بـ12 لغة.. أكثر من 250 مؤسسة تطلق يوم القدس الإلكتروني العالمي

انطلقت الأحد 7 يونيو 2020م في إندونيسيا حملة يوم القدس الإلكتروني بـ12 لغة، وذلك بمبادرة من ملتقى “القدس أمانتي” الدولي ومقره إسطنبول، وبمشاركة 250 مؤسسة عالمية من 34 دولة.

وخصص الأحد كيوم للتفاعل الإلكتروني والنشر على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، كما ستنظم عشرات الفعاليات على مستوى الدول، تدعو إلى الوقوف مع المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس ملتقى “القدس أمانتي” عامر وهاب إن الحملة جاءت بالتزامن مع الذكرى 53 لاحتلال المسجد الأقصى والجزء الشرقي من مدينة القدس، وهو  ما تبقى من القدس سنة 1967.

وعن أهداف الحملة، أوضح أنها تسعى لتسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة لدولة الاحتلال بحق المقدسات والمقدسيين، وإيصال معاناتهم عبر الفضاء الإلكتروني الذي أصبح لغة العالم، “لإحياء واجب الدعم والتضامن والنصرة للقدس والمسجد الأقصى في نفوس المسلمين وأحرار العالم”.

أما فيما يتعلق بفعاليات الحملة، فسيتم النشر على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تم إعداد مادة ثرية ومنوعة لذلك بـ12 لغة، وسيكون الوسم الخاص باللغة العربية بعنوان #للقدس-ننتصر، وسيحمل نفس المعنى في بقية اللغات.

وتضمنت التغريدات في الوسم الرئيس للحملة مشاركات عن حقيقة الأوضاع في مدينة القدس، والتهويد للمسجد الأقصى.

كما ستنظم -وفق وهاب- عشرات الفعاليات، تشمل محاضرات وملتقيات ومهرجانات في عدد من الدول، كلها تدعو إلى الوقوف مع المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، و”ستبقى هذه الفعالية سنوية تتجدد في كل 7 يونيو/حزيران بأكثر زخم وتفاعل حتى التحرير الكامل”.

وقد لاقت الحملة تفاعلا واسعا في أوساط المجتمع الإندونيسي، إذ شارك فيها 400 متطوع محلي، فضلا عن المشاركة الكبيرة للمجتمع الإندونيسي في فعالياتها.

في يوم القدس العالمي.. جمعيـة الأقصى تدعـو لدعم صمود ابناء مدينة القدس

دعت “جمعية الاقصى ـ اليمن ” ابناء الامة العربية والاسلامية إلى ضرورة دعم اخواننا في مدينة القدس في ظل الهجمة الغير مسبوقة التي تتعرض لها المدينة المقدسة بهدف طمس الهوية الاسلامية والعربية من المدينة.

وأشارت الج معية – في بلاغ صحفي – في ذكرى يوم القدس العالمي التي تصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ان مدينة القدس تنفرد بمكانة خاصة لما لها من ارث روحي لدى المسلمين في جميع انحاء العالم ، كما يكن لها العرب أهمية سياسية قومية فهي امتداد للقضية الفلسطينية عامة في كافة أبعادها القومية والدولية، السياسية والدينية.

ان ما تتعرض له مدينة القضية الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص يهدف الى تصفية القضية عبر ” صفقة القرن”.

وبحسب البلاغ فإن هذه المتغيرات والتحديات تأتي في الوقت الذي تحل علينا ذكرى يوم القدس العالمي ـ والذي يصادف الجمعة الاخيرة من شهر رمضان في كل عام ـ  لتذكرنا بواجب الوقوف والمساندة والتثبيت لأهلنا في القدس في وجه هذه الغطرسة الصهيونية.

وثمنت جمعية الاقصى جهود ابناء اليمن ومساندتهم المستمرة لإخوانهم المقدسيين رغم الوضع الصعب في اليمن حيث لايزال عطاء اهل اليمن يصل الى فلسطين عبر الجمعية فقد نفذت الجمعية في هذا العام مشروع افطار الصائم في مدينة القدس وفي قطاع غزة وكذا للاجئين الفلسطينيين .

مؤسسة القدس الدولية تصدر تقرير حال القدس السنوي لعام 2019: مخاطر سياسيّة تتصاعد، وفتور نسبيّ في التهويد، وتطوّر في المواجهة مع الاحتلال

أصدرت مؤسسة القدس الدولية اليوم الثلاثاء في 31/3/2020 تقرير حال القدس السنوي لعام 2019 الذي يتناول أبرز الأحداث التي جرت في القدس عام 2019 ويحاول استشراف المآلات والتطورات خلال عام 2020 مع تقديم التوصيات المناسبة للجهات المعنية.

 

وأكد التقرير أنه لم تكن التّطورات في البيئة السّياسيّة عام 2019 في مصلحة القضيّة الفلسطينية مع استمرار حالة الوهن العربي، وتعمّق أزمة المشروع الوطني الفلسطيني، وغياب استراتيجية واضحة لمواجهة محاولات تصفية القضية التي تبذلها الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، في ظلّ مساعٍ حثيثة إلى إشراك الدول العربية في هذه التصفية، والتّجاوب العربي مع هذه المساعي عبر استمرار الانخراط في التطبيع مع الاحتلال والتّساوق مع الإدارة الأمريكيّة.

 

وجاء في التقرير: “عمل الرئيس دونالد ترامب على استكمال تهيئة المسرح للإعلان عن خطته للسلام في المنطقة المعروفة بصفقة القرن، وفي عام 2019 برز قراران هما الاعتراف بالسّيادة الإسرائيليّة على الجولان السّوري المحتل، والاعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي المحتلة عام 1967.

 

وفي ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، أكد التقرير تراجع المستوطنين المتطرفين، و”منظمات المعبد” خطوة إلى الوراء على صعيد عدد الذين اقتحموا المسجد الأقصى عام 2019، ولكنّهم تقدموا خطوة إلى الأمام على صعيد الاقتحامات النوعيّة في بعض المناسبات اليهودية، خاصة تلك التي تزامنت مع مناسبات للمسلمين.

 

وكشف التقرير أنّ 29610 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2019. وهذا العدد أقلّ من عدد مقتحمي المسجد الأقصى في عام 2018؛ إذ كان عددهم آنذاك 29801 .

