القدس تشتعل.. عشرات الإصابات بمواجهات عنيفة مع الاحتلال

أصيب مساء أمس الثلاثاء، عشرات المواطنين في مواجهات عنيفة اندلعت في مناطق متفرقة بالقدس المحتلة، بدأت بقمع الاحتلال المصلين في باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

فقد أصيب عشرات المعتصمين، جراء قمع الاحتلال الصهيوني المصلين عند باب الأسباط بالقدس، بعد صلاة عشاء اليوم الثلاثاء، بينهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.

وأفاد الهلال الأحمر، بنقل 14 إصابة إحداها حرجة جدا إلى مشفى المقاصد بالقدس المحتلة لتلقي العلاج، فيما قال إنه تعامل مع أكثر من 20 إصابة ميدانيا.

وأضاف الهلال في بيان مقتضب أن الاحتلال هاجم طواقمه الطبية بالقنابل الغازية، والهراوات.

وقالت مصادر إعلامية، إن قرابة 3 آلاف مصلٍّ أدوا صلاة العشاء، عند باب الأسباط، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بقمعهم بالرصاص المطاطي والقنابل والهراوات.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز، والرصاص المطاطي تجاه المصلين، فور انتهاء صلاة العشاء، ما أدى لإصابة عدد كبير منهم، بينهم خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأحد الصحفيين.

كما أفادت مصادر محلية بإصابة شاب مقدسي بجراح خطيرة، نقل إلى المشفى لتلقي العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية، استمر إلى وقت متأخر، فيما قامت النسوة بتوزيع الماء على الشبان المنتفضين.

وفي سياق المتابعة، توسعت المواجهات، لتشمل حارات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبلدات في المدينة المحتلة.

وأوضحت المصادر أن بعض أزقة البلدة القديمة من المدينة تشهد مواجهات عنيفة بعد اعتداء قوات الاحتلال على العديد من المصلين خلال تأديتهم صلاة العشاء على العديد من أبواب الأقصى بالضرب والقنابل الصوتية، ما أدى لإصابة عدد منهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال العديد من الشبان، وأبعدتهم عن مداخل الأقصى، خلال مشاركتهم في الاعتصامات الجارية، ومحاولتهم منع قوات الاحتلال من الاعتداء على النساء المعتصمات على المداخل.

كما أفاد مراسلنا، بأن مواجهات اندلعت في باب حطة، ومناطق سلون، والرام، ومخيم شعفاط، وبلدة العيزرية، وأبو ديس في القدس المحتلة.

وأوضح أن المواجهات تحتدم في هذه المناطق، وسط استنفار صهيوني كبير.

وفي السياق ذاته، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 16 مواطنا أصيبوا، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

وأوضحت أنها تعاملت مع 11 إصابة بالغاز المسيل للدموع، و3 بالأعيرة النارية، إضافة لإصابتين بحروق في المواجهات المتواصلة في العيزرية.

وأفادت مصادر مقدسية بإصابة 3 مواطنين في مواجهات في بلدة الرام شمال القدس، وصفت جراحهم بالمتوسطة.

وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، دعا مساء أمس، المقدسيين إلى النفير العام نصرة للمسجد الأقصى، وذلك يوم الجمعة القادم.

وتأتي دعوة الشيخ صبري هذه في ظل الإجماع العام على رفض الشعب الفلسطيني لنصب قوات الاحتلال بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وبالتالي رفض الدخول إلى الأقصى من خلال هذه البوابات.

وقد احتشد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني لأداء الصلاة، مساء، على طول الطريق الممتدة بين باب الأسباط حتى باب حطة، إضافة إلى الميدان المشرف على موقف الأوقاف.

وأكدت مصادر صحفية أن الأعداد المحتشدة في تزايد مستمر، كما شهدت المنطقة وجودًا لشخصيات لم تكن موجودة بالأمس.

