أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة ارتفاع عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم إلى 1500، ولاحقا صدرت بيانات من عدة جهات فلسطينية حددت فيها مواقفها مما يجري.
وتمت اقتحامات اليوم على فترتين صباحية وشارك فيها 1048 مستوطنا، وبعد الظهر وشارك فيها 450 مستوطنا.
وشهد المسجد الأقصى توترا شديدا أدى إلى إصابات واعتقالات حين اعتدت قوات الاحتلال على فلسطينيين علت أصواتهم بالتكبير تنديدا بأداء المستوطنين طقوسا دينية في باحات المسجد ورفع العلم الإسرائيلي فيه.
ودعت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى دول العالم للتدخل ووقف ما يجري داخل المسجد الأقصى المبارك، والالتزام بقرارات اليونسكو وجميع القرارات الدولية.
وقالت إن مقتحمي الأقصى أدوا الصلوات والطقوس التلمودية الجماعية العلنية بحماية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، واعتدت بالضرب المبرح على حراس المسجد والمواطنين المتواجدين داخل المسجد واعتقلت عددا منهم.
من جهتها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف واضح إزاء اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في باحاته.
وقالت في بيان إن اقتحام المسجد الأقصى استفزاز وتحد لمشاعر العرب والمسلمين، ودعت الجماهير الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلة للمشاركة الفاعلة في فعاليات مسيرات العودة ومواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت إن اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى محاولة إسرائيلية لفرض الهيمنة على مدينة القدس المحتلة وفتح جبهة تصعيد أخرى مع أبناء الشعب الفلسطيني.
وحذرت الجبهة في بيان من أن التصعيد في مدينة القدس سيقابل بتصعيد وانفجار شعبي لا يستطيع الاحتلال أو أي كان السيطرة عليه”.
بدوره حذر رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أحمد أبو حلبية من “الوضع الخطير الذي يتعرض له المسجد الأقصى في ظل ممارسة طقوس تلمودية فيه ورفع علم الكيان الإسرائيلي والرقص داخله”.
وأدان أبو حلبية في بيان له اعتداء شرطة الاحتلال بالضرب على حراس المسجد الأقصى، وعلى رأسهم الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، الذين حاولوا منع المستوطنين من التمادي في اعتدائهم وانتهاكهم لقدسية المكان.
تأتي التطورات في المسجد الأقصى في وقت قررت فيه سلطات الاحتلال إغلاق عدة شوارع وطرق في القدس والبلدة القديمة لإتاحة الفرصة لمشاركة آلاف المستوطنين بمسيرة تنظم في ذكرى احتلال شرقي القدس قبل 51 عاما.