 

وأوضح التقرير أنّ “منظمات المعبد” تستغلّ الأعياد والمناسبات اليهوديّة لتكثيف اقتحامها للمسجد الأقصى، وقد احتفت بمضاعفة أعداد المقتحمين في بعض المناسبات؛ ومنها عيد “الهانوكاه” في كانون أول/ديسمبر 2019 الذي اقتحم فيه 1200 مستوطن الأقصى، بزيادة 400 مقتحم بالمقارنة مع الاقتحامات في العيد نفسه عام 2018. وبحسب التقرير فإنّ من أخطر ما فعله الاحتلال على صعيد الاقتحامات كَسْر العُرف القائم بعدم اقتحام المسجد في المناسبات الإسلامية والعشر الأواخر من رمضان؛ فقد اقتحم المستوطنون وجنود الاحتلال المسجد في 28 رمضان بالتزامن مع ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس، واقتحموه في أول أيام عيد الأضحى بالتزامن مع ذكرى “خراب المعبديْن”، وقال التقرير إن هذين الاقتحاميْن يحملان رسالة من الاحتلال مفادها أنه لا خطوط حمراء تمنع اقتحامات اليهود في مناسباتهم الدينية والوطنية حتى لو تزامنت مع مناسبات إسلامية، وأنّ الاحتلال ماضٍ في نسف الوضع القائم في الأقصى بإجراءات عملية بمعزل عن أي مواقف دولية أو إقليمية.

 

وتوقف التقرير عند ظاهرة إغلاق المسجد الأقصى أو بعض مرافقه عند أيّ حدثٍ أمنيّ، ورصد سبع محطات أقدم فيها الاحتلال على هذا الإجراء، محذرًا من أن تصبح هذه الظاهرة سياسة دائمة.

 

ولفت التقرير إلى أنّ الاحتلال سجّل رقمًا قياسيًّا في قرارات الإبعاد عن الأقصى؛ فقد أصدر 355 قرار إبعاد بحق روّاد المسجد، وموظفيه لمُدد تتراوح بين 3 أيام و6 أشهر، وبذلك تقفز الزيادة في نسبة قرارات الإبعاد في عام 2019 نحو 100% بالمقارنة مع عام 2018. وشملت قرارات الإبعاد شخصيات اعتبارية ومسؤولة في القدس.

 

وعن محاولات الاحتلال محاولات تقويض دور دائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة الحصرية على الأقصى، تحدث التقرير عبر حملة الاعتقالات والإبعاد والتنكيل التي استهدفت موظفيها، ومنعها من ممارسة مهامها في صيانة الأقصى، والتحكم بالدخول والخروج من الأقصى.

 

ووثق التقرير عددًا من المشاريع التهودية التي تستهدف منطقة المسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها وفي فضاء القدس، ومنها: مشروع القطار الهوائي حول الأقصى، ومشروع “بيت هليبا” غرب المسجد، ومخطط وصل ساحة البراق بـ”الحي اليهودي” عبر شبكة مواصلات فوق الأرض وتحتها، والنفق الممتد من سلوان إلى زاوية الأقصى الجنوبية الغربية مخترقًا سور البلدة القديمة الجنوبي، ونفق “طريق الحجاج” الذي افتتح بمشاركة أمريكية رسمية.

 

ولخّص التقرير الاعتداءات على المسيحيين في القدس المحتلة بقوله: “اعتداءات، وتضييق، وتسريب، بهذه الثلاثية يمكن أن نوجز المخاطر التي كانت تهدد المسيحيين والأملاك والمقدسات المسيحية في القدس على مدار عام 2019. ولعلّ قرار المحكمة العليا الإسرائيليّة القاضي برفض الاستئناف الذي تقدمت به البطريركية الأرثوذكسية لإبطال صفقة فندقي البتراء والإمبريال ومبنى المعظمية في البلدة القديمة، وإقرار المحكمة بإحالة هذه العقارات إلى “عطيرت كوهنيم”، هو مؤشر خطير إلى ما سيؤول إليه مصير بقية الأملاك المسيحيّة التي يتهددها خطر التسريب”. ثم رصد التقرير جملة اعتداءات على المسيحيين والمقدسات المسيحية لا سيما في الأعياد، ومن أخطرها إقدام أحد المستوطنين على اقتحام كنيسة القيامة حاملًا سكّينًا في عيد الميلاد.

 

وأكد التقرير ارتفاع عدد المعتقلين المقدسيّين خلال عام 2019 بالمقارنة مع عام 2018 (1736 حالة اعتقال)؛ فقد اعتقل الاحتلال 2078 مقدسيًّا على مدار أشهر عام 2019. وكان من بين المعتقلين، 94 من الإٍناث بينهنّ 9 قاصرات و33 طفلًا قاصرًا أقل من 12 عامًا، أي أقل من جيل المسؤولية، بالإضافة إلى 489 قاصرًا.

 

وأوضح التقرير أنه وبمقارنة معطيات الاعتقالات في القدس بين عامَي 2018 و2019 يظهر بوضوح استمرار تصدُّر العيسوية، والمسجد الأقصى، وسلوان قائمة المناطق الجغرافية المقدسيّة التي تشهد اعتقالات، ويظهر كذلك أنّ أعداد المعتقلين في هذه المناطق الثلاث ازدادت في عام 2019 بالمقارنة مع 2018.

 

وأكد التقرير أن عدد الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال فهو نحو 450، بينهم عشرات الأطفال والنساء والفتيات، ومنهم 8 أسرى ضمن قائمة عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 سنة متواصلة في السجن، ويعدّ الأسير سمير أبو نعمة المعتقل منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا، عميد أسرى القدس وأقدمهم، إضافة إلى وجود 7 أسرى من القدس ممن تحرروا في صفقة “وفاء الأحرار”، وأعيد اعتقالهم وأعيدت لهم الأحكام السابقة .

 

وأوضح التقرير جوانب من سياسة الاعتقال الإسرائيليّة بحقّ المقدسيّين في عام 2019، فاعتقلت سلطات الاحتلال نحو 60 موظفًا في دائرة الأوقاف الإسلامية، وشملت إجراءات التوقيف أو الاستدعاء أو الاعتقال أو الإبعاد شخصيات وقيادات بارزة في القدس، منهم: الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، والشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، والشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير أوقاف القدس، والشيخ إسماعيل نواهضة، خطيب المسجد الأقصى، والسيد عدنان غيث، محافظ القدس، الذي اعتقل خمس مرات، والسيد فادي الهدمي، وزير القدس، الذي اعتقل ثلاث مرات، والأستاذ سمير جبريل، مدير مديرية التربية والتعليم .

 

وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال اعتقلت 21 فتى مقدسيًّا في أثناء توجّههم إلى مدارسهم صباحًا، أو في أثناء توجههم إلى منازلهم بعد انتهاء دوامهم المدرسيّ، واعتقل أحد الطلبة من داخل مدرسته في العيسوية .

 

وفي مسار عمليات الهدم، شهد عام 2019 عمليات هدم بيوت ومنشآت في القدس فاقت تلك التي شهدتها المدينة منذ ما لا يقلّ عن 15 عامًا، وسجّل الاحتلال أرقامًا قياسيّة في أكثر من جانب متعلق بالهدم، منها، أكبر عدد بيوت ومنشآت مهدمة منذ عام 2004 على الأقل، وأكبر عدد بيوت ومنشآت اضطرّ أصحابها لهدمها بأيديهم منذ عام 2004، وأكبر عدد من الوحدات السكنية الفلسطينية المهدمة في يوم واحد منذ عام 1967.

 

وأوضح التقرير أنّ سلطات الاحتلال هدمت في عام 2019 نحو 173 منشأة في مناطق القدس المختلفة، من بينها 51 منشأة أُجبر أصحابها على هدمها بأنفسهم، وكان حي وادي الحمّص في صور باهر جنوب شرق القدس، على موعد مع مجزرة في الهدم لم تشهد لها القدس مثيلًا بعد هدم حيّ المغاربة في المدينة عام 1967؛ فقد هدمت قوات الاحتلال 6 بنايات سكنية تضمّ 100 شقة سكنيّة.

 

وفي مسار الاستيطان في القدس، أكد التقرير استمرار وتيرته مرتفعة في القدس على مدار عام 2019 مدعومة بوقود التصريحات الإسرائيلية والتبنّي الذي أبدته الأحزاب الإسرائيلية للاستيطان في سياق الانتخابات الإسرائيلية التي شغلت الاحتلال طوال العام، وبالتحضيرات لإعلان الخطة الأمريكيّة الإسرائيلية للسلام المعروفة بـ”صفقة القرن”، وما تخللها من خطوات عملية، ومواقف كان أخطرها إقرار الإدارة الأمريكية أنّ المستوطنات الإسرائيليّة لا تشكّل مخالفة للقانون الدوليّ.

 

وبلغ عدد الوحدات الاستيطانيّة المقرر بناؤها والمطروحة للبناء في القدس عام 2019 نحو 5720 وحدة استيطانية، وشهدت غالبية مستوطنات القدس نشاطًا استيطانيًّا ولكن بنِسب متفاوتة.

 

ووفق التقرير فقد شهد عام 2019 إعادة طرح المشروع الاستيطانيّ الضخم شمالي القدس في منطقة مطار قلنديا المغلق نهائيًّا منذ انتفاضة الأقصى عام 2000؛ ويتضمن مخططًا لبناء 11 ألف وحدة استيطانية ستنفذه حكومة الاحتلال.

 

وفي ما يتعلق بميزانيات الاستيطان الباهظة، كشفت التقرير أنّ الميزانية المخصصة للمستوطنات ارتفعت في العشر سنوات الأخيرة التي تولّى فيها نتنياهو رئاسة الحكومة منذ عام 2009. وبلغت الميزانيات التي استثمرتها الحكومة الإسرائيلية في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس 390 مليون شيكل (107 مليون دولار) في الربع الأول من عام 2019. وهذا المبلغ أعلى من مبلغ الميزانيات للمستوطنات في الربع الأول في كل واحدة من السنوات العشر الأخيرة. وتحظى المستوطنات الحريدية الدينية المتطرفة بميزانيات أعلى من المستوطنات الأخرى.

 

وفي مسار المصادرة والاستيلاء على ممتلكات المقدسيين وعقاراتهم، جاء في التقرير: “ضربت يد المصادرة والاستيلاء على أراضي المقدسيين وعقاراتهم في مختلف أنحاء القدس، وتكاملت في ذلك جهود المحاكم الإسرائيلية، والجمعيات الاستيطانية، والأذرع الأمنية والعسكرية، وقد صادر الاحتلال ومستوطنوه عددًا منها في مناطق القدس، وخاصة في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة جنوبًا وشمالًا وشرقًا”.

 

وعلى مستوى استهداف المقابر الإسلامية في القدس، كشف التقرير أن بلدية الاحتلال في القدس واصلت في شباط/فبراير 2019 تدمير ما تبقى من مقبرة مأمن الله غرب القدس، وهي مساحة تصل إلى 10 دونمات تشكل القسم المتبقي من المقبرة بعد مصادرة القسم الأكبر منها لبناء ما يسمى “متحف التسامح”. ويهدف الاحتلال من وراء نشاطه التهويدي الجديد في المقبرة إلى إقامة مشاريع استيطانية وتهويدية جديدة وفتح شارع، وبناء مقاهٍ ومطاعم وفندق، وتعرضت مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى لعشرات الاعتداءات في عام 2019، وكانت على شكل اقتحامات، وتكسير قبور، وتجريف، وغير ذلك. أما المقبرة اليوسفية فقد صبّ الاحتلال فيها قواعد ضخمة من الخرسانة المسلحة.

 

وفي سياق قراءة الفعل المقاوم خلال عام 2019، أكد التقرير استمرار الانتفاضة، وتصاعد زخمها، بأشكال مختلفة. وأوضح أن ساحة المواجهة مع الاحتلال شهدت ثلاثة أحداثٍ رئيسة، اختزلت صورة الانتفاضة خلال عام 2019، ورسمت ملامح مشهدية العمل المقاوم في مجمل المناطق الفلسطينية، وهي عودة العمل الشعبيّ الجماعي خلال هبة باب الرحمة، واستمرار العمليات الفردية النوعية، واستكمال مشهد المقاومة الشعبية من قطاع غزة، من خلال استمرار مسيرات العودة، وتكريس غلاف غزة بؤرة قلق دائم للاحتلال.

 

وأكد التقرير تصاعد مجمل عدد العمليات في القدس المحتلة خلال 2019، إذ سجلت 250 عملية، مقابل 184 عملية في عام 2018، ما يعني أنها ارتفعت بنسبة 26.4%.

 

وسجلت هذه العمليات تصاعدًا طفيفًا في الضفة الغربية المحتلة، فمن 1019 عملية عام 2018، ارتفعت إلى 1050 عملية خلال عام 2019، أي أنها ارتفعت بنسبة 3% فقط، ما يعني ثباتًا في عدد العمليات، نتيجة بقاء الظروف الموضوعية ذاتها في الضفة، التي احتضنت فعاليات رفض “صفقة القرن” ومن ضمنها ورشة البحرين، وغيرها من القرارات الأمريكية والتطورات ذات الصلة.

 

وحول خسائر الاحتلال البشرية، أشار التقرير إلى مقتل 5 مستوطنين من بينهم عناصر أمنية خلال عام 2019، وقُتل هؤلاء جراء عمليات نوعية نفذها فلسطينيون في القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة، وقد تراجع عدد المستوطنين القتلى من 16 مستوطنًا خلال عام 2018، إلى 5 فقط، نتيجة تراجع أعداد العمليات النوعية.

 

وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال احتجزت 15 جثمانًا لشهداء فلسطينيين خلال عام 2019 من بينهم ثلاث شهداء من القدس المحتلة، وهم مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول/أكتوبر 2016، فادي القنبر منذ كانون ثانٍ/يناير 2017 وعزيز عويسات منذ أيار/مايو 2018.

 

وسلّط التقرير الضوء على استمرار المواجهات التي تحصل بين قوات الاحتلال والمقدسيين في مناطق القدس، وكانت بلدة العيسوية نموذجًا مميزًا في صدّ هجمات الاحتلال، وإقلاق أمنه، ومطاردة جنوده بالزجاجات الحارقة، والحجارة، والألعاب النارية.

 

وبعد تقديم جملة من المآلات والتوقعات لمستقبل التطورات والمواقف المتعلقة بالقدس، ختم التقرير بسلسلة من التوصيات إلى الجهات المعنية، دعا من خلالها السلطة الفلسطينية إلى تحويل رفض “صفقة القرن” إلى فرصةٍ لرفع الاهتمام بالقدس ودعم المقدسيين من جهة، وإلى رأب الصدع داخل البيت الفلسطيني، لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الصفقة من جهة أخرى، وضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وكذلك بقية أشكال التنسيق معه، وإيجاد بيئة حاضنة للمقاومة في الضفة الغربية، التي استطاعت تكبيد الاحتلال خسائر بشرية ومادية كبيرة.

 

وطالب التقرير استثمار السلطة في المقاومة الشعبية، التي استطاعت في الأعوام الماضية تحصيل مكتسبات كبيرة، خاصة في القدس المحتلة، وهي مقاومة تفرض على السلطة إرخاء قبضتها الأمنية في الضفة الغربية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

 

ودعا التقرير الفصائل الفلسطينية إلى الاستفادة من دروس المقاومة الشعبية، وخاصة الهبات المتتالية في القدس المحتلة ومن مسيرات العودة في قطاع غزة، التي أثبتت أهمية المقاومة الشعبية، وتحويل المقاومة إلى حالة مجتمعية عابرة لكل الأطياف والانتماءات، وابتكار أدوات ومبادرات جديدة قادرة على مواجهة الاحتلال، وعلى إرباك منظومته الأمنية.

 

وطالب برفع مستوى العمل للقدس، ودعمها عبر مختلف الطرق الممكنة، ومنها مشاركة مناصري هذه الفصائل في الرباط بالمسجد الأقصى المبارك، وانخراطهم في مبادرة “الفجر العظيم” التي استطاعت إرباك الاحتلال، وعمارة الأقصى بآلاف المصلين. وفي هذا السياق تأتي أهمية نشر الوعي بالمخاطر.

 

ودعا التقرير الأردن إلى إظهار الرفض القاطع لصفقة القرن قولًا وفعلًا، والتصدي للابتزاز الأمريكي والإسرائيلي في هذا الشأن، والتعامل مع هذه الصفقة المشؤومة على أنها خطر على الأردن كما هي خطر على فلسطين، واستثمار الموقف الشعبي الأردني لمواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، والانسجام مع الموقف الشعبي والبرلماني الأردني، وإلغاء اتفاقية الغاز مع العدو الصهيونيّ، وغيرها من الاتفاقيات، وعدم المضيّ قدمًا في أيّ اتجاه يعزز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الاحتلال الذي يعمل في اتجاه يناقض مصالح المملكة الأردنية، ويهدد وجودها وكيانها، مشدّدًاعلى ضرورة التشبث بالوصاية على المقدسات في القدس المحتلة، ومواجهة مختلف المخططات التي تستهدفها، وتسعى إلى التقليل من صلاحياتها ودورها في حماية الأقصى والحفاظ عليه. وهو تحدٍّ يتطلب إرادة وسرعة واستجابة عالية، إذ يعمل الاحتلال على الاستفادة من الوقت ليفرض المزيد من القيود على الأقصى.

وأكد التقرير ضرورة ممارسة الضغوط كافة لاستعادة مختلف أدوار دائرة الأوقاف الإسلامية ومهامها في المسجد الأقصى، عبر حماية حراس الأقصى وموظفي الأوقاف، وعودة الأوقاف إلى ممارسة دورها في ترميم مصليات الأقصى المسقوفة ومجمل مساحته، والصيانة المتواصلة للمسجد، وإدخال المواد اللازمة في الصيانة، والحفاظ على المخطوطات وغير ذلك، وتحصين دور الأوقاف الإسلامية في القدس عبر التحامها مع الجماهير المقدسية.

 

ودعا التقرير الدول العربية والإسلامية إلى الاستفادة مما يجري في العالم من متغيرات على الصعد كافة، لمواجهة التغول الأمريكي، والبدء بعقد تحالفات وشراكات لمواجهة صلف الولايات المتحدة الأمريكية، وإنهاءٍ كامل لصفقة القرن، وتقديم الدعم للمقدسيين، وتصدير موقف حازم ضد التطبيع، وتطوير أدوات الدبلوماسية الشعبية لحشد الجهود ضدّ الاحتلال وداعميه.

 

وأوصى التقرير القوى والأحزاب والهيئات الشعبية والمؤسسات الإعلامية والدينية بتشكيل جبهة شعبية عريضة لحماية ظهر الشعب الفلسطين، ومنع إسقاط حقوقه، وتوفير متطلبات صموده، واستعادة مشهد الالتفاف الشعبي حول القدس وفلسطين عبر تجاوز الخلافات، واستحضار خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية ومن خلفها الأمة العربية والإسلامية كلها.

في يوم الأم: 43 أسيرة في سجون الاحتلال منهن 19 أمًّا

تعيش 19 أمًّا فلسطينية أسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني حالة من القلق الشديد على أبنائهن في سياق انتشار فيروس كورونا.

وقال مركز “أسرى فلسطين” للدراسات، في بيان له اليوم السبت: إن ذكرى يوم الأم (21 آذار/ مارس) تأتي هذا العام في ظروف استثنائية ضاعفت معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، في إطار القلق المستمر مع انتشار مرض كورونا.

وأردف المركز الحقوقي: “وقف الزيارات خشية انتشار الكورونا ضاعف معاناة الأسيرات حيث إنها الطريقة الوحيدة للتواصل مع عائلاتهم والاطمئنان عليهم في ظل حرمان الاحتلال لهم من التواصل عبر التلفون كبديل عن وقف الزيارات”.

وأشار إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه 43 أسيرة فلسطينية، منهن 19 أمًّا، وتركت بعض الأسيرات أطفالًا في فترة الرضاعة لا تتجاوز أعمارهم أشهرًا.

وتعيش الأسيرات الأمهات حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم دون أمهاتهم، خاصة وأن بعضهم لا يزال صغير السن ولم يتجاوز السنوات الثلاث الأولى من عمره، وفق المصدر ذاته.

من جهته، أوضح نادي الأسير، في بيان، صدر لمناسبة “يوم الأم”، اليوم السبت، أن إدارة سجون الاحتلال تحرم بعض الأسيرات الأمهات من زيارة أبنائهن، كما تحرمهن من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهم.

وأشار إلى أنهن يُعانين من أوضاع أكثر صعوبة مع الظرف الراهن المتعلق بالإجراءات الخاصة بفيروس (كورونا) المستجد، ومنها توقف زيارات العائلات وكذلك زيارات المحامين، عدا عن التخوفات الإضافية القائمة على مصيرهن، ومصير كافة الأسرى.

وبين نادي الأسير، أن من بين الأسيرات أمهات لأطفال رضّع اعتقلتهن سلطات الاحتلال وحكمت عليهن لأشهر وأعوام، منهن الأسيرة روان سمحان من الخليل، التي اعتقلت وكان طفلها يبلغ من العمر 8 أشهر.

ومنهن من صدر بحقهن أحكام بالسّجن لسنوات طويلة كالأسيرات: إسراء جعابيص المحكومة بالسّجن لمدة 11 عاما، وفدوى حمادة المحكومة بالسّجن لمدة عشر سنوات، وأماني الحشيم المحكومة بالسّجن لمدة عشر سنوات، وجيهان حشيمة لمدة أربع سنوات، وحلوة حمامرة لمدة ست سنوات، ونسرين حسن لمدة ست سنوات.

وأكد نادي الأسير أن الأسيرات الفلسطينيات تتعرض لكافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءا من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقا احتجازهن في السجون.

وخلال العام الماضي 2019 والجاري 2020، أعادت سلطات الاحتلال سياسة تعذيب النساء على الواجهة، وكانت أبرز الشهادات التي أدلت بها أسيرات عن عمليات تعذيب استمرت لأكثر من شهر.

وتتمثل أساليب التعذيب والتنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات: بإطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشا عاريا، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتحقيق ولمدد طويلة ترافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما تعرضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي.

وبعد نقلهن إلى السجون، تُنفذ إدارة سجون الاحتلال بحقهن سلسلة من السياسات والإجراءات التنكيلية منها: الإهمال الطبي، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهن.

وأكد أن الأسيرات يعانين ظروفا حياتية صعبة في سجن “الدامون”، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهن، عدا عن “البوسطة” التي تُشكل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديدا المصابات.

وهذه قائمة بأسماء الأسيرات الأمهات:

1. إسراء جعابيص، القدس محكومة لـ11 عاما.

2. جيهان حشيمة، القدس محكومة لـ 4 أعوام.

3. فدوى حمادة، القدس محكومة لـ10 أعوام.

4. أماني حشيم، القدس محكومة لـ 10 أعوام.

5. أمينة محمود عودة، القدس محكومة لـ33 شهرا.

6. فوزية حمد قنديل، رام الله محكومة لمدة عام ونصف.

7. آسيا كعابنة، نابلس محكومة لـ3 أعوام ونصف.

8. حلوة حمامرة، بيت لحم  محكومة لـ6 أعوام.

9. نسرين حسن، غزة  محكومة لـ6 أعوام.

10. روان سمحان، الخليل محكومة بالسجن لمدة 18 شهرا.

11. وفاء مهداوي، طولكرم  نعالوة (والدة الشهيد أشرف نعالوة).

12. إيناس عصافرة، من الخليل لا تزال موقوفة.

13. خالدة جرار، رام الله لا تزال موقوفة.

14. حليمة خندقجي، رام الله  لا تزال موقوفة.

15. بلسم شرايعة، من الأراضي المحتلة عام 1948 لا تزال موقوفة.

16. سوزان مبيض، القدس لا تزال موقوفة.

17. آية الخطيب، من أراضي عام 1948، ولا تزال موقوفة.

في الأقصى … مواجهة تفشي وتوسع الاحتلال لا يقل أهمية عن محاربة تفشي فايروس كورونا

مع تفشي فايروس الكورونا، اتخذت المساجد والمراكز الدعوية والدينية في العالم بعض الإجراءات الوقائية حفاظًا على سلامة المصلين من خطر الفايروس الذي ينتقل من خلال اللمس أو الاحتكاك المباشر مع أي شخص مصاب، وحق كل مسجد في أي منطقة أو دولة ما، أن تتخذ الإجراء المناسب وفقًا لوضع البلد وحجم تفشي الفايروس واستنادًا إلى وزارة الصحة والجهة الدينية المسؤولة.

 

في فلسطين وبالتحديد في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، يحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلال كل حدث محلي أو دولي لصالح مشروعه التهويدي الاستيطاني التوسعي، ويسعى دائمًا لفرض سيطرته الأمنية والإدارية على كامل المسجد الأقصى المبارك والتحكم بأعداد المصلين والمرابطين في المسجد، فيما يسعى بكل فرصة إلى فسح المجال أمام أكبر عدد ممكن من المستوطنين لاقتحام المسجد المبارك.

 

هنا يتجلى الصراع في محاولة الاحتلال للتحكم بمفاصل المسجد وأوقات فتحه وإغلاقه أمام المصلين والعابدين، وفي كل محاولة يرد المقدسيون بقوة وصلابة ينتزعون منه هذا الحلم بمخالبهم وكل السبل المتاحة أمامهم، وما انتصار المقدسيين في هبتي باب الرحمة وباب الأسباط خلال عامي 2017 و 2019 إلا الدليل القوي الواضح على ذلك.

 

في هذه الأيام يحاول الاحتلال الإسرائيلي من جديد إصدار إغلاق المسجد الأقصى المبارك تخوفًا من تفشي فايروس الكورونا كما يزعم، فيما فتح باب الاقتحام على مصراعيه أمام المستوطنين اليهود دون الخشية من انتشار هذا الفايروس.

 

دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس المحتلة -الجهة الرسمية الوحيدة التي لها حق اتخاذ أي قرار يتعلق بالمسجد الأقصى– كانت قد أصدرت بعض التوجيهات الوقائية للمصلين والمرابطين في الأقصى، وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني “ان دائرة الأوقاف الإسلامية قررت إغلاق المصليات المسقوفة داخل المسجد الأقصى المبارك كإجراء وقائي من منع انتشار فايروس “كورونا”،.

 

وأضاف:” إن جميع الصلوات ستقام في ساحات المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن جميع أبواب الأقصى ستبقى مفتوحة أمام المصلين”.

 

و أكد بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إغلاق المساجد المسقوفة في الأقصى والاكتفاء بالصلاة خلف الإمام في صفوف متفرقة ومتباعدة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، وجاء فيه:” نطمئن جميع المقدسيين بأن الأذان والصلاة لن ينقطعان في المسجد الأقصى من قبل أئمة المسجد وموظفي الأوقاف وحرس المسجد الأقصى بإذن الله بما في ذلك صلاة الجمعة، ولن يخلوا المسجد من إمام ومؤذن وأربعين رجلا يقيمون الصلاة وهو العدد الذي تصح به صلاة الجمعة عند الفقهاء”.

 

في المسجد الأقصى المبارك، لا يمكن النظر إلى خطر فايروس كورونا فحسب، وإنما ضرورة التنبه لخطر مشروع الاحتلال الذي يمكن أن يتفشى في أي لحظة يستغلها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، فصباح يوم الإثنين أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من أبواب المسجد الأقصى المبارك بزعم مواجهة تفشي فايروس كورونا، وأبقت باب المغاربة مفتوحًا أمام المستوطنين اليهود لاقتحامه، لكن سرعان ما أعاد حراس المسجد الأقصى المبارك فتح كافة أبواب المسجد أمام المصلين العابدين، مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الوقائية المتعارف عليها وبعض الإجراءات الأخرى التي قررتها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية في القدس المحتلة.

 

بدوره، اعتبر الشيخ ناجح بكيرات نائب المدير العام لأوقاف القدس أن إغلاق شرطة الاحتلال لبعض أبواب الأقصى هي محاولة من الاحتلال لاستغلال موضوع الفيروس من أجل تشديد إجراءاتها على الأقصى والمصلين.

 

وأضاف “الأجدر بها أن تترك الأبواب مفتوحة للمسلمين الذي يتخذون أقصى درجات الحيطة والحذر للحفاظ على مسجدهم وأنفسهم من انتشار الوباء، وإغلاق باب المغاربة في وجه المتطرفين والسياح للحفاظ على المكان.. نحن طالبنا كأوقاف بذلك، لكن الشرطة لا تلتفت إلى مطالبنا”.

 

من جهته، قال الباحث المتخصص في شؤون القدس زياد ابحيص:” ما فعلته سلطات الاحتلال صباح الإثنين هذا يعيدنا إلى الحقيقة المركزية المستجدة أن تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه بات في قلب أهداف حكومة الاحتلال منذ وصول جماعات الهيكل إلى مستوى النفوذ الحكومي عام 2013 برعاية ودعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو“.

 

ودعا ابحيص إلى على عدم التعامل مع المسجد الأقصى كأي مسجد في عاصمة عربية، لأن في الأقصى صراعا آخر أطول وأكثر أهمية مع احتلال إحلالي يتطلع إلى أي سانحة لتهويده وتقسيمه، ولا يمكن أمام ذلك إخلاء الأقصى لحماية المصلين بينما يجول فيه المقتحمون والسياح الأجانب تحت إشراف شرطة الاحتلال.

 

وختم ابحيص بالقول “إننا أمام تحد كبير لا يمكن فيه السماح بأن يتحول الأقصى إلى بؤرة عدوى، ولا يمكن في الوقت ذاته السماح بأن يترك الأقصى لتستفرد به الشرطة والمقتحمون.. والوعي والإرادة قادران على مغالبة التحديين معا، وهذا ما حققه المقدسيون في أكثر من محطة سابقا”.

شملت مساجد فلسطين وفي مقدمتها الأقصى والإبراهيمي.. عشرات الآلاف يشاركون في “حملة الفجر العظيم”

شارك عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في الوطن بأداء صلاة فجر الجمعة في معظم مساجد فلسطين المحتلة، لا سيما برحاب المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي، ضمن حملة الفجر العظيم دعما للأقصى والمقدسات المهددة بالاستيطان والتهويد.

 

في القدس تحدى المصلون كل إجراءات الاحتلال، وتشديداته، وانتشار عناصر قواته في القدس وفي الطرق المؤدية للأقصى.

 

وتوسعت الحملة هذه الجمعة، ليشارك فيها أكثر من 200 مسجد في الضفة المحتلة، بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في أداء صلاة الفجر والاستماع لمواعظ قصيرة دعا فيها الأئمة لضرورة الاستمرار في الرباط وحماية القدس من مخططات الاحتلال.

 

وأكد الأئمة على فضل وأجر صلوات الجماعة وخاصة الفجر، وحثوا الناس على التمسك بالحق الفلسطيني وتحدى عنجهية الاحتلال ومستوطنيه الذين يتوهمون بأن خططهم وإن أعلنت من واشنطن تستطيع كسر إرادة الفلسطينيين وتمكينهم من اكمال السيطرة على فلسطين بما فيها القدس المحتلة.

 

ووزع شبان ومتطوعون المياه والمشروبات والحلويات على المصلين بعد خروجهم من المساجد.

 

وانطلقت حملة الفجر العظيم كرد على تصعيد الاحتلال لخطوات التهويد والاستيطان في المسجد الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس المحتلة، وتوسعت رغم محاولات الاحتلال الحد منها.

 

وشهد المسجد الأقصى المبارك، توافد آلاف المصلين المقدسيين ومن فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، حيث امتلأت ساحاته والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة بالمصلين.

 

وفي الخليل، حيث انطلقت الحملة، شهد المسجد الإبراهيمي توافد كبيرا للمصلين لأداء صلاة الفجر، وكذلك لبت مساجد المحافظة النداء، حيث شهدت المساجد إقبال المواطنين في بلدات حلحول، والظاهرية، وإذنا، ونوبا، ويطا، ودورا، وتفوح، وصافا وبيت أمر، وسعير، وبيت عوا، وخاراس، والفوار، والريحية، وبيت جبرين، وبيت فجار، وبيت أولا، وبني نعيم، والشيوخ، ومخيم العروب.

 

وفي نابلس احتشد آلاف المصلين لصلاة الفجر في مسجد النصر، حيث امتلأ المسجد وساحاته بالمصلين، فيما لبّى النداء مئات المصلين في البلدات والقرى، منها: عصيرة الشمالية، وعصيرة القبلية، وسنيريا.

 

وفي رام الله والبيرة، اجتمع المصلون للفجر العظيم في مسجد البيرة الكبير وأم الشرايط، وعدد من المساجد في البلدات والقرى، وخرجت دعوات لأداء صلاة الفجر على دوار المنارة تحت شعار فجر الوحدة.

 

وفي مدينة طولكرم، تجري استعدادات مماثلة لإقامة صلاة الفجر في مسجد عمر بن الخطاب المعروف بـ”المسجد القديم”، حيث تداول العشرات من النشطاء والإعلاميين الدعوات بعد أن لاقت الحملة الأسبوع الماضي إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، وانتشرت دعوات أخرى في كل من: بيت ليد، وقفين، الجاروشية، وعلار، ومخيم نور شمس، وشوفة، وبلعا، وعنبتا، شويكة، وكفر اللبد، وفرعون، وصيدا.

 

وشهدت مدينة قلقيلية شمال من الضفة الغربية إقامة الفجر في مسجد محمد الفاتح في وسط المدينة، فيما وفّر العديد من أصحاب المحال والتجار الضيافة لضيوف الفجر، وشهدت مساجد المحافظة، إقبالا على صلاة الفجر ومنها راس عطية، وحبلة، فلامية، وحجة، وعزون، وكفر لاقف، وكفر ثلث، وباقة الحطب، جنين وقراها، شهدت مساجد عديدة التحاق آلاف المصلين بالفجر العظيم اقتداءا بباقي المدن والقرى، وفي مقدمتها مسجد جنين الكبير، ومسجد مخيم جنين الكبير، إضافة للمساجد الرئيسة في البلدات والقرى ومنها: يعبد، وبرقين، وجبع، والسيلة الحارثية، وسلية الظهر، ومسلية، والرامة، وإم دار، وزبوبا، وميثلون، وكفردان، والخلجان، وعنزا، ونزلة الشيخ زيد، واليامون، وصانور، والمغير، وفقوعة، ودير غزالة، وبيت قاد، وفحمة، وبرطعة، وسيريس، ودير أبو ضعيف، والهاشمية، وطورة الغربية، وزبدة.

 

وشهدت مدينة طوباس وقراهما توافد المصلين من رواد الفجر، خاصة في مسجد الشهيد في طوباس، ومسجد بلال بن رباح في عقابا، ومسجد طمون القديم، ومسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة، ومسجد تياسير القديم.

 

ولبى مئات المصلين نداء الفجر العظيم كذلك في عدد من مساجد بيت لحم وأريحا وسلفيت، ومساجد القرى والبلدات فيها.

 

الاحتلال يشدّد حصاره للقدس ويفرض إغلاقًا على الضفة وغزة حتى الثلاثاء

أعلنت سلطات الاحتلال مزيدا من إجراءات حصارها لمدينة القدس، وإغلاقها للضفة الغربية وقطاع غزة بدءا من منتصف الليلة المقبلة (ما بين يومي الأحد والاثنين) وسينتهي في منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، لمناسبة الانتخابات البرلمانية في الكيان.

يذكر أن الاحتلال يفرض حصاراً شاملاً على المدينة المقدسة، وسيفرض عزلا عليها وإغلاقها، وذلك بإعادة الجميع عن حواجزها العسكرية، ومئات العمال والموظفين من حَمَلَة التصاريح، الذين طُلب منهم عدم محاولة خرق أوامر قوات الاحتلال في هذه الأيام.

وترغم إجراءات الاحتلال المقدسيين على دفع فاتورة طقوس الاحتلال السياسية والانتخابية واحتفالاتهم ومناسباتهم، من دون اعتبار لما تسببه إجراءاته من معاناة في الحركة والتنقل والوصول إلى أماكن العمل، أو المدارس، وحتى المستشفيات، إضافة إلى تعطيل المعاملات الرسمية في دوائر الاحتلال المختلفة والمرتبطة معيشتهم وإقامتهم فيها، مثل وزارة الداخلية، ومؤسسة “التأمين الوطني”، وبلدية الاحتلال في القدس”.

تعرف على أبــرز قرارات إدارة تـرمب ضـد القضية الفلسطينية وصولاً لصفقة القرن

منذ تولي دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تعرضت القضية الفلسطينية للعديد من القرارات الجائرة التي فرضتها إدارة ترمب ضد القضية الفلسطينية ، واعتبر الفلسطينيون –بما فيهم السلطة الفلسطينية- أن هذه القرارات تستهدف بشكل مباشر قضيتهم وتمس جوهرها لا سيما قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها.

 

قد يختلف الفلسطينيون على دور الولايات المتحدة الأمريكية قبل تولي ترمب الرئاسة، لكن الأكيد أن جميع الفلسطينيين يتفقون على أن ترمب وإدارته قدموا الدعم اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي بشكل علني مستفز دون احترام المواثيق الدولية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس – رغم أن هذه الدولة ليست طموح جميع الفلسطينيين- لكن ترمب سارع لضرب الملفات الرئيسية في القضية استباقًا لأي اتفاق ثنائي أو دولي للقضية الفلسطينية ضمن تنسيق كامل مع الاحتلال الإسرائيلي واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

تعددت قرارات ترمب ضد الفلسطينيين وتنوعت، لكنهم أدركوا أن لا سبيل لمواجهة هذه القرارات سوى باستمرار المواجهة بأشكال مختلفة، وحتى هذه اللحظة ما زال الفلسطينيون في قطاع غزة ينتفضون كل يوم جمعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بحقوقهم البسيطة ورفض كل المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، فضلًا عن إعادة تفعيل حضور القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، في مقابل، صمت عربي وإسلامي لم يشهده التاريخ، باستثناء بعض المواقف الإعلامية التي رفضت قرارات ترمب دون أي خطوات عملية على الأرض.

نرصد في هذا التقرير الخطوات التي اتخذتها إدارة ترمب ضد الفلسطينيين، والتي جاءت على الشكل التالي:

إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن
الثلاثاء، 21-11-2017
وقعت الإدارة الأمريكية على مذكرة عدم إبقاء مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحاً في العاصمة واشنطن، وأبلغت الإدارة الأمريكية المنظمة بأنها ستغلق مكتبها بواشنطن «حال عدم مشاركتها بمفاوضات مباشرة وهادفة من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل».
وبعدها بأسبوع تراجع ترمب عن القرار، واستبدل به فرض «قيود» على بعثة منظمة التحرير، وهو ما لم يرق للسلطة الفلسطينية التي أعلنت تخليها عن واشنطن كـ «وسيط لعملية السلام».

إعلان القدس عاصمة لـ»إسرائيل»
الأربعاء، 06-12-2017
أعلن ترمب القدس عاصمة لـ «إسرائيل»، ومع إعلانه أشعل موجة غضب شعبية ورسمية واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
فعلى أثر ذلك اندلعت مظاهرات واحتجاجات واسعة في عواصم عالمية، وأخرى في فلسطين، وتحديداً قطاع غزة، الذي يشهد مسيرات متواصلة منذ عامين.

وهذا القرار أحدث غضباً شعبياً ورسمياً عالمياً، دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التصويت على مشروع قرار، تقدّمت به تركيا واليمن، يرفض تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة.
وأكد القرار الأممي الذي صوتت لتأييده 128 دولة، في حين اعترضت 9 وامتنعت 35 عن التصويت، أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع القدس «لاغية وباطلة»، كما دعا جميع الدول إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس.

تجميـــد 125 مليــــــــون دولار مــــن مخصصــات «أونروا» السبت، 06-01-2018
بعد شهر من إعلان القدس عاصمة لـ «إسرائيل»، بدأت قرارات ترمب التضييقية على القضية الفلسطينية تتضح أكثر، خاصة عندما أمر بتجميد 125 مليون دولار أمريكي من مخصصات «أونروا».
وسبق هذا الإجراء تغريدة لترمب على «تويتر» قال فيها: «لماذا يجب أن نواصل دفع مئات الملايين من الدولارات للفلسطينيين ما داموا يرفضون الانخراط في مفاوضات سلام طويل الأجل مع إسرائيل؟».

نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
الاثنين، 14-05-2018
نفذ ترمب وعده بمنح ما لا يملك إلى من لا يستحق، إذ قرر بعد جدل عالمي استمر أشهراً عديدة، نقل سفارة الولايات المتحدة من «تل أبيب» إلى مدينة القدس المحتلة.

وفي 14 مايو 2018، افتتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة لدى دولة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وسط رفض فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي.

وحضر حفل التدشين أعضاء البعثة الأمريكية الرسمية التي وصلت إلى الكيان لهذا الغرض، برئاسة وزير الخزانة ستيف منوتشين، وعضوية ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترمب، وزوجها مستشاره جاريد كوشنير.

مشروع قرار لحصر عدد اللاجئـين الفلسطينيين بـ 40 ألف لاجئ
الاثنين 30-7-2018
كشفت صحيفة عبرية عن تقرير أمريكي يوصي باعتماد اللاجئين الفلسطينيين الأجداد الذين تم تهجيرهم من ديارهم خلال نكبة فلسطين عام 1948 وما زالوا أحياء، دون الاعتراف بأبنائهم أو أحفادهم كلاجئين.

ويحصر هذا المشروع عدد هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين، بنحو 40 ألف لاجئ، بينما يقدر عدد اللاجئين وفقًا لسجلات الأونروا بنحو 5.3 مليون ررلاجئ فلسطيني على مستوى العالم.

وأوضحت صحيفة (إسرائيل اليوم) في تقريرها، أن لدى مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) توصية باعتماد الخطط الأمريكية المشدَّدة في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين والتعامل مع غيرهم من اللاجئين في العالم.

قطع كامل المساعدات عن «أونروا
الخميس3-8-2017
بعد أشهر من قرار تقليص المساعدات، قررت الإدارة الأمريكية قطع كافة مساعداتها المالية لوكالة «أونروا».
وفي بيان لها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن.
وأضافت إن الولايات المتحدة حذرت سابقًا من أنها «لن تتحمل القسم الكبير من هذا العبء بمفردها»، بعد مساهمتها، بأكثر من 60 مليون دولار، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واعتبر الفلسطينيون ذلك القرار «تصعيدا أمريكيا خطيرا ضد الفلسطينيين يهدف لشطب حق العودة، وإغلاق قضية اللاجئين».

وقف دعم مستشفيات القدس
الجمعة، 07-09-2018
حجبت وزارة الخارجية الأمريكية 25 مليون دولار، كان من المقرر أن تقدمها كمساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس، وعددها 6 مستشفيات.

وهذه المستشفيات تقدم خدمات طبية للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعض الخدمات الطبية المتوفرة فيها غير موجودة في بعض المستشفيات الأخرى، مثل علاج الأورام والعيون.

إغلاق مكتب منظمة التحرير
الاثنين، 10-09-2018
أبلغت الإدارة الأمريكية السلطة الفلسطينية رسمياً بقرارها إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن.

وجاء القرار كـ «عقاب» على مواصلة عمل السلطة الفلسطينية مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، كما قالت واشنطن إنها ستنزل علم فلسطين في واشنطن.

وجاء في مشروع القرار الأمريكي أن «الولايات المتحدة ستقف دائماً مع صديقتها وحليفتها إسرائيل»، وأن «المكتب (بعثة منظمة التحرير) لن يبقى مفتوحاً ما دام الفلسطينيون يواصلون رفض المفاوضات».

إغلاق الحسابات المصرفية للمنظمة بواشنطن الاثنين 10-9-2018
أغلقت الولايات المتحدة الأمريكية الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وجاءت هذه الخطوة في نفس اليوم الذي أصدرت فيه الإدارة الأمريكية قرارا بإغلاق مكتب المنظمة بواشنطن.

طرد السفير الفلسطيني
الأحد، 16-09-2018
قررت الإدارة الأمريكية طرد السفير الفلسطيني لديها، حسام زملط، وعائلته، وهو ما وصفته المنظمة بـ»السلوك الانتقامي الذي يعكس ما وصلت إليه الإدارة الأمريكية من حقد على فلسطين قيادة وشعباً».

واعتبرت المنظمة الخطوة الأمريكية «سابقة خطيرة في العلاقات الدولية الفلسطينية -الأمريكية ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية».

شرعنة المستوطنات
الاثنين، 18-11-2019
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن واشنطن لم تعد تعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية «مخالفة للقانون الدولي».

وأضاف في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة ستترك للفلسطينيين والإسرائيليين حل الخلاف على المستوطنات.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التعليق على التوجه الأمريكي قائلاً: «إن الخطوة الأمريكية بشأن المستوطنات تصحح خطأ تاريخياً»، في حين رفض الاتحاد الأوروبي القرار.