  3. المقدسيون يؤدون صلاة الجمعة على أبواب الأقصى، والاحتلال يعتقل مفتي القدس بعد الاعتداء عليه.
  4. الاحتلال يعلن إغلاق الأقصى ليومين، ويمنع التجول في البلدة القديمة.
  5. اندلاع مواجهات في أحياء القدس، كانت حصيلتها 25 إصابة على الأقل.

يوم السبت 15/7

  1. الاحتلال يركب بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى والمقدسيون يرفضون دخول الأقصى من خلالها
  2. الاحتلال يسلم مفاتيح 3 من أبواب من بوابات الأقصى ويبقي على باقي المفاتيح.
  3. استشهاد شاب واعتقال آخر بعد إصابته في اشتباك مسلح في قرية النبي صالح غربي رام الله.

يوم الأحد 16/7

  1. الأذان يصدح من جديد لصلاة الظهر في المسجد الأقصى بعد يومين من منع رفع الأذان.
  2. المقدسيون يرفضون دخول الأقصى من خلال بوابات التفتيش الإلكترونية
  3. ووقوع أكثر من 40 إصابة في مواجهات باب الأسباط واعتقال شابين.

يوم الثلاثاء 18/7

  1. إصابة الشيخ عكرمة صبري ونحو 50 مقدسيًا برصاص قوات الاحتلال عند باب الأسباط.

يوم الخميس 20/7

  1. الاحتلال يجري مسحًا لمقاسات أبواب الأقصى وهو خالٍ من المصلين بسبب “البوابات الالكترونية”.

يوم الجمعة 21/7:

  1. الاحتلال ينصب حواجز حديدية في القدس وينشر 5 كتائب عسكرية، ويقرر الإبقاء على البوابات الإلكترونية بالأقصى.
  2. الإفراج عن الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل بعد احتجازه لساعات.
  3. دائرة الأوقاف الإسلامية تقرر تغلق مساجد القدس وتقيم صلاة الجمعة عند بوابات المسجد الاقصى.
  4. ثلاثة شهداء في القدس وأكثر من 440 إصابة في مواجهات جمعة الغضب.
  5. مقتل ثلاثة مستوطنين في عملية طعن في مستوطنة “حلميش” قرب مدينة رام الله، واعتقال المنفذ بعد إصابته بجروح متوسطة.

يوم السبت 22/7

  1. الاحتلال يبحث استبدال البوابات الإلكترونية.
  2. شهيد و57 إصابة في مواجهات مع الاحتلال في القدس.

يوم الأحد 23/7

  1. الاحتلال يشرع بتركيب جسور وبوابات ضخمة وكاميرات حساسة على أبواب الأقصى بعد منتصف الليل.
  2. الاحتلال يقطع أشجاراً وينصب المزيد من الكاميرات في منطقة باب الأسباط.
  3. استشهاد مواطنين اثنين برصاص رجل أمن إسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في عمان

يوم الاثنين 24/7:

  1. الاحتلال يركب ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام باب الأسباط.

يوم الثلاثاء 25/7

  1. منظمة الأمم المتحدة تفشل بالتوصل لقرار حول الاعتداءات الإسرائيلية بالأقصى
  2. المقدسيون يرفضون كل إجراءات الاحتلال في الأقصى ويؤكدون مطالبهم بإعادة الوضع في الأقصى إلى ما كان عليه قبل 14/7.
  3. مرجعيات القدس تؤكد استمرار اعتصام المقدسيين حتى تحقيق مطالبهم