الكشف عن مخطط خطير لتهويد “باب العامود”

كشفت مصادر عبرية اليوم الاثنين، عن مخطط خطير لسلطات الاحتلال، يهدف تغيير معالم باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) وتهويده.

وأوضح المهندس المُنفّذ لخطة الشرطة، ووزارة الأمن الداخلي التابعتين للاحتلال، الهادفة تغيير معالم باب العامود،الخطوط العريضة للخطة خلال المرحلة المقبلة، وقال خلال استعراضه العمل ومتابعته تنفيذه انه سيتم بناء ثلاثة أبراج متوسطة الارتفاع في باب العامود وليس برجين.

وقال المهندس لمجموعة من مسؤولي الاحتلال الذين زاروا باب العامود، أمس الأحد، صباحاً ومن ضمنهم العمال بالموقع الذين ينفذون الخطة: “إن الشرطة هي المسؤولة عن هذا المشروع الذي من المقرر انجازه خلال شهرين، والعمل يجري بوتيرة سريعة نظراً للاوضاع الأمنية وحالة الاستنفار في هذا الباب الذي تحوّل الى موقع وساحة مواجهة بين عناصر الشرطة وحرس الحدود والمحتجين الفلسطينيين على قرار ترامب.

واضاف المهندس في تفاصيل المخطط للعمال وهو يوزعهم: “إن الأبراج الثلاثة سيكون أثنان منها أعلى المدرج في باب العامود بالجزء المتصل مع شارع السلطان سليمان، وقد انتهينا من وضع الأساسات وتشييد بعضها، أمّا البرج الأكبر فسيكون في المرحلة المقبلة، مكان السقالة الحديدية المنصوبة مؤقتاً قرب باب العامود نفسه كمنصة مرتفعة خارج الجسر الممتد بين الباب والمدرج والتي يستخدمها جنود الاحتلال يومياً لحين الانتهاء من العمل في البرج الدائم.

وقال مهندس المشروع: “إن ارتفاع كل برج سيكون نحو متر واحد فقط من الحجرة والباقي من الزجاج المقوى، المقاوم للكسر على امتداد مساحة البرج من الجهات الأربع، ومساحة البرج ٤ أمتار مربعة، لعزل وحماية أفراد الشرطة وحرس الحدود عن المارة والمواطنين الفلسطينيين الذين يدخلون ويخرجون من باب العامود، لحمايتهم من عمليات الطعن أو الضرب.

وأوضح أن الخطة “الإسرائيلية” الأمنية لباب العامود شاملة متكاملة، أي سيتم تغيير البنية التحتية للباب من حيث الإضاءة وحركة المرور ونصب ٤٠ كاميرا للمراقبة تمكن عناصر الشرطة من متابعة ما يحدث من كافة الجهات في الباب من جميع الروافد والجهات، إذ يعتبر باب العامود المدخل الرئيس للقدس القديمة، وخاصة للمسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وللأسواق العتيقة.

وتشمل الخطة تكثيف عدد نقاط التفتيش في الباب بشكل اساس، ونصب نقاط تفتيش في المداخل تمكن افراد الشرطة من السيطرة عند الحاجة على عدد المواطنين الذين يتدفقون الى البلدة القديمة أو يخرجون منها، وكي يتمكن الجنود وأفراد الشرطة من التدقيق في هويات الوافدين إلى البلدة القديمة أو إغلاق الباب والبوابات الخارجية عند الحاجة.

الى ذلك، كشف مهندس المشروع النقاب عن نية الشرطة “الاسرائيلية” “تعزيز وجودها في باب العامود وبناء مقر للشرطة فيه بالإضافة إلى إقامة 16 مركزاً شرطياً جديداً في مختلف أنحاء القدس المحتلة، خاصة في الأحياء الفلسطينية، ضمن خطتها لإحكام السيطرة على المدينة، وفقاً لتوصيات الأجهزة الأمنية المختلفة على أثر أزمة البوابات الإلكترونية التي اندلعت تموز الماضي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *