قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيجتمع، يوم الإثنين القادم، لبحث الوضع في القدس، في ظل التوتر الذي تشهده المدينة على خلفية فرض الاحتلال بوابات إلكترونية على أبواب الأقصى يرفض الفلسطينيون الدخول منها.
ودفعت التطورات المتلاحقة في القدس مصر والسويد وفرنسا لدعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة و”فتح نقاش عاجل بشأن كيفية دعم الدعوات لخفض التصعيد في القدس” وفقا لمنسق الشؤون السياسية السويدي كارل سكاو.
في السياق، استشهد الشاب يوسف كاشور 23 عاما متأثرا بجروح أصيب في صدره برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة العيزرية، في القدس المحتلة التي تشهد اعتصاما متواصلا للفلسطينيين أمام المسجد الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية وضعتها سلطات الاحتلال في مداخل المسجد، ودُعي مجلس الأمن إلى جلسة طائرة الاثنين المقبل لمناقشة تطورات الوضع في المدينة المقدسة.
واندلعت مواجهات في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة بين معتصمين فلسطينيين وقوات الاحتلال، بعد أداء عشرات منهم صلاة المغرب في المنطقة التي شهدت توافد مئات الفلسطينيين ورجال دين مسلمون ومسيحيون.
وهاجمت قوات الاحتلال في وقت سابق المعتصمين من نساء وشبان، وأجبروهم على النزول إلى الشارع الرئيسي. وما زالت قوات الاحتلال تمنع الصحفيين ووسائل الإعلام من الوصول إلى باب الأسباط منذ ساعات الصباح.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 67 فلسطينيا أصيبوا إثر اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم مستخدمة الغاز المدمع وقنابل الصوت والمياه العادمة بهدف تفريقهم.
ولليوم السابع على التوالي يرفض الفلسطينيون في مدينة القدس الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد قبل أسبوع.
وقد دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل والأردن إلى العمل معا “بهدف إيجاد حلول تحفظ أمن الجميع” في القدس، وطالب البلدين بالعمل من أجل “احترام الطابع المقدس للأماكن المقدسة وإبقاء الوضع القائم” في باحة المسجد الأقصى.