بالصور مجزرة أشجار الزيتون في قريوت وبورين تعكر بهجة العيد

قبيل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك كانت بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس على موعد مع حرق عشرات أشجار الزيتون الرومية من أراضيها المتاخمة لمستوطنة “عيليه” على أيدي مجموعة من المستوطنين، فيما استقبلت بلدة بورين الساعات الأولى من العيد باقتلاع عشرات الأشجار المواجهة لمستوطنة يتسهار.

وتداعى الأهالي ومندوبو المؤسسات الحقوقية إلى بلدة قريوت للاطلاع على حجم الأضرار بالأشجار التي حرقت في قريوت ومدى الهمجية التي ارتكبت بحق الأشجار الرومية، علمًا أن الأشجار التي أحرقت هي 25 شجرة معمرة، تابعة لأهالي قريوت وجزء من قرية تلفيت المجاورة.

وبدا المزارع محمد شحادة، من بلدة قريوت متأثرًا وهو يتفقد بقايا الأشجار التي جرى حرقها بشكل شبه كامل قبيل أسابيع قليلة من موسم قطف ثمار الزيتون، ويقول وهو يشير لأرضه: “مساحتها 30 دونمًا، وكنت بموسم الزيتون أجني 30 تنكة زيت، والآن أصبحت الأرض بلا أشجار”.

ويقول الناشط في مواجهة الاستيطان في البلدة، بشار القريوتي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “وقع هذا الاعتداء مساء يوم السبت الفائت في منطقة بطيسشة الغربية القريبة من مستوطنة “عيليه”، وقد حضر الدفاع المدني الفلسطيني لإخماد الحرائق”، منوهًا بأنه، وبجهود الأهالي والمواطنين من بلدة “تلفيت” المجاورة، هبوا لوقف هذه الجرائم بحق الأشجار المعمرة التي ترتكب باستمرار من المستوطنين.

اقتلاع شجر الزيتون

وفي المنطقة الواقعة بين بلدة بورين وحوارة جنوب نابلس رصد الأهالي إقدام المستوطنين على اقتلاع أكثر من 50 شجرة زيتون في منطقة يطلق عليها الأهالي “المقوس”. وأفاد الناشط الشبابي منير قادوس أن المنطقة تقع على بعد أمتار قليلة من الشارع الالتفافي.

وذكر أصحاب الأراضي أن المنطقة مستهدفة منذ سنوات، وتقع مقابلها نقطة مراقبة لجيش الاحتلال على مقربة من مدخل مستوطنة يتسهار.

وألقت الحادثة بظلالها على أجواء العيد في البلدة، كونها وقعت في الساعات الأولى لليوم الأول للعيد، ومع اقتراب موسم قطف الزيتون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *