غواتيمالا نقلت سفارتها ليلاً إلى القدس المحتلة

شرعت دولة غواتيمالا، الليلة الماضية، بعملية نقل سفارتها من مدينة “تل أبيب” إلى مقرها الجديد بمجمع الحديقة التكنولوجية في قرية المالحة المهجّرة بمدينة القدس المحتلة.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن غواتيمالا تستعد لإجراء مراسم تدشين السفارة الجديدة رسميا في الحديقة التكنولوجية بمنطقة المالحة في القدس، بتاريخ 16 أيار/ مايو الجاري، بعد تدشين السفارة الأمريكية في القدس.

وأشارت أن التقديرات تفيد بمشاركة رئيس غواتيمالا، جيمي مورالس، شخصيًا في مراسم افتتاح السفارة، بعد يومين على الافتتاح المقرّر للسفارة الأمريكية في القدس.

من جانبه، قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “لقد تأثرت جدًا لرؤية علم غواتيمالا يرفرف في القدس، قبل افتتاح السفارة في وقت لاحق من هذا الشهر”.

ويشار إلى أن جهات سياسية في رومانيا وجمهورية التشيك وباراغواي وهندوراس فحصت، في الأشهر الأخيرة، إمكانية اتخاذ خطوة مماثلة، لكن لم ينضج قرار أي منها حتى اليوم بخصوص نقل السفارات والبعثات الدبلوماسية، في خطوة من شأنها الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال “الإسرائيلي”.

وفي الوقت نفسه، كرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس، بيانه بأنه قد يشارك هذا الشهر في حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.

أبرز محطات تهويد القدس خلال عام 2017

  • احتفلت أذرع الاحتلال بالذكرى الـ 50 على احتلال كامل القدس، عبر فعاليات وعروض فنية ضخمة، ورفع عشرات الأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة.
  • رفع الاحتلال علمًا إسرائيليًا ضخمًا (180 م2) في 23/5/2017 على سارية “تل الذخيرة”، حيث وقعت المعركة الأشرس خلال احتلال القدس.
  • خلال مهرجان “كان” السينمائي، ارتدت وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال ميري ريغف، فستانًا نقشت على أطرافه صورة أسوار القدس وقبة الصخرة وحائط البراق.
  • عقدت حكومة الاحتلال جلسة خاصة في 28/5/2017، في أحد الأنفاق يبعد من الأقصى نحو 20 مترًا، وصدر عن الجلسة عدد من القرارات التهويدية.
  • بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” يسكن 90 ألف فلسطيني في الشطر الشرقي من القدس المحتلة في منازل مبنية دون تصريح، ومهددة بالهدم.
  • كشفت تقارير بأن ثلث تلاميذ المدارس العربيّة في التعليم الرسميّ يتسربون من مقاعد الدراسة، ووصلوا لعام 2017 إلى نحو 1300 تلميذ.
  • أغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى لثلاثة أيام من 14-16/7/2017، بعد عملية الشبان الجارين، وأمام الصمود المقدسي في هبة باب الأسباط، أُجبر الاحتلال على التراجع عن جميع اعتداءاته وأزال البوابات الإلكترونية والجسور الحديديّة في 27/7/2017.
  • أعلنت سلطات الاحتلال عن إنشاء وحدة شرطة جديدة متخصصة في المسجد الأقصى، ستتشكّل من 100 شرطي، و 100 آخرين ينضمون عام 2018. بالإضافة لزيادة عديد شرطته في القدس بـ 525 شرطيًا، وإقامة 15 مركزًا جديدًا في المدينة.
  • التفافًا على انتصار هبة باب الأسباط، عملت شرطة الاحتلال وابتداءً من 7/11/2017 على تركيب كاميرات “ذكية” على مداخل الأقصى، والتي ستصل إلى 40 كاميرا.
  • سمحت سلطات الاحتلال بالاقتحامات السياسية ليومٍ واحد فقط، في 29/8/2017 حيث اقتحم عضوا الـ”كنيست” المتطرف يهودا غليك وشولي روفائلي الأقصى برفقة عشرات المستوطنين.
  • اقتحم الأقصى خلال 2017 نحو 28189 مستوطنًا يهوديًا وعنصرًا أمنيًا تابعًا للاحتلال.
  • تصل المشاريع التي يعرقل تنفيذها الاحتلال في الأقصى إلى نحو 30 مشروعًا.
  • الكشف عن تسريب الكنيسة الأرذوذكسية –اليونانية- في القدس المحتلة فندقي البتراء والإمبريـال و22 محلًا تجاريًّا، في ميدان عمر بن الخطاب عند باب الخليل.
  • الكشف عن تسريب قطعة أرض في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، لشركة أجنبية مرتبطة بشركات استيطاني، تزيد مساحة الأرض على 685 مترًا مربعًا.
  • يعمل الاحتلال على إقرار مشروع قانون “القدس الكبرى”، الذي يسمح بإخراج نحو 100 ألف فلسطيني، وضم 140 ألف مستوطن إلى القدس المحتلة.
  • أعلن ترمب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس “عاصمة” لدولة الاحتلال في 6/12/2017، وأعلن نقله لسفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس.
  • صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارٌ في 21/12/2017، يرفض اعتراف ترامب بالقدس “عاصمة” للاحتلال.
  • بلغت الحفريات أسفل وفي محيط الأقصى نحو 64 حفرية.
  • قدمت وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال خطةً لرصد فائض الميزانية البالغ نحو 250 مليون شيكل (70 مليون دولار أمريكي)، لأعمال الحفر والتنقيب عن “المعبد”، في منطقة المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
  • افتتحت أذرع الاحتلال كنيسًا يهوديّا فخمًا في 19/12/2017 أسفل حائط البراق، مقابل ما يسمى “الحجر الكبير” في حفريات حائط البراق.
  • بدأ الاحتلال تنفيذ خطة كبيرة لتهويد منطقة باب العمود في 20/12/2017، وتتضمن تغيير معالم المنطقة وزرع مسارات وأبراج مراقبة.

