تستعدّ الإدارة المدنيّة “الإسرائيلية” لتنفيذ خطّة تهجير تجمّع سكّاني بأكمله. حيث سبق ان صرّح وزير الحرب فيغدور ليبرمان، أمام صحفيّين عن نيّته السعي في هذه الخطة. النقل القسريّ يعتبر جريمة حرب.
صباح (الأربعاء، 13.9.2017) وصل مندوبون عن الإدارة المدنية والجيش إلى التجمّع السكّاني خان الأحمر، الواقع إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة ، وبلّغوا ممثّلي التجمّع أنّه سوف يتمّ إخلاؤه من سكّانه
هدم تجمّعات فلسطينية بأكملها في الضفة المحتلة هو خطوة متطرّفة لم يسبق لها مثيل منذ 1967. وفقًا لميثاق جنيف الرابع، الذي التزمت به إسرائيل، هذا الهدم هو بمثابة نقل قسريّ لسكّان محميّين داخل أراضٍ محتلّة، ويشكّل جريمة حرب.
من طرفها، أرسلت منظمة “بتسيلم”، رسالة شديدة اللّهجة في شأن خطة هدم تجمّع سوسيا وتجمّع الخان الأحمر، وجّهتها إلى كلّ من رئيس حكومة الاحتلال ووزيرة القضاء وقائد أركان الجيش ورئيس الإدارة المدنية، محذّرة من أنّ تنفيذ خطّة الهدم يعني ارتكاب جريمة حرب تقع عواقبها عليهم شخصيًّا.
اتّخذت “بتسيلم” هذه الخطوة غير العاديّة في أعقاب تصريح ليبرمان، أمام الصحفيّين، في الأسبوع الماضي حيث قال: “وزارة الحرب تستعدّ لإخلاء تجمّعين سكّانيّين فلسطينيّين بُنيا داخل مناطق “C” دون تراخيص بناء، خلافًا للقانون – هما سوسيا والخان الأحمر. عمل الطاقم استعدادًا للإخلاء يُفترض أن ينتهي خلال بضعة أشهر”.
خطّة النقل القسريّ وُضعت لتخدم توسيع المستوطنات القائمة في المنطقة، وبضمنها المنطقة التي تسمّيها إسرائيل 1E، ومن بين الساعين في رَكْب الخطّة جمعيات المستوطنين. في يوم الأحد، 27 آب، تظاهر مئات المستوطنين قرب التجمّع السكّاني خان الأحمر ومعهم عضوا الكنيست، شولي معلم وموطي يوجيف (كلاهما من حزب “البيت اليهودي“)، مطالبين الحكومة بالسعي إلى هدم التجمّع.
التجمّع السكّاني خان الأحمر، الذي تعدّ “إسرائيل” أراضيه لتتوسّع فيها المستوطنات القائمة في المنطقة، فيه مساكن تؤوي 21 أسرة، يبلغ عدد أفرادها 146 نفرًا، بينهم 85 طفل وفِتية. في المكان يوجد أيضًا مسجد ومدرسة أقيمت عام 2009 يدرس فيها أكثر من 150 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 6 و-15 سنة، نصفهم من سكّان التجمّعات المجاورة.