وعلم أن قوات الاحتلال بدأت تعزز وجودها في المنطقة، وتدفع بالمزيد من الوحدات حول الشبان المعتصمين.

وتتواصل لليوم الرابع على التوالي، اعتصامات الفلسطينيين؛ رفضا لدخول المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الإلكترونية.

 

لأول مرة منذ 48 عاماً.. إغلاق “الأقصى” يفجّر الغضب ودعوات للمواجهة

لأول مرة منذ عام 1969، تتّخذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي خطوات تصعيدية “غير مسبوقة” ضد المسجد الأقصى، وتقرّر إغلاقه بشكل كامل، وتمنع إقامة الصلاة فيه، كردٍّ أولي على “عملية الأقصى”، التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، ومقتل شرطيين إسرائيليين، في اشتباك مسلّح بالقرب من الأقصى.

قرار منع الصلاة بالمسجد الأقصى أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة على المستويات الرسمية والشعبية، في حين توالت الدعوات والنداءات العاجلة للتوجّه نحو الأقصى والرباط فيه وبمحيطه للتصدّي لقرار الاحتلال الأخير، ورفض سياسة الأمر الواقع المفروضة على المقدسات الإسلامية.

اقرأ أيضاً :

صبري: منع الصلاة بالأقصى اعتداء خطير وجزء من مخطط إسرائيلي

– تصعيد إسرائيلي وتحدٍّ فلسطيني

عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أكد أن سلطات الاحتلال بدأت فعلياً بخطوات إغلاق الأقصى بشكل كامل، واحتجزت كافة الحراس وعمال وموظفي الأوقاف في المسجد، وطالبت رسمياً بتسلّم مفاتيحه.

وأوضح الكسواني لـ “الخليج أونلاين”، أن “هذا الإجراء هو الأخطر والأكبر منذ سنوات ضد المسجد الأقصى، ويعني فعلياً أن الاحتلال هو من سيتولّى المسؤولية بالكامل عليه خلال الأيام المقبلة، وسيمنع إقامة الصلاة فيه، وهذا تعدٍّ وتصعيد لا يمكن القبول به”.

وأشار إلى أن الأوضاع الآن في محيط المسجد الأقصى متوتّرة للغاية، وخطوات الاحتلال تدفع للتصعيد الخطير المقبل، في ظل الدعوات العاجلة التي خرجت لكل الفلسطينيين والمقدسيين للرباط نحو الأقصى ومحيطه، والتصدّي لخطوات الاحتلال.

وكشف الكسواني عن اتصالات سياسية ساخنة تجري مع الجهات المعنيّة، وخاصة الأردن والمغرب؛ للضغط على الاحتلال ووقف تصعيده الأخير والخطير، في محاولة للسيطرة على الأوضاع وإعادة تسلّم مفاتيح الأقصى قبل تفجّرها.

بدوره، وجّه المفتي الفلسطيني، الشيخ محمد حسين، نداءً عاجلاً إلى كافة الفلسطينيين والمقدسيين بالنزول إلى الشوارع والتواجد على الحواجز والساحات لإقامة صلاة الجمعة، وشد الرحال للأقصى للرباط فيه، والتصدّي لقرار الاحتلال الأخير.

وأكد حسين لـ “الخليج أونلاين”، أن هذا القرار يجب أن يقوم كل فلسطيني ومسلم شريف بالتصدّي له بكل قوة، ومنع تنفيذه على أرض الواقع؛ بالرباط في محيط المسجد الأقصى، ورفض الخضوع لسياسة الأمر الواقع التي تنتهجها حكومة الاحتلال على الأقصى.

وشدّد المفتي الفلسطيني، والذي منعته الشرطة الإسرائيلية من دخول المسجد الأقصى اليوم عقب العملية، على أنه لا توجد قوة على هذه الأرض ستمنعنا من الصلاة في الأقصى، والمسجد المبارك لن يُترك وحيداً، وسيدافع عنه كل فلسطيني ومسلم شريف، ويتصدّى لمخططات الاحتلال للسيطرة عليه.