 

إدارة الأبحاث والمعلومات

مؤسسة القدس الدولية

10 دلالات للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال..

لقد خطف إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الأضواء ليحلّ خبرًا رئيسًا في عناوين الأخبار، وهذا الإعلان يكشف في خلفياته المواقف العدائية للإدارة الأمريكية تجاه فلسطين والقدس، ويلقي بظلاله لإعطاء شرعية الوجود لدولة الاحتلال الإسرائيلي في القدس وتمكينها من تهويد القدس ومقدّساتها، وهذا الإعلان أثار التساؤلات حول القرار ومراميه، وفتح الأبواب مشرعة لمعرفة معنى ودلالة هذا القرار..

ماذا يعني القرار الأميركي؟

تزوير هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية والادعاء بأنها عاصمة يهودية موحدة للاحتلال.

الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني في القدس وتشريع الاستيطان والتهويد ومخططات الاحتلال لتغيير هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية.

تشجيع دول أخرى تتأثر بنفوذ أمريكا على الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني.

تحكُّم الاحتلال بالكامل بالمسجد الأقصى بحجة أنها تقع في نطاق عاصمته، وسترتفع محاولات الاحتلال فرض سيطرته الإدارية على الأقصى، وعلى أعداد المستوطنين الذي يقتحمون المسجد وتحويل الوجود اليهودي من وجود عابر في جولات محددة إلى وجود دائم، يحول المسجد الأقصى لمكان عبادة يستوعب أنشطة المستوطنين ومناسباتهم الدينية.

تكثيف مخططات طرد المقدسيين وتهجيرهم واستجلاب المزيد من المستوطنين، لإظهار أن المستوطنين اليهود هم الأكثرية السكانية فيما يريدونه عاصمة لكيانهم الغاصب.

مصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين في القدس بحجة أنها تابعة لـما يريدونه عاصمة الكيان

الصهيوني.

فرض حصار أكبر على المجتمع المقدسي، وضرب قطاعاته الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها.

إغلاق المؤسسات الخيرية والدينية والثقافية التي تعنى بالحفاظ على وجود المجتمع المقدسي وكيانه.

التمهيد لإتمام ما يسمى “صفقة القرن” لإنهاء قضية فلسطين، عبر إزالة عقبة القدس التي يصعب الوصول إلى اتفاق حولها يرضي الإسرائيليين والفلسطينيين.

الإخلال بكل الاتفاقات والمواثيق الدولية بشأن القدس، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية واليونيسكو التي لا زالت تعتبر المدينة تحت احتلال عسكري.

الرئاسة الفلسطينية: تصويت الكنيست بشأن القدس إعلان حرب

تواصلت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بتصديق برلمان الاحتلال (الكنيست) على مشروع قانون جديد بشأن القدس، يمنع أي حكومة “إسرائيلية” من التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة ثلثي أعضاء الكنيست.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وتصويت “الكنيست” على قانون القدس الموحدة، هما بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وهويته السياسية والدينية.

وأضاف أبو ردينة -في بيان- أن هذا التصويت يشير بوضوح إلى أن الجانب “الإسرائيلي” أعلن رسميا نهاية ما يسمى بالعملية السياسية.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيانها أن اجتماع المجلس المركزي في 14 من الشهر الجاري، سيدرس اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة وطنيا لمواجهة التحديات التي تستهدف الهوية الوطنية والدينية للشعب الفلسطيني.

وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة “الإسرائيلية” مسؤولية التصعيد اليومي والخطير، واعتبرت أن أي محاولة لإخراج القدس من المعادلة السياسية لن تؤدي إلى أي حل أو تسوية.

من جهته، أكد مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله أن القرار الذي تبناه حزب الليكود بفرض السيادة “الإسرائيلية” على الضفة الغربية، في حال تم تطبيقه من الحكومة “الإسرائيلية”، سيكون إعلانا للحرب على الشعب الفلسطيني وإنهاء لما تبقى من أمل طفيف في ما يسمى عملية السلام.

وأضاف المجلس أن الشعب الفلسطيني سيرد على هذا التصعيد “الإسرائيلي” الخطير بالدفاع عن أرضه والصمود عليها ورفض تنفيذ المخططات “الإسرائيلية”.

