استمرار ملاحقة رموز الأقصى ومتطرفون يهود يطالبون بطرد دائرة الأوقاف الإسلامية

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك ومصليه ومرابطيه ورموزه، فلم يسلم أحدٌ من اعتقالاته وملاحقاته وابعاده، فيما لا يزال شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح معتقلًا في سجون الاحتلال الذي يسعى إلى إبعاد جميع رموز الأقصى عن المشهد.

 

ووسط هذا الجو العنصري، تتوالى الاحتجاجات في العالم أجمع رفضًا للإساءة لنبي الرحمة ورسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، فكان الأقصى على موعد لتجديد العهد والولاء والانتماء مع سيد العالمين ونبي الهدى محمد عليه السلام، حيث امتلأت ساحات الأقصى بالمصلين الذين جاءوا من كل حدب وصوب لنصرة رسول الله والتعبير عن حبهم للنبي محمد ورفض الإساءة إليه.

 

اقتحامات واعتقالات لرموز الأقصى

مساء الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة. وحذرت مخابرات الاحتلال الشيخ صبري من ما أسمته “التحريض” و”الإخلال بالنظام” خلال خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى.

 

ويعتبر الشيخ عكرمة صبري الذي بات يعرف بأمين المنبر، من أبرز علماء القدس وفلسطين الذين يدافعون عن الأقصى المبارك ويتصدون للاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التهويدية والاستيطانية في القدس والمسجد الأقصى.

 

وفي السياق، حذرت الحركة الإسلامية في بيت المقدس الاحتلال الإسرائيلي من عواقب الاعتداء على العلماء والمرجعيات الدينية والوطنية في القدس، مؤكدةً وقوفها ودعمها للشيخ عكرمة صبري، كما دعت الحركة شرفاء الأمة العربية والإسلامية الى الوقوف إلى جانب أهل القدس وإسنادهم في رباطهم ودفاعهم عن مسرى نبيهم.

 

وطالبت الحركة الإسلامية المواطنين في القدس وعموم فلسطين إلى إعادة إطلاق مبادرة الفجر العظيم إحياء لمساجدنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وأكدت أن زيارة المطبعين للمسجد الأقصى المبارك ينطبق عليه ما ينطبق على دخول قطعان المتطرفين من المحتلين، وليس لهم سوى الطرد لأنهم وصلوا تحت حراب الاحتلال.

 

وصباح يوم الأربعاء، اعتقلت قوات الاحتلال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات، بعد دهم وتفتيش مكان عمله في مديرية التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد قرب المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، ثم أعادت الإفراج عنه بعد أن سلّمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، وقرارًا بمراجعة مخابرات الاحتلال بعد تلك المدة.

 

من جهته، استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، في بيان له اقتحام سلطات الاحتلال مكاتب دائرة الأوقاف الإسلامية واعتقال فضيلة الشيخ ناجح بكيرات، معتبرًا ذلك سابقة خطيرة تحمل في طياتها خطورة توجهات الاحتلال ومخططاته في استهداف الوجود الراسخ والفاعل لدائرة الأوقاف الإسلامية.

 

وفي مسار ملاحقة المرابطين والمصلين، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الخميس، الناشطة والمرابطة المقدسية رائدة سعيد الخليلي أثناء خروجها من المسجد الأقصى المبارك.

 

وتعمل المرابطة رائدة الخليلي على توثيق انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى المبارك، وتحاول سلطات الاحتلال ابعادها عن المسجد لفترات طويلة وبشكل متجدد.

 

وتعرضت المرابطة رائدة للاعتقال من قبل قوات الاحتلال سبع مرات أثناء خروجها من أبواب المسجد الأقصى، والتحقيق معها ساعتين على الأقل في كل مرة، حيث يتم اختراع وتلفيق أي تهمة لها، وصولا إلى إبعادها.

 

كما اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم نفسه، الشاب جهاد قوس نجل رئيس نادي الأسير في القدس ناصر قوس، وحوّلته إلى مركز تابع لها في المدينة للتحقيق معه. هذا وأفرجت سلطات الاحتلال، ليلة الأربعاء، عن الفتاة أسيل عيد بشرط إبعادها عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

 

وفي مسار الاقتحامات التي أضحت بشكل يومي، تواصل الجماعات اليهودية حشد عناصرها وأنصارها لاقتحام الأقصى المبارك، وترأس عدد من حاخامات اليهود اقتحامات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، من بينهم المتطرف “يهودا غليك” والمتطرف “تومي نيساني” المدير التنفيذي لمؤسسة “تراث جبل المعبد”، الذي قرأ بيانًا طالب فيه طرد دائرة الأوقاف الإسلامية من الأقصى، وصوّر المستوطنون الذين رافقوا نيساني قراءته للبيان، وبثوه مباشرة على صفحات “منظمات المعبد” على وسائل التواصل.

 

كما اقتحم عدد من جنود الاحتلال بصورة استفزازية مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية داخل المسجد الأقصى المبارك مرتين خلال الأسبوع الماضي وصوّروه من الداخل والخارج. واقتحم الجنود يوم الأربعاء الماضي المصلى بأحذيتهم، بقصد الإساءة لمشاعر المسلمين.

 

وسط هذه الاعتداءات المستمرة والمتواصلة يبقى صوت الأقصى شامخًا وتبقى جماهير القدس حاضرة في كل مرحلة لصد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه الذين يسعون لتغييب الهوية الإسلامية العربية عن المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية والمعالم العربية في المدينة المحتلة.

 

إعداد وسام محمد

نقلا عن موقع مدينة القدس

الأوقاف الفلسطينية: 24 تدنسياً للأقصى و57 للإبراهيمي

أصدرت وزارة الأوقاف الفلسطينية تقريرها حول الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي خلال شهر أيلول الماضي، وذكر التقرير أنّ الاحتلال دنس المسجد الاقصى أكثر من 24 مرة خلال الشهر الماضي، فيما منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 57 وقتاً، في سياق سياسة التهويد، وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي الشريف.

تناول التقرير استغلال الاحتلال للأعيّاد اليهودية، بتكثيف اقتحاماته، وكذللك استغلال جائحة (كورونا) في عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وفرض واقع تهويدي جديد في المدينة المحتلة، والمسجد الأقصى.

تحدث التقرير كذلك عن فرض قوات الاحتلال للإغلاقات والحواجز على مداخل البلدة القديمة في القدس، مما اضطر المقدسيين لإقامة الصلوات عدة مرات على أبواب البلدة القديمة.

وشهد شهر أيلول اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك لتركيب مجسات وسماعات في أروقة المسجد الأقصى، وسطح مدرسة الأقصى الشرعية بين بابي الأسباط وحطة، والاعتداء على طلبة مدرسة الأقصى الشرعية فور خروجهم من المدرسة.

ومارس الاحتلال أبشع سياساته في اعتقال وطرد وإبعاد حراس المسجد الأقصى، حيث شهد هذا الشهر ارتفاعاً ملحوظاً في ذلك، ولم يسلم موظفو الاوقاف من تلك الاعتداءات، وكانت الاعتقالات تتم في بعض الأحيان بسبب تواجد حراس الأقصى، وموظفي الأوقاف في المناطق التي تتعرض للاقتحام في المسجد الأقصى المبارك.

وفي ذات السياق صعّدّت جماعات المعبد الصهيونية من التحريض على المسجد الاقصى، ع

بر دعواتها المتكررة لاستباحة المسجد بأعداد كبيرة في فترة (الأعياد اليهودية)، وشهد شهر أيلول أيضاً، قيام الصهيوني المتطرف (يهودا غليك) باقتحام المسجد على رأس مجموعة من المستوطنين الذين لبسوا لباسهم التوراتي، وارتدى مستوطنٌ قميصاً خطت عليه عبارات تدعو لبناء (المعبد) أثناء الاقتحام الصباحي للمسجد الأقصى.

ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة والإعلام في وزارة الأوقاف الفلسطينية، قيام المستوطنين بإقامة بيوتٍ خشبية داخل البلدة القديمة، على مقربةٍ من المسجد الأقصى، تحضيراً لما يسمى ب (عيد العرش)، بهدف زيادة الاقتحامات، وجلب المزيد من المستوطنين المقتحمين للأقصى.

ووسعت جماعات المعبد من دعواتها لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال عيدي (العرش) و(فرحة التوراة)، مستنفرة عناصرها وموظفيها على كافة صفحات التواصل الاجتماعي وعبر الاتصال المباشرة والرسائل النصية، ووزعت تلك الجماعات بياناتٍ في البلدة القديمة، وساحة البراق، تدعو خلالها شرطة الاحتلال الصهيوني لمزيدٍ من الاستهداف للمصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية، بهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى.

أما مدينة خليل الرحمن المحتلة فقد حوّل الاحتلال المسجد الابراهيمي فيها، وما حوله إلى ثكنة عسكرية لتسهيل عمليات لتدنيس التي تقوم بها عصابات المستوطنين للمسجد، وأغلق الاحتلال المسجد عدة مرات في سبيل ذلك، وكعادته في كل شهر منع الاحتلال رفع الاذان في المسجد الإبراهيمي 57 مرةً خلال شهر أيلول، ومنع الاحتلال مدير عام اوقاف الخليل، وعدداً من موظفي الأوقاف الإسلامية الفلسطينية من الدخول اليه.

بماذا يتوعد المقدسيون المطبعين في حال دخولهم المسجد الأقصى المبارك؟

في عام 28 أيلول/سبتمبر 2000 اقتحم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي حينها المجرم آرئيل شارون المسجد الأقصى المبارك برفقة مئات الجنود المدججين بالسلاح، ما أدى إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية سميت بانتفاضة الأقصى والتي استمرت لنحو خمس سنوات.

 

وقبل نحو سنة، طرد المقدسيون المدون السعودي المطبع محمد سعود بعد دخوله المسجد الأقصى المبارك خلال جولة تطبيعية قام بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التقى خلالها عدد من المسؤولين الإسرائيليين.

 

واليوم، اقترحت صحيفة “جيروزاليم بوست” (Jerusalem Post) الإسرائيلية أن يقيم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صلاة مشتركة في المسجد الأقصى مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أو مع رئيس الوفد الإماراتي الذي من المقرر أن يصل دولة الاحتلال الإسرائيلي في 22 من الشهر الجاري.

 

موقع الإمارات 71 الرافض لسياسة أبو ظبي، اعتبر أن هذه الفكرة قد تشعل الحرب في المنطقة، وقال:” إن الفلسطينيين والعرب لن يقبلوا أن يمس المسجد الأقصى بهذه الصورة المهينة والخيانية، وكما فجّر اقتحام شارون للمسجد الأقصى عام 2000 انتفاضة الأقصى، فإن هذا الاقتحام المشؤوم سوف يفجر انتفاضة جديدة تصل حد الحرب، في حال أصرت أبوظبي وتل أبيب على استفزاز الفلسطينيين والمسلمين”.

 

وتابع الموقع:” المسجد الأقصى ليس ملكًا لجهة سياسية تستطيع التجرؤ عليه، بل للمسجد شعوبًا تحميه وأولهم الشعب الفلسطيني، وفق ما يقوله المقدسيون الذين توعدوا أي شخصية إسرائيلية أو عربية تدخل المسجد الأقصى تحت الحماية الصهيونية”.

 

من جهته، حذّر أمين المنبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من مغبة التفكير بقيام أي وفد عربي بالقدوم للمسجد الأقصى لأداء صلوات مشتركة مع نتنياهو.

وقال الشيخ صبري:” إن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم ولا يخضع لأي تجاذبات أو مناكفات سياسية، وهو أسمى من أن يكون ورقة رابحة لأي شخص ولأي دولة”.

وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا أن المقترحات بإقامة صلوات مشتركة بين نتنياهو وولي

 

العهد أبو ظبي مرفوضة، “ولن نسمح بها بأي حال من الأحوال مهما كلف الأمر”.

 

وأضاف الشيخ صبري:” المقدسيون يستطيعون أن يعطوا الجواب الحاسم في هذا المجال.. وكل من يأتي للأقصى عليه أن يفكر جيداً إلى أين سيأتي وإلى نتائج زيارته، لن نسمح لأي مس بحرمة الأقصى ولن نسمح بأي مف

اوضات حول الأقصى، وسيبقى للمسلمين إلى يوم الدين”.

وشدد على ضرورة تحييد الأقصى عن التيارات السياسية المشبوهة والمتآمرة على قضايانا المصيرية.

 

من جهته، قال الأب مانويل مسلم:” نحذر المطبعين بعدم الاقتراب من الأقصى كي لا تخرج

منه نار تأكلكم وتأكل خيانتكم، فأسوار الأقصى تلفظ المطبعين ولسان حالها، إن مررتم بس سأنهار عليكم”.

وتوجه مسلم بحديثه للعائدين من واشنطن، وطالبهم بعدم المرور في أجواء القدس لأن “س

ماء القدس حارقة”.

 

وأردف مسلم: “عودوا إلى بلادكم سالمين، أما نحن فسنشكو أمرنا إلى الله وإلى شعوبكم”.

 

وفي تصريح شديد اللهجة، شدد الدبلوماسي الفلسطيني نبيل شعث، مستشار رئيس السلطة للشؤ

ون الخارجية والعلاقات الدولية، على أنه ليس من حق الإمارات أن تتحدث في ما يخص شؤون المسجد الأقصى المبارك.

وقال شعث:” إن الإمارات سعت إلى رضا الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن للأسف ليس مقابل أرض احتلت مثل سيناء أو الجولان”.

ونبّه شعث، إلى أنه “ليس من حق الإمارات كدولة مستقلة أن تخالف مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، أو قرارات قمة بيروت، ولا حتى من حقها أن تخالف القانون الدولي، وليس من حقها كذلك كدولة مستقلة أن تعبث بالقانون الدولي وبالاتفاقات، وبحق الشعب الفلسطيني وأرضه المقدسة، فلسطين”.

 

 

إبعاد القيادات الدينية عن الأقصى تطور خطير بحاجة لموقف أردني فلسطيني حازم

تتواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، لا سيما المسجد الأقصى المبارك الذي يشهد اعتداءات متواصلة ومستمرة من قبل الاحتلال بهدف تفريغه من المصلين والمرابطين والسيطرة عليه بشكل كامل.

استهداف المسجد الأقصى المبارك لا يقتصر على الاقتحامات اليومية من قبل قطعان المستوطنين وعناصر شرطة الاحتلال، وإنما يتخطى ذلك ليشمل القرارات والإجراءات التي تستهدف هويته ومعالمه وحراسه ورموزه من أبناء القدس وفلسطين الذين سخروا أوقاتهم للدفاع عنه ونصرته من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التهودية.

صباح اليوم الأحد، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رئيس الهيئة الإسلامية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، لمدة أسبوع قابل للتمديد.

وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريحات عقب إبعاده، إن سلطات الاحتلال أبلغته شفهيًا بقرار إبعاده عن الأقصى حتى 25 يناير الجاري.

ووجهت سلطات الاحتلال للشيخ صبري تهمة “التحريض من خلال خطب الجمعة”.

قرار سلطات الاحتلال لا يستهدف الشيخ عكرمة صبري وحسب، إنما يستهدف ما يمثله الشيخ ودوره في المسجد الأقصى المبارك، وهذا القرار هو استهداف مباشر للمسجد الأقصى المبارك ورموزه الذين يعملون على نصرة الأقصى ورفض اعتداءات الاحتلال بحقه.

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار الاحتلال إبعاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، عن المسجد لمدة أسبوع، “خرقا جسيما لمبادئ حقوق الإنسان، وتدخلا سافرًا في شؤون المقدسات والهيئات المسؤولة عنها”.

وقالت في بيان لها اليوم الأحد:” إن الاحتلال يسعى إلى تفريغ المسجد الأقصى من رجالاته والخطباء والمصلين، حتى تسهل عملية السيطرة عليه وتهويده”.

ودعت الخارجية الفلسطينية إلى حراك عربي إسلامي لحماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه، وقالت:” إن المطلوب هو وقفة عربية إسلامية جادة لحماية المسجد الأقصى، لضمان حرية الوصول إليه والصلاة فيه، عبر حراك جاد على المستويات الدولية كافة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة”.

المطلوب اليوم، موقف فلسطيني رسمي صارم ضد إجراءات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ورموزه الدينية، ولا يمكن القبول بسياسة الاحتلال استهداف الأقصى على خطوات ومراحل، فقرار ابعاد خطيب الأقصى عن الأقصى عدوان سافر على المسجد ولا يمكن التسليم له أو التسليم بالتهم الباطلة التي يوجهها الاحتلال الإسرائيلي بحق رموز الأقصى الذين سيبقون سدًّا منيعًا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وعلى السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية أن يدركان أن هذا القرار هو ابعاد لهما عن المسجد، فصوت الأقصى يتمثل بصوت خطيبه الذي يدافع عنه في وجه مخططات الاحتلال.

وفي السياق، اعتبر المحامي الفلسطيني خالد زبارقة أن مجرد استدعاء الأئمة وخطباء الأقصى والمرجعيات الدينية من أجل التحقيق هو اعتداء صارخ على القيادة الدينية الاسلامية في القدس بغير وجه حق.

وقال في منشور له على صفحته الخاصة على موقع الفيس بوك:” إن الاحتلال يمرر سياساته علينا بواسطة وجبات صغيرة ويراكمها حتى نتعوّد عليها”.

وأضاف:” إن المرور على مثل هذه القرارات مرور الكرام يدفع الاحتلال وقواته بالتجرأ على المزيد من الانتهاكات”.

وتابع زبارقة:” من يظن أن الصمت على هذه الإجراءات ممكن أن يشبع نهم الاحتلال فهو مخطئ، لن يتوقف الاحتلال عن إجراءاته إلا إذا طرد كل المقدسيين من القدس وهدم الأقصى؛ قبل ذلك بالنسبة له، تبقى اجراءات وممارسات مرحلية تسير نحو الهدف الأصلي.

وطالب المحامي الفلسطيني الناشط في مجال الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ورموزه المملكة الأردنية الهاشمية وتركيا بالتحرك لمنع إبعاد سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك.

أطراف عديدة تتحمل مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحماية رموزه من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

الجماهير المقدسية استخدمت عبر التاريخ المعاصر وسائل وأدوات مميزة في نصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عن رموزه، ولا شك أن المقدسيين سيكون لهم موقف حاسم في رفض هذه القرارات وحماية رموز الأقصى والدفاع عنه والتمرد على قرارات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ المسجد الأقصى من رواده ورموزه وحراسه.

آلاف المستوطنين يؤدون طقوسًا تلمودية عند حائط البراق

توافد آلاف المستوطنين إلى حائط البراق الذي يحد المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، صباح اليوم الأحد،  تزامنًا مع احتفالاتهم بما يسمى “عيد العرش” اليهودي.

وبدأت جموع المستوطنين بالوفود منذ الساعة السادسة صباحا، واقتحموا حائط البراق، بحجة أداء الصلوات.

واقتحم مئات المستوطنين حائط البراق وقاموا بتادية طقوس تلمودية، بعد دعوات وجهتها مجموعات الهيكل المزعوم للاحتشاد واقتحام المسجد الاقصى من باب المغاربة.

وكانت مجموعات الهيكل المزعوم قد وجهت دعوات للاحتشاد واقتحام المسجد الاقصى من باب المغاربة.

ويشار إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تواصل اقتحامها بشكل كبير منذ أكثر من أسبوع لباحات المسجد الأقصى والتمركز أمام حائط البراق بحجة الأعياد.

كمال الخطيب: الاحتشاد والمرابطة في المسجد الأقصى رسالة تحد للاحتلال

دعا الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، إلى تنسيق كافة الجهود ومواصلة الحشد الدائم والمرابطة في المسجد الأقصى، وتوجيه رسالة قوية للمستوطنين وحكومة الاحتلال المتطرفة من خلفهم بأن الأقصى دونه دماؤنا وأرواحنا.

وأكد الخطيب في تصريح صحفي، على أن المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة يقومون بواجبهم تجاه المسجد الأقصى، وهم مستعدون للدفاع عنه في كل وقت، فهم لم ينسوا العهد والوفاء لمسجدهم.

وصرح الخطيب، بأن ما يشهده المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات تصاعد في الآونة الأخيرة بفعل عدة عوامل منها حظر الحركة الإسلامية.

وقال إن “الاحتلال تعمد منع الحركة الإسلامية وإخراجها عن القانون وحل جمعياتها، وكل ذلك ساهم في تعزيز الهجمة الاستيطانية على المسجد الأقصى.”

واعتبر بأن الحالة العربية الرسمية الساعية للتطبيع مع الاحتلال ساهمت أيضا في ما يشهده الأقصى من جرأة غير مسبوقة على اقتحامه وتدنيسه.

عصابات المستوطنين تستبيح القدس القديمة وجنوب الأقصى بمسيرات ليلية

استباحت عصابات المستوطنين، في ساعات الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، البلدة القديمة في القدس المحتلة، وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بمسيرات صاخبة واستفزازية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال تزامنا مع الأعياد اليهودية.

 

وأّمنت قوات الاحتلال عربدات المستوطنين بإغلاقها للعديد من شوارع سلوان من بينها مدخل البلدة من جهة حي وادي حلوة الأقرب الى جدار الأقصى الجنوبي، والشارع الذي يصل عين سلوان (أشهر عين في البلدة)، كما اغلقت الطريق الواصلة أسفل مفرق وادي الربابة، وسط انتشار عسكري مكثف على مفارق ومقاطع شوارع البلدة.

واخترقت مسيرة للمستوطنين سوق القطانين في البلدة القديمة والذي ينتهي ببوابة المسجد الأقصى “باب القطانين” واشتكى السكان من ازعاج المستوطنين بسبب مسيراتهم ورقصاتهم التي استمرت حتى الصباح.

الاحتلال يقتحم مصلى الرحمة في الأقصى ويفرغه من “قواطع خشبية”

أفاد مسؤول العلاقات العامة والاعلام بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس أن شرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت فجر اليوم الأحد مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بإخراج القواطع الخشبية الموجودة فيه.

يُشار أن المصلين أعادوا يوم الجمعة هذه القواطع الى مصلى باب الرحمة.

من جهة ثانية، ضبط حراس المسجد الاقصى اليوم الأحد أحد المستوطنين وهو يؤدي صلوات تلمودية في باحة صحن مسجد قبة الصخرة في الأقصى، في حين استأنفت مجموعات من المستوطنين اليوم اقتحاماتها للمسجد الاقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، والتي وفرت الحراسة والحماية لهم خلال جولاتهم الاستفزازية وحتى خروجهم من المسجد المبارك من جهة باب السلسلة.