كما أكّدت حركة “فتح” أن قرار إغلاق الأقصى تصعيد خطير مرفوض ومدان، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للأقصى المبارك والرباط فيه.

الغضب الفلسطيني على قرار إغلاق الأقصى انتقل إلى ساحة مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلق مغرّدون هاشتاغ “انزل_صلي_بالأقصى”، رداً على التصعيد الإسرائيلي، ودعوة الفلسطينيين لشدّ الرحال نحو الأقصى.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الاحتلال منع إقامة صلاة الجمعة في الأقصى، منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس في العام 1967.

ففي 21 أغسطس 1969، اقتحم متطرّف أسترالي الجنسية، يدعى دينس مايكل، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ومنعت حينها إسرائيل أداء صلاة الجمعة في رحاب الأقصى، وأغلقت الأبواب، وكانت تلك المرة الأولى التي تمنع فيها من قيام صلاة، منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وخشيت سلطات الاحتلال حينها من ردة فعل قوية عقب الحريق، وصرّحت رئيسة وزراء الاحتلال في حينه، غولدا مائير، على الموقف العربي قائلة: “عندما حُرق الأقصى لم أنم تلك الليلة، واعتقدت أن إسرائيل ستُسحق، لكن عندما حلَّ الصباح أدركت أن العرب في سباتٍ عميق”.

اقرأ أيضاً :

4 شهداء فلسطينيين والاحتلال يمنع صلاة الجمعة بـ”الأقصى”

– قبل ساعة الانفجار

من جانبه، حذّر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من مخططات جديدة تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، بعد عملية القدس، مؤكداً أن الاحتلال سيحاول استغلال التوتّر السائد لفرض سياسة تصعيدية جديدة ضد المدينة والمسجد الأقصى.

واعتبر الشيخ صبري، في تصريحات لـ “الخليج أونلاين”، أن هذا الإجراء خطير وغير مسبوق، واعتداء مرفوض على حرية العبادة وعلى المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، وجزء من المخططات “المبيّتة” لدى الاحتلال لفرض سياسته التصعيدية ضد المسجد المبارك؛ لوضع يده عليه بشكل كامل.

ووجّه الشيخ صبري نداء عاجلاً لكافة الفلسطينيين والمقدسيين بالتحرّك العاجل نحو المسجد الأقصى والرباط فيه، والصلاة داخل باحاته، أو على الحواجز التي ينصبها الاحتلال، رغم القرار الذي صدر بمنع الصلاة بالمسجد الأقصى.

كما دعا لتحرّك سياسي ودبلوماسي فلسطيني وعربي وإسلامي عاجل، لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، الذي تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، وينتهك حرمة المقدسات والعبادات.

وعقب “عملية الأقصى”، حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، وأغلق جنود الاحتلال مداخل البلدة القديمة، ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج، ووضعوا السواتر الحديدية على محيط أبواب البلدة القديمة، وسط توتّر شديد يسود شوارع وأزقّة المدينة.

وشرعت منظمات وأحزاب يهودية بحملة تحريض واسعة بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين، ونقلت القناة العبرية السابعة عن عضو “الكنيست”، من حزب “البيت اليهودي” (موتي يوغاف)، دعوته عقب العملية إلى إغلاق المسجد الأقصى بوجه المسلمين بصفة دائمة، في حين قالت ما تسمّى “منظمة جبل الهيكل”: إن “الرد على عملية القدس سيكون عبر زيادة البناء وزيادة ساعات الاقتحام للأقصى”.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان: “إن عملية القدس خطيرة جداً وقد تجاوزت الخطوط الحمراء”، ونقلت مصادر عبرية عن أردان قوله:” هذه العملية تفرض علينا إعادة النظر ودراسة كافة أسس الأمن والحراسة في منطقة المسجد الأقصى”.

