الأوقاف الفلسطينية: 24 تدنسياً للأقصى و57 للإبراهيمي

أصدرت وزارة الأوقاف الفلسطينية تقريرها حول الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي خلال شهر أيلول الماضي، وذكر التقرير أنّ الاحتلال دنس المسجد الاقصى أكثر من 24 مرة خلال الشهر الماضي، فيما منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 57 وقتاً، في سياق سياسة التهويد، وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي الشريف.

تناول التقرير استغلال الاحتلال للأعيّاد اليهودية، بتكثيف اقتحاماته، وكذللك استغلال جائحة (كورونا) في عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وفرض واقع تهويدي جديد في المدينة المحتلة، والمسجد الأقصى.

تحدث التقرير كذلك عن فرض قوات الاحتلال للإغلاقات والحواجز على مداخل البلدة القديمة في القدس، مما اضطر المقدسيين لإقامة الصلوات عدة مرات على أبواب البلدة القديمة.

وشهد شهر أيلول اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك لتركيب مجسات وسماعات في أروقة المسجد الأقصى، وسطح مدرسة الأقصى الشرعية بين بابي الأسباط وحطة، والاعتداء على طلبة مدرسة الأقصى الشرعية فور خروجهم من المدرسة.

ومارس الاحتلال أبشع سياساته في اعتقال وطرد وإبعاد حراس المسجد الأقصى، حيث شهد هذا الشهر ارتفاعاً ملحوظاً في ذلك، ولم يسلم موظفو الاوقاف من تلك الاعتداءات، وكانت الاعتقالات تتم في بعض الأحيان بسبب تواجد حراس الأقصى، وموظفي الأوقاف في المناطق التي تتعرض للاقتحام في المسجد الأقصى المبارك.

وفي ذات السياق صعّدّت جماعات المعبد الصهيونية من التحريض على المسجد الاقصى، ع

بر دعواتها المتكررة لاستباحة المسجد بأعداد كبيرة في فترة (الأعياد اليهودية)، وشهد شهر أيلول أيضاً، قيام الصهيوني المتطرف (يهودا غليك) باقتحام المسجد على رأس مجموعة من المستوطنين الذين لبسوا لباسهم التوراتي، وارتدى مستوطنٌ قميصاً خطت عليه عبارات تدعو لبناء (المعبد) أثناء الاقتحام الصباحي للمسجد الأقصى.

ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة والإعلام في وزارة الأوقاف الفلسطينية، قيام المستوطنين بإقامة بيوتٍ خشبية داخل البلدة القديمة، على مقربةٍ من المسجد الأقصى، تحضيراً لما يسمى ب (عيد العرش)، بهدف زيادة الاقتحامات، وجلب المزيد من المستوطنين المقتحمين للأقصى.

ووسعت جماعات المعبد من دعواتها لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال عيدي (العرش) و(فرحة التوراة)، مستنفرة عناصرها وموظفيها على كافة صفحات التواصل الاجتماعي وعبر الاتصال المباشرة والرسائل النصية، ووزعت تلك الجماعات بياناتٍ في البلدة القديمة، وساحة البراق، تدعو خلالها شرطة الاحتلال الصهيوني لمزيدٍ من الاستهداف للمصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية، بهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى.

أما مدينة خليل الرحمن المحتلة فقد حوّل الاحتلال المسجد الابراهيمي فيها، وما حوله إلى ثكنة عسكرية لتسهيل عمليات لتدنيس التي تقوم بها عصابات المستوطنين للمسجد، وأغلق الاحتلال المسجد عدة مرات في سبيل ذلك، وكعادته في كل شهر منع الاحتلال رفع الاذان في المسجد الإبراهيمي 57 مرةً خلال شهر أيلول، ومنع الاحتلال مدير عام اوقاف الخليل، وعدداً من موظفي الأوقاف الإسلامية الفلسطينية من الدخول اليه.

ارتفاع عمليات الهدم في القدس ودعوات شعبية لرفض قرارات الاحتلال والتجمهر أمام المنازل المهددة

زاد الاحتلال الإسرائيلي وتيرة مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في مدينة القدس خلال الأشهر القليلة الماضية، وعلى ما يبدو أنه قد اتخذ مسار الهدم عنوانًا له لهذه المرحلة، حيث بدى واضحًا ارتفاع وتيرة الهدم منذ بداية شهر آب الجاري.

 

صحيفة هآرتس العبرية كشفت أن معدلات هدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص، قد ار

تفعت منذ بداية العام، وقد وصل مجموع المنازل، التي هدمت حتى الآن إلى 89 منزلًا.

وقالت الصحيفة إن مجموع المنازل، التي هدمت في القدس خلال عام 2019 بلغ 104 منازل، و72 منزلًا خلال عام 2018، و86 منزلًا خلال عام 2017.

 

وسجل شهر

أغسطس/آب الجاري أعلى الأرقام في عمليات هدم

منازل في

القدس منذ

عدة سنوات.، فيما تجبر سلطات الاحتلال الفلسطينيين على هدم منازلهم، ومن يمتنع عن القيام بذلك، يتم تغريمه بمبالغ مالية باهظة.

وبحسب خبراء يقيد هذا القانون أعمال البناء في القدس والقرى والبلدات العربية في الداخل المحتل، ويحرم

الفلسطينيين من العودة للمحاكم لإلغاء الأمر.

 

وعلى الرغم من أن القانون يستهدف بشكل أساسي تسريع عمليات الهدم إلا أنه يزيد كذلك من نسبة الغرامات المالية المفروضة على الفلسطينيين الذين شيدوا منازلهم دون ترخيص، حيث تعرقل سلطات الاحتلال فرص حصولهم على الترخيص لغرض إجبارهم.

 

موقف شعبي ضد علميات الهدم 

الممنهجة في القدس

شارك عشرات المواطنين المقدسيين في صلاة الجمعة، بخيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، احتجاجًا على تصاعد عمليات هدم منازلهم من سلطات الاحتلال، وإجبارهم على هدمها ذاتيا في كثير من الأحيان.

وعبر المشاركون في الصلاة عن غضبهم نتيجة ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم واعتداءات بحق المقدسيين، من خلال التضييق عليهم واعتقالهم وهدم منازلهم، مشددين على ضرورة التكاتف والوحدة للتصدي لهذه السياسة.

 

وعقب الصلاة، نظم المشاركون وقفة في الخيمة، ضد سياسة الهدم التي طالت عشرات المنازل والمنشآت في مدينة القدس المحتلة، رافعين اللافتات والشعارات المنددة، وسط انتشار كثيف لعناصر شرطة الاحتلال في المكان.

 

وفي وقت سابق، دعا الشيخ صبري المقدسيين إلى رفض سياسة الاحتلال بهدم بيوتهم بأيديهم، مطالباً كل مقدسي صدر بحقه قرار ظالم بهدم منزله رفض ذلك، ولـ” يقوم الاحتلال بجريمته بيده”.

وأكد الشيخ صبري أن المقدسيين في خطر كبير، داعياً لوقفة واحدة وموحدة وثابتة من أجل رفض سياسة الهدم، وعدم الاستجابة لهذه السياسية الظالمة.

 

وقال: “سياسة هدم المنازل في القدس سياسة إجرامية غير قانونية، وغير إنسانية، تهدف لتهجير المقدسيين المرابطين”.

 

وأشار خطيب المسجد الأقصى المبارك إلى أن بلدية الاحتلال لا تعطي المقدسيين رخصًا للبناء، بهدف إجبارهم على الرحيل خارج القدس، أو البناء دون ترخيص، وذلك لإجبار أصحاب البيوت على هدمها بأنفسهم.

 

ووصف الشيخ صبري اعتداءات الاحتلال وعمليات الهدم بـ”التطهير العرقي”، مقابل توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة وجلب اليهود إليها”.

 

33 ألف قرار هدم لمنازل مقدسيين في أدراج بلدية الاحتلال

من جهته، كشف عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان في القدس المحتلة عبد الكريم أبو اسنينة عن وجود نحو 33 ألف قرار هدم لمنازل مقدسيين في أدراج بلدية الاحتلال في القدس.

 

وشدد أبو اسنينة على أن الحراك والاعتصام بكافة أشكاله في أحياء القدس المختلفة ورفض الهدم القسري، هو الضامن الوحيد ليحفظ المقدسيون بيوتهم ووجودهم في مدينتهم.

وقال: “نحن على مفصل خطير قد تُجتث فيه الإرادة المقدسية، وقد يُقتلع فيه المقدسيون، والمطلوب التعاون والتكاتف والحراك الميداني والإعلامي والقانوني لوقف مجزرة الهدم”.

 

وأضاف أن الاحتلال كان يهدم سنويًا ما بين 80 – 120 منزلًا، وزاد الرقم خلال العامين الماضيين ليصل إلى 180 سنويًا، لكن عمليات الهدم تتزايد بشكل متسارع

 

وتابع أن “بلدية الاحتلال تقوم بالهدم بشكل محدود سنويًا، إذ إنها تخاف تشويه صورتها بأنها تجتث سكان المدينة الأصليين، وما يتبعه من الاستنكار والرفض الدولي، فتلجأ لعمليات الهدم القسري بما تخففه عن نفسها من عبء سياسي أو ضغط من جهات ما أو متضامنين عرب أو دوليين وخاصة في هذه الفترة”.

 

وشدد على ضرورة الوقوف معًا صفًا واحدًا في سبيل رفض الهدم القسري، ومقاومة الهدم بشكل عام، متوقعًا تعاون وتنسيق المقدسيين بمختلف أحيائهم لرفض عمليات الهدم.

 

وأوضح أن أكثر ما تخشاه سلطات الاحتلال بأذرعها المختلفة، تجمع المقدسيين والأهالي حول قضية واحدة، “فإذا اجتمع الأهالي على قضية يهتز الكيان، وإذا تم التنسيق، فالاحتلال يتراجع كما عهدناه”.

 

وطالب أبو اسنينة أصحاب القرار وخطباء الجمعة والمعلمين وكافة المؤثرين، بإثارة قضية الهدم، واستنكار كل عمليات الهدم، والدعوة للحراك والاعتصام.

 

واستذكر نجاح خيمة حي البستان في سلوان التي أقيمت عقب قرار إسرائيلي بهدم 120 وحدة سكنية في البستان عام 2002، لكن الضغط الشعبي والحراك الإعلامي والقانوني والدبلوماسي، أفشل هذا المخطط.

 

إعداد وسام محمد

بيروت في 29 آب 2020

ماذا تعرف عن أقدم شجرة زيتون في فلسطين؟

تعيش في مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب القدس المحتلة أقدم وأكبر شجرة زيتون في فلسطين، ويقدر عمرها بنحو خمسة آلاف سنة، ويغطي حجمها أكثر من 250 مترا مربعا، ويمتد ارتفاعها إلى نحو 13 مترا، وجذورها إلى نحو 25 مترًا تحت الأرض، وفقا لوزارة الزراعة الفلسطينية.

وتعود ملكية الشجرة لعائلة أبو علي في منطقة وادي جويزة، التي تقع في قرية الولجة في بيت لحم (جنوب غربي القدس المحتلة)، وأطلق عليها مجموعة متنوعة من الأسماء، من بينها الحصن، والمرأة العجوز، وأم الزيتون، وعروس فلسطين، وظلت شامخة من عصور سابقة على المسيحية والإسلام.

وفاة الأديب نوري باكديل الملقب بـ”شاعر القدس”

توفي الأديب والشاعر التركي الكبير، نوري باكديل، الجمعة، عن عمر ناهز 85 عامًا.

ويلقب الأديب التركي بشاعر القدس، بسبب دفاعه المستمر عن القدس وقضيتها العادلة منذ عقود طويلة.

وتوفي باكديل في مستشفى المدينة الطبية بالعاصمة أنقرة، الذي كان يتعالج فيه من التهاب بالجهاز التنفسي.

ومن المرتقب أن يوارى الثرى بعد الصلاة على جنازته في مسجد حاجي بيرم ولي، السبت، بعد صلاة العصر.

وقدّم الرئيس رجب طيب أردوغان، تعازيه في وفاة الأديب التركي عبر تغريدة في موقع تويتر.

وترحّم أردوغان على الأديب باكديل وقدم العزاء لمحبيه، مرفقا التغريدة بصورة له مع باكديل.

وقال “أترحم على شاعر القدس السيد نوري باكديل أحد ألمع رجال الأدب.. جعل الله مثواه في الجنة”.

وولد باكديل عام 1934 في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة إسطنبول.

بدأ كتابة الشعر والمقالة في مرعش، ونشر أعماله في جريدة “خدمة للديموقراطية”. وفي عام 1954 وهو يدرس في الثانوية أصدر مجلة “حملة”. وفي عام 1972 أسست مؤسسة “نشر المجلة الأدبية”، وهو أيضا من مؤسسي مجلة “الأدب”.

وفي 2015، افتتحت وزارة التربية والتعليم المدرسة التركية الأساسية للبنات في مدينة نابلس، والتي أقيمت بتمويل من وكالة التنسيق والتعاون التركي “تيكا”، وتحمل اسم “نوري باكديل”.

وآنذاك، عبر الشاعر التركي عن مشاعره المحبة لفلسطين، ودعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في سعيه لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته.

“وادي الحمص” نكبة جديدة وتهجير جماعي على مرأى ومسمع العالم!!!

قليلون من سكان منطقة وادي الحمص جنوب شرق القدس يعون أو عايشوا نكبة ونكسة الشعب الفلسطيني عامي 1948 و 1967، لكنهم جميعا عاشوا اليوم الاثنين (22/7/2019) لحظات مشابهة للنكبة، وعلى مرأى ومسمع العالم كله، كيف يقتلع الفلسطيني من منزله ويُهجّر بعيداً عنه بقوة البطش والاستعلاء وإدارة الظهر لكل شرائع الكون (السماوية والقانونية).

عائلة المواطن اسماعيل أبو سرحان، كغيرها من العائلات التي اختارت أن تعيش في هذه المنطقة ووضعت كل مدخرات عمرها وتعب السنين لكي تستقر في منزل ظناً منها أن البناية لن تطالها يد الهدم التابعة للاحتلال لكونها تقع خلف الجدار العنصري.

العائلة قالت لمراسلنا انها تعرضت فجر اليوم لاعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال الذين انهالوا بالضرب على أفراد الأسرة لإجبارهم ترك واخلاء المنزل، كما اعتدوا برش الغاز على وجوههم، فضلاً عن القاء قنابل صوتية داخل المنزل لترويع من فيه.

الاحتلال دفع بنحو ألف من عناصره وعشرات الآليات العسكرية والبولدزرات الضخمة الى المنطقة، لتنفيذ أكبر عملية هدم جماعي في القدس بحجة قرب البنايات من جدار الضم والتوسع العنصري.

المسن المقدسي غالب أبو هدوان يقول: “كل ما ادخرته أنا وأبنائي وضعناه في هذا المنزل.. اشتريت الأرض قبل أربعة أعوام، لأنه لا قدرة لنا على الشراء والبناء داخل حدود بلدية القدس، وأوقفونا عن البناء، تحملنا رداءة البنى التحتية في المنطقة، وحاولنا تحسينها عبر شق شارع يصل لمنزلنا لكن جيش الاحتلال جرّفه في وقت سابق.

وتعيش على بعد أمتار من منزل أبو هدوان أسرة المواطن إسماعيل عبيدية مع زوجته وأطفاله الستة في منزل يصل إليه الزائر بعد السير في شارع ضيق شديد الانحدار وقعت فيه عدة حوادث سير خطرة.

بدت الحسرة على وجهه، وقال: شقاء عمري وضعته في منزل أحلامي، قررتُ عدم إفراغه من محتوياته، لكن الاحتلال لا يعرف الانسانية ولا يلتفت الى معاناة الفلسطيني.

من جانبه، قال رئيس لجنة خدمات حي وادي الحمص حمادة حمادة إن عدد سكان الحي يصل إلى ستة آلاف نسمة، لكن المتضررين من قرار محكمة الاحتلال العليا يبلغ ثلاثين ألف نسمة وهم جميع أهالي صور باهر، ويعتبر الحي امتدادا لأراضيهم. مُضيفا أن الاحتلال تعمد إلحاق ضرر نفسي واقتصادي فادح بالأهالي، لأنه انتظر حتى انتهوا من البناء الذي استنفد كل طاقتهم الاقتصادية، ثم قرر منع البناء في المنطقة وهدم ما بُني من منازل.

وقال عضو لجنة الدفاع عن منازل الحي محمد أبو طير، انّ قضية وادي الحمص بدأت عندما وزع جيش الاحتلال أوامر هدم جماعية لـ 16 بناية سكنية بقرارٍ من قائد جيش الاحتلال العسكري، بذريعة قرب المنازل من الجدار الفاصل بين القدس والضفة، فقرر الأهالي تقديم التماسٍ للمحكمة العليا للاعتراض على القرار قانونيًا، لكن المحكمة رفضت الالتماس وأيَّدت قرار الجيش بهدم جميع المنازل المجاورة للجدار، ومنع استخدام أراضي المواطنين على بعد 250 مترًا منه.

ويعتبر حي وادي الحمص امتدادا لبلدة صور باهر الواقعة جنوب شرق القدس وتبلغ مساحة أراضيه نحو ثلاثة آلاف دونم، وقد حرم جيش الاحتلال السكان فيه من البناء على نصف المساحة تقريبا، بحجة قرب الأراضي من الجدار العازل الذي يفصل الحي عن عدة قرى تتبع محافظة بيت لحم.

يقع حي وادي الحمص خارج حدود بلدية القدس وتصنف غالبية أراضيه ضمن مناطق “أ” التابعة للسلطة الفلسطينية، الأمر الذي دفع بكثير من المقدسيين لشراء أراض في الحي لعدم قدرتهم على الشراء والبناء في المناطق الواقعة داخل حدود البلدية، بسبب الأسعار الخيالية للأراضي واستصدار تراخيص البناء، وقد حصلوا جميعهم على رخصة البناء من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية.

وعندما رسمت سلطات الاحتلال مسار الجدار في تلك المنطقة عام 2003 وقعت بعض المنازل خارجه فاضطر الأهالي لتقديم التماس ضد المسار الذي يمر وسط قرية صور باهر، ووقع الحي في “الجانب الإسرائيلي” من الجدار لكنه بقي خارج نفوذ بلدية الاحتلال.

الشيخ رائد صلاح ثبات في وجه الاستهداف الإسرائيلي

يواصل الاحتلال استهداف رموز فلسطيني ال 48 ومن بينهم الشيخ رائد صلاح، حيث تحاول سلطات الاحتلال من خلال سجنه وفرض الاقامة الجبرية عليه وكثرة المحاكمات استنزاف وقته، ومن ثم عزله عن التأثير في الساحة الفلسطينية، وخاصة في المناطق المحتلة عام 1948م.

 

ومن المتوقع أن تعقد للشيخ صلاح يوم الأحد القادم في الساعة الثامنة والنصف صباحا، جلسة محاكمة أخرى في محكمة الصلح بحيفا، تتبع جلسات المحاكمة السابقة، والتي يواصل فيها الإدلاء بإفادته، رادا على مزاعم “النيابة الإسرائيلية” في لائحة الاتهام، ومسجلا انتصارا للثوابت الفلسطينية أمام محاكم الاحتلال.

 

وأفاد المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع، أنه من المقرر بعد يومين من جلسة المحكمة الأحد، أن تعقد جلسة أخرى للتلخيص، مع توقعات بإصدار حكم نهائي في الملف، أواخر الشهر القادم أو بدايات شهر أيلول/ سبتمبر.

 

وأضاف زبارقة في تصريحات صحفية له صباح اليوم الجمعة: “من المتوقع أن تكون الجلسة القادم للمحكمة، الأحد، هي الجلسة الأخيرة من جلسات إدلاء الشيخ رائد بإفادته، ثم تعقد يوم الثلاثاء القادم (16/7/2019) جلسة تلخيصات في الملف، ونتوقع أن يكون البت النهائي في الملف، بعد عطلة المحاكم أواخر الشهر القادم آب/ أغسطس أو بدايات شهر أيلول/ سبتمبر”.

 

وأشار المحامي زبارقة إلى أن “سيرورة الملف أثبتت أنه ملف انتصار للثوابت الفلسطينية بامتياز، حيث تصدى الشيخ رائد صلاح على مدار محاكمته لمحاولات النيابة تجريم الثوابت الدينية والوطنية”.

 

وقال “كان واضحا لنا منذ اليوم الأول، أننا أمام ملف لا يحمل بعدا قانونيا بالمفهوم الحقيقي للقانون، بل كان ملفا سياسيا بامتياز، وظّفت فيه النيابة العامة والمخابرات الإجراءات القانونية من أجل شرعنة ملاحقة الشيخ رائد صلاح والمس بالمفاهيم الدينية الإسلامية، التعبدية والعقائدية إلى جانب تجريم المفاهيم الوطنية والقومية والسياسية والتراثية الخاصة بالشعب الفلسطيني”.

 

وأوضح أن هذا الملف لم يستوفِ الأسس القانونية المتبعة من النزاهة والحيادية في الإجراءات القانونية، ومؤكدا في الوقت ذاته أن من يقف خلف هذا الملف هي أيد تتلاعب بمصيره وتحاول أن تجند كل الأجهزة القانونية والأمنية، من محاكم ومخابرات ونيابة، من أجل شرعنة ملاحقة الشيخ رائد تنفيذا لأجندتها، التي تهدف إلى تجريم الخطاب الديني الإسلامي، خاصة بما يتعلق بالمسجد الأقصى.

 

تجدر الإشارة إلى أنه وافق يوم السبت الماضي، مرور عام على إحالة الشيخ رائد صلاح، إلى الإقامة الإجبارية والحبس المنزلي، بعد اعتقاله الفعلي في العزل الانفرادي 11 شهرا.

 

وأحيل الشيخ رائد صلاح إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني بشروط أخرى مقيّدة، لمدينته أم الفحم بتاريخ 30/12/2018، وكان أمضى أكثر من 5 أشهر في الإقامة الجبرية في قرية كفر كنا بعد إطلاق سراحه من السجن الفعلي بتاريخ 6/7/2018، وبشروط مقيّدة.

 

واعتقل الشيخ رائد بتاريخ 15/8/2017. وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضده بتاريخ 24/8/2017، وزعمت ارتكابه مخالفات مختلفة منها “التحريض على العنف والإرهاب”، في خطب وتصريحات له، بالإضافة إلى اتهامه بـ “دعم وتأييد منظمة محظورة”، هي الحركة الإسلامية (الشمالية) التي كان يرأسها والتي حظرتها السلطات الإسرائيلية بتاريخ 17/11/2015، بموجب ما يسمى “قانون الإرهاب”.

وفاة قاضي قضاة فلسطين الأسبق محمد أبو سردانة

توفي قاضي قضاة فلسطين السابق محمد حسين أبو سردانة، ليلة أمس السبت، في الأردن، بعد رحلةٍ طويلة من التأريخ للثورة الفلسطينية.

وشُيّع جثمانه من مسجد الراوي قرب مجمع النقابات المهنية في الشميساني بعد صلاة العصر إلى مقبرة أم الحيران، على أن يقام بيت العزاء له في جمعية الفيحاء بالشميساني.

والشيخ أبو سردانة “أبو العبد”، قاضٍ ومؤلف ومعلم ومؤرخ، وعمل رئيسًا لمحكمة استئناف المحاكم الشرعية في الأردن، و أول قاضي قضاة لفلسطين، وأول رئيس لجمعية الفالوجة الخيرية.

كما يعد من مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، وأحد عناصر الثورة الفلسطينية ومؤرخيها، وأمضى حياته مناضلا لخدمة وطنه وشعبه، وهو من مؤسسي رابطة الطلاب الفلسطينيين.

وكان أبو سردانة، أول قاضي قضاة في السلطة الفلسطينية منذ نشأتها في تسعينيات القرن الماضي، وهو شقيق مهدي أبو سردانة، الذي توفي في القاهرة عام 2016 بعد أن ترك بصمات واضحة في حشد الشعب وتعبئة الجماهير الفلسطينية والعربية من خلال ألحانه الوطنية، التي رددها وما يزال الآلاف من أبناء شعبنا والثوار.

القدس.. السكان والمساحة منذ عام 1967

خلال عام 2016 قُدّر عدد السكان بالقدس بين مقدسيين ويهود بنحو 833 ألف نسمة، في حين بلغ معدل الإنجاب لدى المرأة اليهودية بالقدس 4.28 أطفال، مقابل 3.24 للمرأة الفلسطينية، وفق معطيات إسرائيلية.

أما نسبة المهاجرين إلى القدس من اليهود المتشددين (الحريديم) فتقدر بنحو 7% سنويا، في حين يعزل جدار الاحتلال أكثر من 120 ألف فلسطيني عن المدينة.

وفي ما يلي أعداد اليهود والفلسطينيين في القدس لعدد من السنوات منذ عام 1967 وفق معطيات إسرائيلية: 

السنة عدد السكان اليهود عدد السكان الفلسطينيين
1967 195.700 67.609
1987 340.000 135.000
1990 378.200 146.200
1995 382.000 180.700
2000 448.800 208.700
2004 458.000 240.000
2011 497.000 295.000
2014 534.000 316.000
2015 542.000 323.700

 

 

أما مراحل توسيع حدود بلدية القدس في ظل الاحتلال فكانت كما يلي:

– عام 1948 انقسمت القدس إلى غربية وشرقية؛ القدس الشرقية عبارة عن كيلومترين مربعين، وخضعت لحكم الأردن، والغربية ومساحتها 19 كيلومترا مربعا وقعت تحت السيطرة الإسرائيلية.

– عام 1959 (عهد الأردن) وُسعت حدود القدس الشرقية لتصل إلى 6.5 كيلومترات مربعة.

– عام 1967 عندما احتل شرق القدس ووسعت حدود المدينة إلى 72 كيلومترا مربعا، أصبحت مساحتها 126 كيلومترا مربعا.

– تسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية لتدشين مخطط “القدس الكبرى” بحلول عام 2020 بتوسيع حدودها لتبلغ مساحتها نحو ثمانمئة كيلومتر مربع، وتشغل 10% من مساحة الضفة الغربية.

– يهدف الاحتلال إلى الحفاظ على النسبة القائمة للسكان اليهود والعرب في المدينة الموحدة بـ 88% يهودا مقابل 12% عربا.

المصدر : الجزيرة