نقاط متفرقة حول التهويد خلال عام 2017

  • احتفلت أذرع الاحتلال بالذكرى الـ 50 على احتلال كامل القدس، عبر فعاليات وعروض فنية ضخمة، ورفع عشرات الأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة.
  • رفع الاحتلال علمًا إسرائيليًا ضخمًا (180 م2) في 23/5/2017 على سارية “تل الذخيرة”، حيث وقعت المعركة الأشرس خلال احتلال القدس.
  • خلال مهرجان “كان” السينمائي، ارتدت وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال ميري ريغف، فستانًا نقشت على أطرافه صورة أسوار القدس وقبة الصخرة وحائط البراق.
  • عقدت حكومة الاحتلال جلسة خاصة في 28/5/2017، في أحد الأنفاق يبعد من الأقصى نحو 20 مترًا، وصدر عن الجلسة عدد من القرارات التهويدية.
  • بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” يسكن 90 ألف فلسطيني في الشطر الشرقي من القدس المحتلة في منازل مبنية دون تصريح، ومهددة بالهدم.
  • كشفت تقارير بأن ثلث تلاميذ المدارس العربيّة في التعليم الرسميّ يتسربون من مقاعد الدراسة، ووصلوا لعام 2017 إلى نحو 1300 تلميذ.
  • أغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى لثلاثة أيام من 14-16/7/2017، بعد عملية الشبان الجارين، وأمام الصمود المقدسي في هبة باب الأسباط، أُجبر الاحتلال على التراجع عن جميع اعتداءاته وأزال البوابات الإلكترونية والجسور الحديديّة في 27/7/2017.
  • أعلنت سلطات الاحتلال عن إنشاء وحدة شرطة جديدة متخصصة في المسجد الأقصى، ستتشكّل من 100 شرطي، و 100 آخرين ينضمون عام 2018. بالإضافة لزيادة عديد شرطته في القدس بـ 525 شرطيًا، وإقامة 15 مركزًا جديدًا في المدينة.
  • التفافًا على انتصار هبة باب الأسباط، عملت شرطة الاحتلال وابتداءً من 7/11/2017 على تركيب كاميرات “ذكية” على مداخل الأقصى، والتي ستصل إلى 40 كاميرا.
  • سمحت سلطات الاحتلال بالاقتحامات السياسية ليومٍ واحد فقط، في 29/8/2017 حيث اقتحم عضوا الـ”كنيست” المتطرف يهودا غليك وشولي روفائلي الأقصى برفقة عشرات المستوطنين.
  • اقتحم الأقصى خلال 2017 نحو 28189 مستوطنًا يهوديًا وعنصرًا أمنيًا تابعًا للاحتلال.
  • تصل المشاريع التي يعرقل تنفيذها الاحتلال في الأقصى إلى نحو 30 مشروعًا.
  • الكشف عن تسريب الكنيسة الأرذوذكسية –اليونانية- في القدس المحتلة فندقي البتراء والإمبريـال و22 محلًا تجاريًّا، في ميدان عمر بن الخطاب عند باب الخليل.
  • الكشف عن تسريب قطعة أرض في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، لشركة أجنبية مرتبطة بشركات استيطاني، تزيد مساحة الأرض على 685 مترًا مربعًا.
  • يعمل الاحتلال على إقرار مشروع قانون “القدس الكبرى”، الذي يسمح بإخراج نحو 100 ألف فلسطيني، وضم 140 ألف مستوطن إلى القدس المحتلة.
  • أعلن ترمب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس “عاصمة” لدولة الاحتلال في 6/12/2017، وأعلن نقله لسفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس.
  • صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارٌ في 21/12/2017، يرفض اعتراف ترامب بالقدس “عاصمة” للاحتلال.
  • بلغت الحفريات أسفل وفي محيط الأقصى نحو 64 حفرية.
  • قدمت وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال خطةً لرصد فائض الميزانية البالغ نحو 250 مليون شيكل (70 مليون دولار أمريكي)، لأعمال الحفر والتنقيب عن “المعبد”، في منطقة المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
  • افتتحت أذرع الاحتلال كنيسًا يهوديّا فخمًا في 19/12/2017 أسفل حائط البراق، مقابل ما يسمى “الحجر الكبير” في حفريات حائط البراق.
  • بدأ الاحتلال تنفيذ خطة كبيرة لتهويد منطقة باب العمود في 20/12/2017، وتتضمن تغيير معالم المنطقة وزرع مسارات وأبراج مراقبة.

 

إدارة الأبحاث والمعلومات

مؤسسة القدس الدولية

فلسطين تواصل انتفاضتها نُصرة لعاصمتها القدس

واصل أبناء الشعب الفلسطيني انتفاضتهم للجمعة الرابعة على التوالي نُصرة لعاصمتهم الروحية والسياسة “القدس” وضد إعلان “ترمب” المشؤوم، بمواجهات عمّت الوطن ضد الاحتلال، بمواجهات عقب مسيرات ومظاهرات جماهيرية حاشدة.

ففي مدينة القدس المحتلة، شدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط الأقصى؛ حيث أدى أكثر من أربعين ألف فلسطيني من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948م، وعددٌ كبير من المسلمين الأجانب، اليوم صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الإحتلال المشدّدة، التي حوّلت القدس الى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية وتطغى فيها المشاهد العسكرية.

وعزّزت قوات الاحتلال منذ ليلة أمس، انتشارها وتواجدها في المدينة المقدسة، خاصة في محيط البلدة القديمة وعلى أبوابها وداخلها وبمحيط المسجد الأقصى، وبواباته، وبتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة، في الوقت الذي ضاعفت فيه من اجراءاتها المشددة في منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) وأخضعت الشبان والأطفال لتفتيشات استفزازية تخللها التدقيق ببطاقاتهم الشخصية وتحريرها.

وانتظم الآلاف من المصلين عقب صلاة الجمعة-وللجمعة الرابعة على التوالي-بمسيرة طافت ساحات المسجد الأقصى، رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية وردّدوا هتافات وطنية، وأخرى ضد إعلان ترمب المشؤوم.

وفي هذا السياق، اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة سيدة مقدسية فور خروجها من الأقصى من جهة باب الناظر بحجة حملها لعلم فلسطيني، فيما اعتقلت قوات أخرى طفلاً في باب العامود.

واستبقت قوات الاحتلال المسيرة التي خرجت من المسجد الأقصى بتواجدٍ مكثف وبسواتر وحواجز عسكرية حديدية في شارع الواد، واعترضتها بالقوة وفرّقت جموع المصلين، وحالت دون وصولهم الى منطقة باب العامود خارج سور القدس التاريخي.

الى ذلك، شهد محيط البلدة القديمة، خاصة المنطقة الممتدة من حي المصرارة التجاري ومنطقة باب العامود مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين وصولاً الى منطقة باب الأسباط، تواجداً عسكرياً واسعاً، حول المنطقة الى ما يشبه الثكنة العسكرية بسبب انتشار دوريات وآليات وعناصر الاحتلال فيها.

وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات متفرقة بين شبان وقوات الاحتلال في منطقة باب العامود، لم يبلغ خلالها عن اعتقالات أو اصابات مباشرة.

وأصيب عدد من المواطنين بأعيرة نارية مغلفة بالمطاط في مواجهات عنيفة، ما زالت دائرة، في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، وبلدة الرام ومحيط مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

كما اندلعت مواجهات عنيفة عقب صلاة الجمعة اليوم في العيزرية، انطلق بعدها عشرات الشبان الى مفرق “قبسة” الذي يفصل بلدتي العيزرية وأبو ديس عن مركز مدينة القدس، وشرعوا بمواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال المتمركزة في المنقطة، وهاجموا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما استخدم الاحتلال القنابل الغازية السامة والأعيرة النارية وأصاب عدداً من الشبان. وشهد محيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم قلنديا شمال القدس مواجهات عنيفة، علماً أن المخيم شهد في ساعت فجر اليوم مواجهات واسعة ضد الاحتلال، ولا يزال التوتر هو سيد الموقف في هذه المنطقة.

وأصيب شبان فلسطينيون على حاجز “قلنديا” العسكري شمال القدس المحتلة، جرّاء قمع الاحتلال لمسيرة احتجاجية، باستخدام أعيرة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وفي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مخيم “العزة” شمالا، وصولا إلى المدخل الشمالي للمدينة؛ حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.

أما في محافظة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم “العروب” أسفرت عن إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي؛ أحدهم بحالة خطيرة، فضلا عن إصابات عديدة في صفوف الفلسطينيين جرّاء إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاههم، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في منطقة “باب الزاوية” وسط الخليل، وأخرى في بلدة “سعير” قضاء المدينة.

وشهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين قمعوا مسيرة سلمية، دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، تخلّلها إصابة شاب برصاصة مطاطية.

فيما اعترف جيش الاحتلال، بإصابة ضابط برتبة عقيد في الجيش بجراح في رأسه، جرّاء رشقه بالحجارة في رام الله.

وفي مدينة قلقيلية، هاجمت قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، ما أدى الى اندلاع مواجهات في المنطقة أسفرت عن إصابة ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي و18 آخرون بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، حسب ما أفادت به جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”.

وفي نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز “حوارة” ومفرقي “بيتا” و”اللبن” جنوب المدينة، وأخرى في قرية سالم شرق المدينة، ما أسفر عن أربع إصابات.

كما اندلعت مواجهات على مدخل بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، نجم عنها إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وفي غزة، أصيب خمسة مواطنين فلسطينيين، بالرصاص الحي بالمواجهات بينهم 4 أصيبوا شرق خانيونس وإصابة واحدة شرق الشجاعية.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إن خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحيّ في مناطق متفرّقة من الجسد خلال المواجهات المندلعة على الحدود، بينهم ثلاثة على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، بالإضافة إلى إصابة عشرة بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز المنعث من قنابل الاحتلال.

البرلمان العربي يدعو إلى قمة طارئة لدعم القدس وتجاوز الخلافات

دعا البرلمان العربي إلى عقد قمة عربية طارئة بهدف تجنيد الطاقات من أجل إنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” لأراضي دولة فلسطين، وعاصمتها الأبدية القدس، والعمل على تجاوز الخلافات العربية بالحوار، وحل المشاكل العربية بالوسائل السلمية.