“إسرائيل” تكرّس سابقة في القدس كتب| مصطفى ابراهيم

في نقاش مع صديق أسير المحرر حول الإجراءات الإسرائيلية حول نصب البوابات الإلكترونية للدخول للمسجد الأقصى، قال ذكرني ذلك عندما كنا نصلي الجمعة في السجن كان ذلك يتطلب إجراءات أمنية إسرائيلية قبل الخروج من الغرف للمكان المخصص للصلاة حيث يتم إخراج الأسرى من الخرف للصلاة غرفة غرفة ويخضع جميع الأسرى للتفتيش الشخصي وبجهاز الفحص الآلي، وكان يضطر الأسرى للخروج للصلاة قبل الموعد بساعة، وتبدأ الصلاة ولم ينتهي التفتيش.

إنها السياسة الإسرائيلية المتبعة في تكريس الأمر الواقع على جميع الفلسطينيين في جميع المجالات حتى أصبحت سوابق متبعة، وهذا ينطبق على إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، وتكريسه كسياسة عامة لتفتيش وفحص المصلين قبل الدخول للصلاة، ومنعهم إذا ما إشتبهت قوات الاحتلال الاسرائيلي في وجود أي شيئ، أو وقوع عملية واستسهال إغلاق المسجد الأقصى.

حالة من الإرتباك والتلعثم أصابت الفلسطينيين شعب وقيادة وفصائل لم تستطع توحيد خطابها وخطواتها لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، هذا الحال ينطبق على الموقف من عملية القدس الذي نفذها شبان من فلسطينيي الداخل من مدينة أم الفحم، ويدور جدل كبير في الساحة الفلسطينية سواء في أوساط فلسطيني الداخل والضفة الغربية والقدس أو قطاع غزة، وغياب لوحدة الحال، وفجر نقاش مشوش غير وطني، لم يوصلنا إلى نتيجة حول المقاومة وشرعيتها ضد الإحتلال، وغيرها من القضايا التي يصب الإحتلال فيها الزيت على النار، كقضية الطائفية في الداخل الفلسطيني كون القتلى في عملية القدس من أفراد الشرطة هم من العرب الدروز.

نتنياهو بادر بالاتصال هاتفيا بالرئيس محمود عباس وطالبه بوقف التحريض ودعوات حشد الناس للصلاة خشية من الإنفجار وتصعيد الاوضاع ومخاوفه من رد الفعل الشعبي الفلسطيني بعد إغلاق المسجد الأقصى، نتنياهو وعد الرئيس بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، وعليه قام الرئيس بإدانة العملية والتي جاءت سريعة.

حتى الآن الموقف الفلسطيني الرسمي الفلسطيني إضافة للإدانة فهو متلعثم وغير واضح، وكانه موافق على الإجراءات الإسرائيلية، ورضي بالاتصال الهاتفي من نتنياهو مع الرئيس عباس الذي إقتنع بوعد نتنياهو بعدم تغيير الوضع القائم، حتى فوجئ قبل الجميع بالإجراءات الإسرائيلية الجديدة ونكث نتنياهو وعده. الرئيس عباس غادر إلى الصين وكانه يعلم أن الأوضاع ستبقى على ما هي عليه وايام وسينتهي التوتر، ولن ينتفض الناس ضد القرارات الإسرائيلية، وترك الأمر للوعود والوساطة الأردنية بحكم وصايتها، وللأوقاف الإسلامية لإدارة الأزمة، فموقفها حتى الآن موقف وطني ومشرف، ويجب دعمه وعدم ترك الأوقاف وحدها في مواجهة الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على فرض واقع جديد، فالسياسة المتبعة فلسطينيا وعربيا بالحفاظ على الهدوء والوضع القائم تخدم السياسة الإسرائيلية ولا تخدم الفلسطينيين.

التلعثم والركون لوعد نتنياهو وطلبه تهدئة الأوضاع في القدس، خدمة السياسة الإسرائيلية، ليس بتثبيت الوضع القائم فقط، إنما تغيير الوضع لما هو أسوء والنتيجة أن قامت قوات الاحتلال بنصب بوابات الكترونية وفرض قيود جديدة. من دون موقف فلسطيني قبل ان يكون عربي واضح يعبر عن غضبه ويضغط على الإحتلال لن يكون هناك سبباً في منع الإحتلال من تغيير مواقفه وعدوانه المستمر ضد الفلسطينيين والإجراءات في المسجد الأقصى، حتى لو أدى الفلسطينيين الصلاة في الشوارع وعلى أبواب المسجد الأقصى، وخارج أسوار البلدة العتيقة.

غضبٌ في القُدس.. إصابات خلال مواجهات رفضًا لإجراءات الاحتلال

أصيب عشرات الشبان، الليلة الماضية، اثر مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في غالبية قرى وبلدات مدينة القدس المحتلة.

ففي بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان قوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والمطاطية والرصاص الحي صوبهم بشكل عشوائي لتفريقهم، وردوا بالزجاجات الحارقة والحجارة والألعاب النارية.

وذكرت مصادر طبيّة، أن شابًا أصيب بجروح وصفت بالخطيرة خلال المواجهات، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مشفى المقاصد في القدس المحتلة بحثًا عنه.

وفي بلدة العيساوية شمال شرق القدس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وانتشرت في أزقتها، إضافة إلى تصوير منازل السكان.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، فقد رشق الشبان القوة المقتحمة بالحجارة والزجاجات الحارقة وردت بإطلاق القنابل الصوتية والمطاطية وعمل كمين للشبان لاعتقالهم.

أما في بلدة صور باهر جنوبًا، فاندلعت مواجهات أطلق خلالها الشبان الألعاب النارية تجاه قوات الاحتلال المتمركزين في البلدة.

واندلعت مواجهات في باب الأسباط الليلة الماضية، أطلقت قوات الاحتلال خلالها القنابل الصوتية وقنابل الغاز والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة عشرات الشبان بالاختناق والرضوض نتيجة الدفع والضرب.

كما أصيب عدد آخر بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية عرف منهم النائب مصطفى البرغوثي والشاب جميل العباسي.

وقال الهلال الأحمر إن المواجهات أدت إلى إصابة 50 مصليًا توزعت ما بين 16 إصابة بالرصاص المطاطي، و9 إصابات بالقنابل الصوتية، و25 إصابة جراء الاعتداء بالضرب والدفع، وأربعة من طواقم الاسعاف خلال اسعافهم للمصابين.

ردود فعل صهيونية عاصفة بسبب مشاركة وفد فلسطيني من القدس بمسابقة في تونس

قال نائب وزير جيش الاحتلال إيلي بن دهان، إن الدولة الفلسطينية “غير موجودة”، ومحاولات تمثيلها دوليا “لعبة حقيرة”، على حد وصفه، وذلك خلال تعقيبه على مشاركة وفد فلسطيني في مسابقة رياضية في تونس.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم، عن بن دهان قوله “إن قيام وفد من القدس بتمثيل دولة فلسطين في مباريات التايكوندو بتونس هو أمر زائف، هذه اللعبة الحقيرة لن تدفع قيام دولة فلسطينية”.

وبحسب الصحيفة؛ فإن مشاركة وفد مقدسي في مسابقة رياضية بتونس وتمثيلهم لدولة فلسطين، تسبّب بردود فعل عاصفة صدرت عن بعض الشخصيات السياسية “الإسرائيلية”؛ لا سيما أن الحديث يدور حول وفد مؤلف من مقدسيين يحملون بطاقات هوية “إسرائيلية”.

من جانبه، طالب رئيس منظمة “لاش يروشالاييم” الصهيونية، ماور تسيماش، بحظر عمل هيئات ومؤسسات ناشطة في القدس ومنعها من تنظيم فعاليات وطنية باسم الفلسطينيين.

كما دعا للتحقيق في كيفية مغادرة الوفد من سكان الشطر الشرقي من القدس للمشاركة في بطولة في دولة عربية، وتمثيل السلطة  الفلسطينية، داعيًا إلى تجريدهم من بطاقات الهوية “الإسرائيلية”.

وكان مركز “البستان الثقافي”، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى نشر صورًا لرحلة وفد رياضي مقدسي لتونس، تضمنت زيارتهم لنصب تذكاري مخصّص لقادة ومقاومين فلسطينيين.

د. بكيرات: الاحتلال رصد 15 مليون دولار لتعزيز رواية تهويد القدس

قال د. ناجح بكيرات، الباحث في تاريخ القدس: إن الاحتلال الصهيوني رصد 15 مليون دولار لتعزيز الرواية اليهودية حول مدينة القدس المحتلة، مطالبا بضرورة وضع خطة فلسطينية عربية وإسلامية لمواجهة مؤامرات الاحتلال.

ودعا الشيخ بكيرات إلى الالتفات لمدينة القدس ووضعها في نصب أعين المسلمين في ظل المؤامرات الصهيونية التي تحاك ضدها، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس نوعًا من التمويه والثعلبة.

وبيّن الباحث في تاريخ القدس في حوار لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال لم يعجبه الوجود الفلسطيني المكثف في البلدة القديمة في شهر رمضان، موضحًا أن التزاحم أعطى رؤية جديدة بأن القدس ستبقى عاصمة للفلسطينيين، وأن الأقصى يجمع هذا الوجود، وقال: “رأينا توجها جديدا من العالم الإسلامي في الوصول إلى الأقصى من ماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا وبريطانيا”.

برنامج تهويدي

وقال: إن الوعي بدا بشكل جيد لدى الشعوب العربية، وإن الأقصى أسير، ولا بد نصرته. مؤكدًا أن الاحتلال أدرك أن كل الخطوات التي اتخذها لم تشبع شهواته، وبالتالي رفع من وتيرة برنامجه التهويدي.

وبين أن الاحتلال زاد من اختراقه ووجوده في محيط الأقصى؛ حيث عقد جلسة لحكومته، وأقام مهرجانًا تهويديًّا على جدران الأقصى، واعتدى على المعتكفين خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الاحتلال ما يزال يغلق 80 حمامًا في باب الغوانمة، ولا يسمح لنا ببناء وحدة خدماتية في ظل قدوم 200 ألف مصل للأقصى.

وقال: إن الاحتلال يعاقبنا عقابًا كبيرًا جدًّا في الوقت الذي يمنع فيه وصول الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الاحتلال سخّر 15 مليون دولار لحملة “تصحيح الرواية التوراتية” لدى العالم، وأنها نشرت هذه الرواية من خلال سفرائها.

وتساءل: “أين روايتنا الحقيقية الإسلامية، وأين سفراؤنا الفلسطينيون والعرب والدول الإسلامية إزاء ذلك؟.. أليس للأقصى سفير؟”.

تصحيح الرواية التاريخية

وقال: “آن الأون أن نقدم روايتنا الصحيحة.. صحيحٌ أن اليونسكو تتخذ قرارات بأن القدس عربية ووجود الاحتلال باطل، ولكن كل هذه القرارات أصبحت عبارة عن حبر على ورق أمام واقع الاحتلال”.

وأشار الشيخ بكيرات إلى أن “الواقع الصهيوني لا يستند فقط إلى تضليل العالم، وإنما لدعمه في الاحتلال”، داعيًا إلى “العمل على تصحيح الرواية، وتبيان ودحض كل ما يقوم به الاحتلال من تزييف للتاريخ والواقع، وأن نجلب الدعم الدولي لنا المظلومين المسحوقين أصحاب الرواية الحقيقية”. وقال: “نريد دعمًا واقعيًّا، وليس دعمًا على الورق”.

وتابع: “نحن الفلسطينيين ندير أزمة، ولا نحلها”، وقال: “عندنا أزمة في التواصل الفلسطيني مع القدس، ولا نتواصل مع المدينة إلا من خلال شهر رمضان، وكأن القدس لا تهمنا”، موكدًا أنها قضية سيكولوجية خطيرة جدًّا، وتساءل: “أين أنتم أيها الشعب الفلسطيني، ولماذا لا تشدون الرحال إلى الأقصى إلا في شهر رمضان؟ ولا تهتمون بالأقصى في بقية الأشهر؟”.

 

 

نقلاً عن : المركز الفلسطيني للإعلام

الأوقاف الإسلامية تستنكر رفع علم الاحتلال على كتف “شرطي” في المسجد الأقصى

استنكرت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، بشدّة، وأعربت عن “استهجانها واستغرابها برفع العلم “الإسرائيلي” على كتف أحد عناصر  شرطة الإحتلال، في المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح اليوم.

وقال مراسلنا في القدس إن عنصرا من شرطة الاحتلال ضمن مجموعة من القوات التي تؤمن الحراسة والحماية لعصابات المستوطنين خلال اقتحامها للمسجد الاقصى والتجول فيه، تعمد رفع علم الاحتلال على كتفه، بشكل أثار استفزاز مشاعر المصلين وحراس وسدنة المسجد المبارك.

ولفت مراسلنا الى تصدي المصلين للشرطي وللمستوطنين بهتافات التكبير الاحتجاجية.

في اجتماع موسع لفعاليات القدس: دعوات لدعم صمود المدينة وأهلها

دعا اجتماع موسع لفعاليات القدس، إلى دعم صمود المدينة المقدسة ومحيطها بمختلف الأشكال واعتبار ذلك أولوية وطنية قصوى.

وأكد المشاركون في الاجتماع -الذي عقد بمناسبة مرور 13 عاما على صدور فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد جدار الضم والتوسع- أهمية توفير أولى متطلبات مجابهة التحديات الراهنة عبر إنهاء الانقسام، وتوحيد الجهد الوطني، وبلورة خطة وطنية شاملة في مجابهة التحديات الخطيرة التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية.

وطالب المجتمعون في بيانٍ لهم عقب الاجتماع، قيادة السلطة بتحمل مسؤولياتها في متابعة فتوى محكمة العدل الدولية، التي نصت على عدم شرعية جدار الفصل العنصري وطالبت بإزالته وتعويض المتضررين منه، بما في ذلك شرقي القدس المحتلة منذ عام 1967.

وأكد المشاركون دعم جميع النشاطات والفعاليات في الدول الأجنبية التي تدعو إلى مقاطعة “إسرائيل”، وفرض العقوبات عليها، وسحب الاستثمارات منها “ما لم تلتزم بتطبيق ما نصت عليه الفتوى وأقرته الجمعية العمومية في قرارها اللاحق، وتنظيم حملة دبلوماسية لتوضيح الموقف الفلسطيني بهذا الصدد”، وفق البيان.

ودعا البيان جميع المؤسسات المقدسية من رسمية وأهلية وجميع أبناء شعبنا في المباشرة بالتحضير لتسجيل الأضرار التي لحقت بهم جراء بناء الجدار.

وحذر المشاركون مما يتسرب عن محاولات جهود الإدارة الأمريكية لتأجيل البت في وضع مدينة القدس؛ “ما يعني تكريس سياسة الأمر الواقع وتحقيق الأهداف الإسرائيلية”.

وأدان الاجتماع العدوان الذي تشنه حكومة الاحتلال على شعبنا، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإلزام “إسرائيل” بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك فتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص الجدار والاستيطان والاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني.