48 عاماً منذ ان امتدت ايدي الحقد اليهودي الى الأقصى لإحراقه ومنذ ذلك التاريخ لازالت النيران تشتعل عبر حملات شرسة تزيد وتيرتها من حين لآخر ، ما بين اقتحامات لأفراد من المستوطنين ثم تطورها الى اقتحامه من قبل شخصيات ورموز يهودية دينية ، وسياسية مرورا بالاقتحامات الجماعية التي اصبحت بشكل يومي ، وقبل هذا وذاك حفر مئات الانفاق تحت اساساته بحثا عن سراب الهيكل المكذوب.
تلك النار التي كان اداة اشعالها اليهودي ” مايكل دينس روهن ” استطاع المقدسيون رغم الامكانات البسيطة والتآمر على الأقصى اطفائها ، لكن النار التي اشعلت في العام 1967 م لازالت تشتعل بل انها كل يوم تتسع رقعتها ويزيد خطرها.
ما حصل اشعل النار في هشيم الامة الاسلامية التي تمر بفترة سبات عميق ، النار التي اتت على اجزاء من الأقصى كانت كفيلة بأن تؤجج مشاعر الغضب والحب للأقصى من جديد ، ولعلها كانت طليعة نشأة الحركة الوطنية الفلسطينية الرافضة لتهويد القدس.
أتت النيران على كامل محتويات الجناح الشرقي بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين ، الذي يعتبر قطعةً نادرةً ، صنعه “نور الدين زنكي “على أمل أن يضعه في المسجد إذا حرَّره فلما مات قبل تحريره قام “صلاح الدين الأيوبي” بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين كما اتت النار على مسجد “عمر” والجسور الخشبية ومحراب “زكريا” المجاور لمسجد “عمر” وثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق بالإضافة الى الجدار الجنوبي و48 نافذة ، والسجاد العجمي .
ان الاقصى كان ولازال وسيظل يحتل مكانة عظيمة في نفس كل مسلم لأن المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه عرج به إلى السماء ، ولأنّ الأقصى أولى القبلتين إذ توجه المسلمون بصلاتهم نحوه بعد رحلة الإسراء والمعراج مدة 16 شهراً، حتى أمر الله تعالى بتغيير القبلة إلى المسجد الحرام ، ولان فيه وفي اكنافه تكون الطائفة الظاهرة على الحق.
باختصار|
تاريخ احراق الاقصى : 21 أغسطس 1969م
اسم منفذ الجريمة : مايكل دينس روهن.
من تداعيات الحريق: عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.