وشدد القرار الصادر عن البرلمان، في ختام جلسته، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، على ضرورة مواصلة البرلمان العربي الالتزام الكامل بكافة قرارات السلطة الفلسطينية بشأن مواجهة القرار الأميركي عن القدس، والحفاظ على الوضعية القانونية للمدينة، والتصدي لأية محاولات لانتقاص السيادة الفلسطينية عليها.

وطالب البرلمان بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، والالتزام الأمين والصادق لكافة الأطراف ببنود اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة، واستمرار جهود مصر في المصالحة، وتذليل كافة العقبات التي تقف أمام إنهاء الانقسام.

وأشار القرار إلى أهمية التنسيق بين البرلمان العربي، و”اتحاد المحامين العرب”، بشأن المؤتمر المزمع تنفيذه من قبل الاتحاد، والذي يستهدف مشاركة ثلاثة آلاف من المحامين العرب، لغاية حشد كافة طاقات المحامين العرب لدعم قضية القدس على المستويين القانوني والقضائي.

فيتو أميركي ينقض قراراً بمجلس الأمن بشأن القدس

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإحباط مشروع قرار مصري في مجلس الأمنالدولي يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مقابل موافقة جميع الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في المجلس.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي بعد تصويتها بالرفض على القرار إنها “لا تشعر بالخجل” من قرارها استخدام الفيتو، ووجهت هجوما حادا ضد أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي الرافض لقرار ترمب.

وكانت هيلي قد استبقت التصويت على القرار بقولها إن مشروع القرار يعيق السلام في القدس، على حد قولها، وقالت إن امتناع بلدها عن التصويت على قرار مجلس الأمن 2334 الذي صدر في العام الماضي “وصمة” وخطأ لن ترتكبه الولايات المتحدة مجددا.

وكان القرار 2334 قد صدر في نهاية عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وكان يتعلق بإدانة الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومنها القدس، وقد امتنعت الولايات المتحدة في حينه عن التصويت.

من جهته، أشار مراسل الجزيرة في نيويورك مراد هاشم إلى أن مواصلة المسير في اتجاه التصويت بمجلس الأمن رغم استخدام الفيتو الأميركي تهدف سياسيا إلى إظهار عزلة إدارة ترمب، كما أنها تظهر حجم التأييد في مجلس الأمن لقرار لمشروع القرار المقدم من مصر، والذي يعتبر بحد ذاته وثيقة قانونية دولية.

وفي تعليقه على رأي قانونيين بإمكانية عدم تصويت الولايات المتحدة على مشروع القرار كونها طرفا فيه، قال المراسل إن ذلك يتعلق بنص مشروع القرار المقدم من مصر، حيث لم يشر المشروع المكون من صفحة واحدة إلى الولايات المتحدة أو رئيسها ترمب، أي لم يعتبره طرفا في القضية وبذلك فإنه منح واشنطن الحق باستخدام حق النقض (الفيتو).

من جانبه، قال المبعوث الدولي للسلام ميخائيل ملادينوف في إفادته أمام المجلس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 22 فلسطينيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن أعمال العنف تصاعدت بعد قرار ترمب، وأن النشاطات الاستيطانية تقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.

التوجه للجمعية العمومية
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال في بيان صحفي في وقت سابق إنه إذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المقدم بخصوص القدس فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتطالبها بعقد جلسة طارئة تحت عنوان “متحدون من أجل السلام”.

ويحتاج إقرار المشروع لموافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام أي من الدول الأعضاء الدائمين (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) حق النقض.

ويؤكد مشروع القرار -الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- أن “أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة، ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

ويدعو المشروع “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980”.

ويطالب مشروع القرار “كل الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي على قرار يؤكد “أنه لن يعترف بأي تعديلات في خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 -بما في ذلك ما يتعلق بالقدس- باستثناء ما تتفق عليه الأطراف من خلال المفاوضات”.

وتمت الموافقة على هذا القرار بأغلبية 14 صوتا وامتناع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباماعن التصويت.

المصدر : الجزيرة + وكالات